- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الاعتداء على دار فاطمة موثق والقول بسكوت علي ملفق
حجم النص
يقلم :سامي جواد كاظم
هل حصل الاعتداء ام لا ؟ واذا حصل ماهو موقف علي عليه السلام من ذلك ؟ ومن خلال تحديد موقف علي يحاول المعترضون الحصول على احدى النتيجتين ، اما ان الاعتداء لم يحصل بالشكل الذي ترويه كتب الامامية على حد زعمهم او ان الامام علي ليس بذلك الغيور على بيته ومهما تكن النتيجة فالمتطفلون يطبلون لها.
نبدا باثبات حادثة الاعتداء وحرق الباب وسقوط الجنين، والاستشهاد حصرا بمصادر المنكرين لهذه الحادثة . عن الطبري بسنده : "أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين ، فقال : والله لأحرّقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة " (تاريخ الطبري 3/202 )، وعلى غراره ذكر ابن أبي شيبه وهو من مشايخ البخاري في المصنف 7/432 .
وهذه الرواية الاخرى " إن أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة ، فلم يبايع ، فجاء عمر ومعه فتيلة ، فتلقته فاطمة على الباب ، فقالت فاطمة : يا بن الخطاب أتراك محرّقاً عليّ بابي ؟! قال : نعم " (أنساب الأشراف 1/ 586 ، ابن عبد ربه في العقد الفريد 5/13 وأبو الفداء في المختصر في أخبار البشر 1/156) .
ومما يدل على صحة هذه الروايات هذا ما قاله ابن حجر في (لسان الميزان 1/102) : أنه لما صنف كتاب المناقب والمثالب أشار عليه أهل الكوفة أن يخفيه ولا يظهره ، فقال : أي البلاد أبعد عن التشيع ؟ فقالوا له : إصفهان ، فحلف أن يخفيه ولا يحدث به إلا في إصفهان ، ثقة منه بصحة ما أخرجه فيه ، فتحول إلى إصفهان وحدث فيها .
واما سقوط الجنين فقد ذكر ابن أبي دارم المتوفى سنة 352هـ : " إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن " (ميزان الاعتدال 1/139) .و قال إبراهيم ابن سيار النظام المتوفى سنة 231هـ : " إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها ، وكان يصيح عمر : أحرقوا دارها بمن فيها ، وما كان بالدار غير علي و فاطمة والحسن والحسين " (الملل والنحل 1/59 ، الوافي بالوفيات 6/17) .
الان الحادثة مذكورة ومثبتة وعليه تعتبر ادانة ، السؤال الان كيف تصرف الامام علي عليه السلام حيال الاعتداء ؟ مسالة شجاعة امير المؤمنين امر مفروغ منه ولاجدال فيه وعليه عدم الرد من قبله لابد من وجود اسباب اخرى .
تخيلوا الحادثة ، ان الامام علي عليه السلام لم يعلم بوقوع الحادثة حتى يمنعها ، ولكنها وقعت اي ان المشهد هو كالاتي اعتداء وضرب وحرق وسقوط جنين لزوجته الطاهرة فاطمة وقوم اقتحم البيت عنوة من غير حرمة، ماذا يصنع الامير؟ الغيرة تحتم عليه ترك زوجته ورد القوم ام ستر زوجته عن انظار الهمج ؟ لا سيما ان السقط محسن على الارض ، والامر الاخر من الامور المالوفة ان الزوجة تفتح الباب للطارق لاسيما عندما يكون هنالك ضيف من الرجال في الدار مع الزوج وهذا ما كان عليه بيت علي عليه السلام فقد كان مشغولا مع ممن معه في رفض السقيفة وفجاة حصل الاعتداء ، وبالرغم من ذلك هنالك رواية في مصادرنا عن سليم بن قيس ان الامام طرح ابن صهاك ارضا وقال:"والذي كرم محمداً بالنبوة يا بن صهاك لولا كتاب من الله سبق وعهد عهده الي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلمت أنك لا تدخل بيتي".
والحاقا بما تطبلون له وطبقا لرواياتكم بخصوص حادثة الافك التي نحن لا نقر بها ولكنني ادينكم من فمكم فانتم القائلون ان الحادثة تخص عائشة وانها اتهمت بالزنى وسؤالنا هنا ماذا فعل ابو بكر لما اتهمت عائشة وهي شرفه بالزنى ؟ لا شيء واما انكم لو قلتم ماذا فعل رسول الله فنحن نقول لكم ماذا فعل رسول الله ان صحت رواياتكم فالامر هنا اخطر مما تعرض له علي عليه السلام يوم الدار وان كانت الحادثة ملفقة فمصادركم ليست محل ثقة في قراءة التاريخ ، اضف الى ذلك بخصوص حادثة الافك فكما قلتم تم تبرئتها من الله فلماذا لم يقتص ابو بكر من قذفها بشرفها ولماذا لم يطلب ابو بكر من رسول الله ذلك ولماذا لم يعاتب رسول الله على سكوته بما تعرضت له بنته من قدح بالشرف ؟
الى كل من يعلق على المقال تحدث بالمصادر ولا تتهجم بالقول الفاحش