حجم النص
ازيح الستار اليوم عن تمثال لرأس حمار كبير عند بوابة متنزه ( نالي ) الشهير في قلب مدينة السليمانية ، التي تشتهر ساحاتها ومتنزهاتها العامة بتماثيل للعديد من الحيوانات كالغزلان والخيول والنسور وغيرها ، الا انها المرة الاولى التي يتم فيها نصب تمثال للحمار في تاريخ المدينة واقليم كردستان عموما .
ويعتبر تمثال رأس ( الحمار ) تحفة اخرى من اعمال النحات الشاب " زيرك ميرة " الذي كان قد اتحف المدينة بتمثال السلحفاة العملاقة عام 2006 والذي اثار في حينه اثناء نقله على حاملة دبابات، زوبعة كبيرة من اللغط والجدل الساخن في الاوساط الشعبية بالسليمانية قبل ان تتضح حقيقة التمثال الذي استخدم في عمل درامي كردي .
وقال ميرة في مراسم ازاحة الستار عن التمثال المثير للجدل " لقد آثرت اقامة التمثال عند بوابة المتنزه القريبة من الشارع العام ،كي يحاكي هذا الحيوان الصبور زوار المتنزه عن كثب وبصمت تام " واضاف ان انجاز التمثال استغرق اكثر من عام ، مؤكدا بانه تلقى عروضا عديدة من جهات ومنظمات واشخاص لتمويل مشروعه لكنه رفض كل تلك العروض واصر على اتمامه بتمويل ذاتي لأنه مشروع فني خاص يحمل بصماته الفنية الخاصة ايضا .
وقد اثار هذا المشروع الفني البهجة والسرور والارتياح في نفس السياسي المعروف " عمر حسين " السكرتير العام لـ ( جماعة الحمير الشعبية الكردستانية ) ، المدافعة عن حقوق الحمير في الاقليم .
وصرح ( حسين ) الملقب بـ (كلول ) وتعني بالكردية ( البائس ) فور ازاحة الستار عن التمثال المذكور ، بان الحمار هو اكثر الحيوانات استحقاقا لأقامة تمثال له في اجمل ساحات كردستان ، تقديرا لصبره وتحمله العناء طوال حياته وتفانيه في خدمة الانسان الذي يضطهده طوال التاريخ ، مؤكدا بان الحمار كان خير معين للأنسان الكردي حتى ايام الكفاح المسلح في الجبال .
أقرأ ايضاً
- هزة أرضية في السليمانية
- اثر ازمة قلبية.. الكوت تنعى مسعف الأندية الرياضية والمواكب الحسينية
- فيديو.. كربلاء تُدخِل السرور على قلب محمد بن عبد الله (صلى الله عليه واله وسلم)