- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
العراق بريء مما فعلت حكومة كردستان
حجم النص
بقلم : سامي جواد كاظم
ذكرتني حكومة اقليم كردستان بفعلة خالد بن الوليد عندما قتل المسلمين باسم النبي محمد (ص) مما جعل رسول الله ان يرسل الامام علي ومعه الاموال لدفعها كدية لذوي المقتولين ونادى فيهم الامام علي ان النبي محمد بريء مما فعل خالد .
اليوم تعاد هذه الحادثة على مستوى حكومات فالعراق الذي عانى كثيرا من تدخلات دول الجوار والذي بسببه فقد كثير من ابنائه وتعوق مثلهم ان لم يكونوا اكثر اضافة الى الخسائر المادية والتي اغلبها اضرت ضررا بالغا بالبنية التحتية للبلد ، ودائما نشكي ونشتكي منهم ، وبالرغم من ان العراق استعاد بعض عافيته الا ان دول الجوار لازالت بذات النفس الخبيث والذي تم احتواء جزء كبير افضل من قبل الا انها لا زالت تعمل على التدخل في الشان العراقي وطالما نحن نرفض هذا التدخل فالمفروض على العراق ان لا يستغل ظروف سوريا لكي يتدخل بشانها بالرغم من ان سوريا كانت احد معاقل وممر الارهابيين للعراق بالرغم من ذلك اتخذ العراق موقفا محايدا ولكن الذي حصل ان حكومة الاقليم في كردستان اقدمت على خطوات لم تكن سليمة بل واصبحت عبء على الحكومة العراقية وبالرغم من ان سوريا متفهمة لتصرفات حكومة الاقليم وانها ارتجالية وخلاف راي الحكومة المركزية في بغداد الا ان هذا لا يكفي بل يجب على الحكومة المركزية ان تعلن موقفها صراحة مما تقدم عليه حكومة الاقليم وعلى الاطراف المؤثرة يجب ان يكون لها دور في اعادة هذه الحكومة لرشدها قبل ان توقع الشعب الكردي بمازق بسبب تصرفاتها والا ارى من الافضل لحكومة بغداد ان تعلن انفصال كردستان عن المركز ولتعلن من بغداد ان كردستان دولة غير خاضعة للحكومة المركزية وعليه يلغى كل قرار او فقرة دستور تخص كردستان مع العراق فان هذا هو الافضل للعراق بالرغم من ان التقسيم لا يصب في صالح اي طرف ولكن كما يقال اخر العلاج الكي او لنقل الاستئصال .
موقف كردستان بل حكومة كردستان من الازمة السورية والتدخل السافر بشؤونها وايوائها لبعض رموز ما تسمى المعارضة السورية مع تسليح وتدريب اكراد سوريا والجلوس في حضن حكام قطر والسعودية وتركيا لا يعد في صالح المنطقة وانه سيقود الى ازمة دم بين ابناء البلد الواحد وستنتقل تجربة التقسيم الى سوريا ومثل هكذا مخطط مرارا وتكرارا سمعنا عنه بانه في طريقه الى المنطقة على يد عملاء الشيطان فلا نريد للشيطان ان يحل في كردستان .
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- الأطر القانونية لعمل الأجنبي في القانون العراقي