وأخير مات عراف كأس العالم 2010 بعد أن نجح في كافة الأختبارات التي وضعت أمامه لتحديد الفائزين من المجموعات وحتى نهائي الكأس الذي أحتلته أسبانيا ببركة بول العراف . مات العراف بول الأخطبوط العجيب وعم الحزن في أوروبا لرحيله المبكر حيث يبدوا أنه لم يتزوج لينجب مثل الكثير من شباب العراق الذين يبحثون عن مايسد رمقهم وعوائلهم لا عن ما يكمل لهم دينهم !
لقد نفق الأخطبوط ونحن في العراق لا زلنا نتحاور بحثاً عن مخرج مرض لجميع الأطراف (المتقاتلة) بضراوة للدخول من بوابه رئاسة الوزراء في حينها كانت هناك الكثير من المقترحات الشعبية أن يستدعى الأخطبوب الفهيم لأختيار الحكومة العراقية الجديدة بعدما عجز فطاحل الساسة العراقيون عند تنضيج القواسم المشتركة بينهم لتكوين الحكومة الوطنية التي ضاعت بعد ضياع الوطنية من قلوبهم.
ونحن لا نرى مبرراً من عدم أستدعائه في حينه فهو \"مأمور\" سيختار أحدهم وهم جميعهم \"قادتنا وقدواتنا\" في كل شيء وهو لا يدعم ميليشا ولا ينفذ أجندة خارجية ولا يعرف رجل دين أو علماني أو طائفي .. انه لا يعلم شيئاً وسيختار (عله عماه) كما يقال وأنا واثق أن الشعب حينها سيكون مجبراً على القبول بأختيار \"المرحوم بول\" سعياً وراء خلاصه من دوامة السياسية التي ما جلبت عليه إلا الخراب ، كذلك لكي يتجنب \"تسونامي\" الطائفية التي قد تحدثها كتل سياسية ما في سبيل أسقاط أي تحالف قد يجرها الى خارج العملية السياسية وحسب
نظرية \" أكون أو لا أكون \" .
رحم الله الأخطبوط بول العجيب ، ونحن في عراق العجائب ، الذي كان لنا أملاً ان تحل مشكلة تشكيل الحكومة بمجساته \"أذرعه\" المباركة وقلوبه الثلاثة التي تتسع للكتل الثلاث الكبيرة في العراق .. وتحل بعدها مشاكلنا التي يكتبها التأريخ بحسرة بالغة وحزن مقيم .. حسرة على شعب هو \"عنوان الطيبة \" يستحق كل شيء ولا يقدم له شيء سوى الوهم موشحاً بدم الفلذات والأحبة !!!
أقرأ ايضاً
- وللبزاز مغزله في نسج حرير القوافي البارقات
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- وقفه مع التعداد السكاني