- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
رياضتنا بين برحي دهوك .....وحشف البصرة !!!
ليس غريباً ان تتحدث الأقلام الصحفية عن رياضتنا العراقية بإسهاب وتحليل ,هادفة بذلك إلى الوصول إلى الهدف الاسمي الذي يسعى إليه الجميع وهو رفع شأن رياضتنا العراقية ودفعها إلى الأمام ,والمتأمل للمشهد الرياضي العراقي اليوم يلاحظ وبشكل واضح وجلي الفرق الكبير والبون الشاسع بين رياضة الجنوب في عراقنا ورياضة الشمال في عراقنا إن صحت هذه التسمية والتي نعرف إن الكثير ممن يتحفظ على هذا التصنيف ,لكن التحفظ شيء والواقع شيئاً آخراً .هناك في شمالنا الحبيب تعيش رياضتنا أو بالأحرى رياضة كردستان في بحبوحة ورغد من خلال الدعم المتواصل واللا محدود من قبل حكومة كردستان ,فهناك أصبحت البنى التحتية الرياضية تقترب شيئاً فشيئاً من العالمية وأصبحنا نشاهد بين فترة وأخرى ملعباً جديداً أو قاعة رياضية جديدة ولذلك أصبحت كردستان تستقطب اغلب بطولات العراق وبكل الألعاب فقد شاهدنا اتحاداتنا الرياضية المركزية تشد الرحال صوب هولير أو دهوك طلباً للراحة وهرباً من حر الصيف وتمتعاً بالمناظر السياحية إضافة إلى وجود آليات نجاح تنظيم البطولات من خلال توفر البنى التحتية ووسائل الراحة للفرق والضيوف ولذلك أخذت كردستان تسعى الى احتضان البطولات العربية والقارية إضافة إلى اللقاءات الدولية ,كيف لا ونحن نشاهد الحكومة والمحافظين ومجالس المحافظات هناك في كردستان تتابع وتدعم وتحضر البطولات وتستقبل الوفود وكأن الجميع في ورشة عمل متواصل والهدف لديهم واضح ومحدد وهو رفع مستوى رياضة كردستان وإدخالها أبواب العالمية بشتى الوسائل ونحن على يقين بأنهم سينجحون ,نعم سينجحون مادام هناك عمل وصدق ومهنية وأمانة ونزاهة . ولنا في السيد (تمر رمضان) محافظ دهوك أسوة حسنة !!! فهذا الرجل قد أمطر على رياضة دهوك رطباً برحياً جنياً !!! حتى باتت دهوك تشكل حلماً لدى الكثير من رياضي الجنوب المغلوب على أمره وهو يرى نفسه يقتات على حشف البصرة مدينة النخيل العراقي .
لم نسمع في كردستان أن هناك من يسوق وينظر ويدعي بأنه يحمل مشروعاً رياضياً وطنياً !!!
ولم نرى في كردستان من يتباكى بدموع التماسيح على مستقبل الرياضة العراقية وكرتنا العراقية بشكل خاص !!!
ولم نشاهد في كردستان أن رئيس نادي يصرح بالضد من أمين سر نفس النادي !!!
ولم نشاهد في كردستان بان محافظاً أو عضو مجلس محافظة يجلس في المقصورة وهو(يردد التسبيحات الأربعة) ولا يعلم ما يجري في الملعب إلا إذا سجل هدف أو حدثت أعمال شغب في الملعب !!!
لم نشاهد في كردستان ملعباً له أرضية أشبه بصبخة الناصرية تصلح لكل شيء إلا لعب كرة القدم !!!
لم نشاهد في كردستان قاعة رياضية مغلقة تضاء ب(كلوبات اقتصادية) حفاظاً وترشيداً للطاقة !!!
