- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
و..متى يعود العرب الى الصف العراقي؟
لسنا هنا بصدد السباق الماراثوني غير المسبوق على كافة الاصعدة الاقليمية منها والعالمية لاغلب الكتل السياسية وبكافة اتجاهاتها وبرامجها في استجداء العطف والتأييد والمباركة لنيل \"رضا\" هذه الدولة العربية او تلك لهذه القائمة او تلك او لوضع \"فيتو\" على قائمة بعينها والشيء الملفت للنظر ان هذه الدول التي تؤمها تلك الكتل هي جميعها متهمة بدعم الارهاب في العراق وهو اتهام مشترك ومتبادل بين الكتل ذاتها ومتهمة جميعها بالتدخل السافر في شؤون العراق الداخلية (كالقضية التي اثارها العراق بعد سلسلة الايام الدامية التي شهدتها بغداد في اروقة الامم المتحدة ومجلس الامن بعد تقديم الادلة والوثائق التي تثبت تورط احدى دول الجوار العراق بجميع الاعمال الارهابية منها ايواؤها لعناصر ارهابية ورموز النظام الصدامي المجرمة وحزب البعث المحظور والذين مازالوا يسرحون ويمرحون على اراضيها بالتعاون مع مخابرات تلك الدولة والملطخة اياديها بدماء شهداء جميع العراقيين فتبخرت تلك القضية وضاعت دماء العراقيين فداء لعيون الاشقاء العرب والمصالح المشتركة ) في وقت لم نجد اية دولة عربية كانت ام غيرها قد طرقت ابواب العراقيين ولو لأخذ المشورة واستدرار العطف !!!!
ولسنا بصدد الاسطوانة المشروخة التي يتحدث عنها بعض السياسيين العراقيين حول (عودة) العراق للصف العربي و(الامل في رجوع العراق الى سابق عهده) اي ان يعود ويرجع بقرة حلوبا للاشقاء العرب والاصدقاء المناضلين من الذين لم يقف احد منهم مع العراق في محنه ورزاياه ومآسيه واوجاعه بل زاد البعض من \"الاشقاء\" ومنهم طبعا دول الجوار من معاناة العراقيين وسفك البعض منهم دماءهم من خلال مطاياهم الانتحارية وفتاواهم التكفيرية ودعمهم اللامحدود للقاعدة ولبقايا نظام صدام حسين !!! فجميع العرب من المحيط الى الخليج يكفر اغلبهم السواد الاعظم من الشعب العراقي لاسباب طائفية مقيتة ولدواع ٍ سياسية مبيتة ومازالوا يتباكون وينحبون ويتحسرون على ايام القائد اللاضرورة الذي كان وما يزال بنظرهم الرئيس \"الشرعي\" كما يفعل العقيد القذافي عميد عواجيز القارة الافريقية وشيخ طواغيت العرب والعراب القومجي الذي استهان بالعراق (كما استهان غيره من دول الجوار والمحيط الاقليمي العربي وغير العربي) شعبا وحكومة ودولة وشهداء حين اقام تمثالا للصنم الذي داسه نعال ابو تحسين في ساحة الفردوس صبيحة التاسع من نيسان 2003 ، وهذا العقيد لايختلف عن \"الاشقاء العرب \" سوى بالعنتريات الفارغة والبهلوانيات القومجية التي ارسى قواعدها اسلافه ميشيل عفلق وعبد الناصر اما المنطلقات العربية فهي واحدة لاشريك لها تتلخص جميعها سواء أ كانت في دول الجوار العراقي ام في غيرها في الامتداد الاقليمي العربي وحتى غير العربي هو استحالة رؤية العراق وهو يتبوأ مكانه الجيو ستراتيجي اللائق به ومكانته الستراتيجية التي جعلت منه اهم دولة محورية في عموم الشرق الاوسط الكبير ومنه الشرق الاوسط وكل هؤلاء صعدوا في خلسة من الزمن على اكتاف اهمية العراق الجيبولوتيكية بسبب حظه العاثر مع حكامه ومع جيرانه \"الاشقاء\" .
اعلامي وكاتب عراقي
أقرأ ايضاً
- المسرحيات التي تؤدى في وطننا العربي
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- الفراغ التشريعي بشأن قوانين تملك العرب والأجانب للأموال المنقولة في العراق