حجم النص
بقلم :غازي الشايع
عكست فعاليات الالعاب الاولمبية التي تجري منافساتها في العاصمة البريطانية لندن ردود افعال مؤلمة في نفوس شعبنا عامة وفي نفوس وسطنا الرياضي خاصة بعد النتائج المذهلة والارقام القياسية التي تحطمت من الرياضيين من شتى دول العالم وتسابق الدول للوصول الى ناصية التفوق والحصول على الشرف الاولمبي الرفيع من الاوسمة الذهبية والفضية والنحاسية وبغض النظر عن الدول العظمى التي تفوقت بنتائجها بدءا من اليوم الاول للدورة الاولمبية فهناك دول اخرى نكاد لا نسمع عنها شيئا! استطاعت ان تفرض نفسها وسط هذا الحدث الاولمبي العظيم فنافست واستحقت الثناء والتقدير وتبوأت مراكز الصدارة في الكثير من المنافسات!. أن اكثر ما يؤلمنا جميعا هو التفاوت الكبير بين مقدرات تلك الدول الصغيرة ومقدرات بلدنا وبمقارنة بسيطة مع أي دولة من تلك الدول عدا الدول العظمى نجد ان الفارق شاسع بيننا وبين تلك الدول ان كانت من الناحية المادية او من الناحية البشرية ! او حتى في مجال التاريخ الرياضي! واثبت هنا مقارنة العراق بدولة جامايكا او كوبا او جمهورية تريندات وتوباكو وبرتريكو او جزر السلمون او جزر فيجي او منغوليا والكثير من هذه الدول التي يكون العراق اقدم منها تاريخيا واستقلاليا وافضل منها ماديا! اذن اين نحن من هذا العالم الذي وجد في الرياضة هدفه الاسمى للصعود الى دائرة الضوء العالمية؟. انا على قناعة تامة بان عدد اصحاب الشهادات وفي مختلف فروع واختصاصات الالعاب اكثر بكثير من كل العاملين من الدول التي اسلفت من ذكرها! اذن هناك مجموعة من الصعوبات وايضا من خلل واضح في مفاصل العمل الرياضي في العراق لان من غير المعقول ان يكون تاريخ العابنا يمتد الى اكثر من نصف قرن اولمبي والى اكثر من تسعين عاما عندما بدات الفرق العراقية تزاول نشاطاتها وما زلنا نراوح في مكاننا ونردد دائما نحن ذاهبون للمشاركة والاحتكاك! انه من المعيب ان يبقى حال الرياضة العراقية على ما هو عليه الان من ترد واضح وعوائق ما انزل الله بها من سلطان! ويا ويلنا لو وجهنا ولو سؤالا بسيطا لخبراء الرياضة العراقية لأنهال عليك بفتاوى ومصطلحات يعجز عنها خبراء المانيا الشرقية! وخبراء الرياضة في اميركا والاتحاد السوفيتي السابق!. ان واقع الحال يؤشر حقيقة واحدة لا غيرها وهي فشلنا الكامل في نضج الرياضة العراقية وهذا الفشل يتحمله كل معني بالرياضة العراقية، بل ان الفشل يمتد الى الحكومة وخاصة ان بعض رموز الحكومة كانوا في البلدان الاوربية والاميركية قبل الاحتلال الذين شاهدوا وتابعوا الالعاب الرياضية هناك فلابد ان يكون عندهم الحد الادنى من الاطلاع والمعرفة. ان الواجب يفرض تشكيل لجنة انقاذ للرياضة العراقية ومن المتخصصين فعلا بالرياضة ومن الناس الوطنيين المحبين للعراق الكبير! اضافة الى دعوة خبراء مختصين من دول متقدمة رياضيا من مختلف الالعاب للوصول الى الطريقه التي يمكن من خلالها تعديل مسار الرياضة العراقية وبالاتجاه الصحيح وهكذا مسؤولية تقع اولا على السيد وزير الشباب والرياضة وايضا على السيد رعد حم
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- اهمية ربط خطوط سكك الحديد العراقية مع دول المنطقة
- حماية الاموال العراقية قبل الانهيار