حجم النص
استضاف نادي الكتاب في كربلاء القاص علي لفتة سعيد في امسية قدمها القاص احمد الجنديل الذي تحدث عنه بقوله ".علي لفتة سعيد له القدرة على التوغل في مسارب الابداع المختلفة فهو كتب القصة والرواية والمسرحية والنقد والشعر وكان ملما ومبدعا فيما كتبه لانه يعي ما يريد ان يكتبه وهو مهموم بما حوله ويجعل من حواسه اللاقطة امكنة للتوغل في معاناة الناس.ربما هو مشاكس في طبيعته ولكنه ايضا مغامر في كتاباته لانه لا يريد ان يكون نسخة اخرى من الاخرين
وقال المحتفى به علي لفتة سعيد لوكالة نون الخبرية ان"المسرحية محاولة لاستنطاق الالم الذي عاشه العراقي في ازمان الحروب والقتل والحصار والبحث عن الامل ..
وأضاف..بطل المسرحية إنسان مثقف وهو قاص يبحث عن خلاص لما يعانيه هو وهو نموذج لمثقفي البلد واتيضا خلاصة لمعاناة شعب وقد وجد ان الكلام الذي لا يباح يمكن له ان يبوح به قرب المئذنة التي هي اي1ضا جزء من مشكلة المرارة والقلق الذي يعيشه الإنسان لانها أي المئذنة كانت مصدرا للقلق بدلا من كونها مصدرا لإيصال صوت الله الى الإنسيان لكي يرى انسانيته..انها مئذنة تبحث عن خلاص ممن يستغلها بفتاوى القتل من جهة والاستغلال الديني من جهة اخرى فحتى علاقته مع المئذنة هي متذبذبة بسبب تذبذب الواقع الذي يعيشه.
وقرا الناقد والقاص جاسم عاصي ورقة نقية جاء فيها يعتمد نص المئذنة المسرحي على ثنائيات تلعب دورا مركزيا لكيون الناتج صراعا بين ثنائيات وهذا لم يكن متأتيا من فراغ بقدر ما هو ناتج جدلية الحياة..واضاف ان سعيد يعد نفه جزء من مكون وعلبيه مسؤوليات لذلك يجد ان المعاناة ما يمر به الانسان بفعل السياسة حراك ينم عن تعطيل لفعل الكتابة.,أشار المئذنة رمز للعليات كما هي في الاديان وهي صلة مع السماء حين يحاول الانسان حسم امره امام اشتباك الحياة.
كما قرا القاص علي حسين عبيد ورقة نقدية جاء فيها تبدأ مئذنة علي لفتة سعيد بحوارية بين الشاب والمرأة الشابة، في خط درامي متصاعد، يبث للقارئ أو المشاهد، أفكارا متصادمة، مصدرها رهبة الحاضر وغرابته وأضاف..وفي المسرحية ثمة سطوة التأريخ بعيد أم قريب، منظور أم ساحق، دماء وحروب ومجاعات تتوالد على أيدي الطغاة، ونهارات دموية، وليال مسكونة بالهلع، قديما وحاضرا، استمرارا لمسلسل الضياع، لا تجدي معه دعوات الحبيبة وتفاؤلها، ولكن دوامة اليأس تساعد على ضياع المئذنة وكنوزها،
في حين قرا الشاعر والناقد هادي الربيعي ورقة نقدية قصيرة قال فيها ان الخطر الاكبر الذي يواجه كل عمل مسرحي يعرض افكارا كبيرة بشخصيات محددة هو كيف يحافظ الكاتب على تصاعد الايقاع في مثل هذه المسرحيات..ويضيف ان المئذنة مجموعة من الرموز وقد تحمل تاويل الامتداد الحضاري والثبات على المبادئ وقد تعني الاسلام العريق الذي تتم بامه عمليات بادة البشر وقد تحمل المئذنة جميع هذه المسميات..ويشير الى ان المسرحية تحمل عنصر القوة لانها تحمل على اكثر من تاويل خاصة وان الكاتب بث معانيه بين السطور لذلك فهي تحتاج الى قراءة متانية.
وشهدت الامسية العديد من المناقشات التي شارك فيها جميع غفير منهم المحامي كامل المسعودي وعلي الخفاف ومهدي النعيمي والدكتور عباس التميمي وستار الكركوشي والفنان امجد حميد والمؤرخ المسرحي عبد الرزاق عبد الكريم والصحفي جعفر النصراوي واخرون؟
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- ظهور إصابة طفيفة في بساتين كربلاء بحشرة سوسة النخيل الحمراء
- تعرف على حالة الطقس في كربلاء المقدسة
- أربع نقاط نيابية لترصين التعليم الأهلي