لم نشاهد في كردستان محافظاً أو عضو مجلس محافظة يحضر مباراة أو بطولة وهو مدجج بحماياته ونجداته التي تزعق من بعيد !!! ولم نشاهد في كردستان محافظاً أو عضو مجلس محافظة يلهث وراء الفضائيات ووسائل الأعلام من اجل الظهور على الشاشة متباهياً بين أبناء عمومته وعشيرته حينما يعود ويجلس في مضيف عشيرته !!! ولم نشاهد محافظاً أو عضو مجلس محافظة لا يفقه من الرياضة شيئاً سوى كرة القدم فهو يجهل بقية الألعاب وحينما يسأل عن الملاكمة أو المصارعة أو المبارزة يقول بتعجب غريب هل هذه من الرياضة ام لا؟؟؟!
ولم نشاهد في كردستان رئيس نادي يبحث عن ألف واسطة (ودربونة) من اجل الحصول على منحة أو سلفة من وزارة الشباب والرياضة !!! ولم نشاهد في كردستان أندية تعقد مؤتمرات كبيرة وصغيرة وفيها من النفاق والكذب والتدليس اضافة الى ما لذ وطاب من(هبيط السماوة) ودهين ابو علي النجفي الشهير !!!
ولم نشاهد في كردستان محافظاً او عضو مجلس محافظة يكرم رياضي يحصل على وسام ذهبي في بطولة قارية مبلغ (25000) الف دينار مع درع عبارة عن ماعون فرفوري والله مكلف نفسه !!! ولم نشاهد في كردستان رئيس نادي او امين سر نادي يعزل مدرب بمزاجه ويطرد لاعب بمزاجه وينسحب من الدوري بمزاجه ويصرح بمزاجه وكأن النادي ملك صرف له ولاهله !!! ولم نشاهد في كردستان رئيس نادي او امين سر نادي يشتري ذمم(البعض) من ضعاف النفوس ومَنْ يسمون انفسهم (صحفيون) من اجل تلميع صورته وكأنه رئيس النادي الملكي !!!
ولم نشاهد في كردستان محافظاً او عضو مجلس محافظة يصرح بالفضائيات والصحف كذباً وبهتاناً من انه قدم مليار دينار للنادي الفلاني في الوقت الذي يستجدي فيه رئيس ذلك النادي اجرة نقل فريق النادي وهو يلعب خارج المحافظة !!! ولم نشاهد في كردستان قاعة رياضية جديدة اغلقت ابوابها بعد الافتتاح الرسمي لان السيد المقاول (حفظه الله ورعاه) قد هرب بالدخل ولم يسلم القاعة وفق مامتفق عليه في العقد ولذلك بقيت القاعة الجديدة مغلقة الى ان .........والله يعلم !!! ولم نشاهد في كردستان قاعة رياضية جديدة صرفت عليها اكثر من خمس مليارات دينار وبمواصفات عالمية كما تدعي وزارة الشباب والرياضة ساحة كرة الطائرة فيها خالية من (حفر) تثبيت اعمدة الشبكة وان الخط الجانبي لساحة كرة اليد يلاصق الحائط ,لا نعرف اين هي المواصفات العالمية ومع ذلك بقيت هذه القاعة مغلقة الابواب لحد الآن (ولشوكت مندري) ولم نشاهد في كردستان بان وزارة الشباب والرياضة تغدق المليارات على مشاريع (لا تودي ولاتجيب)مثل مشروع المرصد الشبابي وبرلمان الشباب ومؤتمرات الفكر المحوري والستراتيجي للشباب ومشاريع (البي ,آر ,سي) وبطولات الجائزة الكبرى وغيرها من المشاريع التي لم نجن منها سوى الحشف !!!
لم نشاهد كل ذلك في كردستان وهي لا تملك نخلة واحدة على ارضها في الوقت الذي يتمتع رياضيوها بشتى انواع التمر العراقي الطيب المذاق من الرطب والخستاوي والبرحي ,في حين نشاهد كل ذلك نعم كل ذلك في جنوبنا البائس وهو يمتلك غابات من النخيل في الوقت الذي يعتاش رياضيوه على حشف التمر وللله في خلقه شؤون والك الله ياعراق
أقرأ ايضاً
- هل ماتت العروبه لديهم !!!
- إقامة سد في البصرة ما بين الاهمية والمعوقات
- "منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط" في دهوك /2