وانت تخرج صباحا لمقر عملك يوميا تشاهد المئات من الشباب العاطلين الجالسين على الارصفة بانتظار من يدعوهم للعمل من اجل ان يحصل الواحد منهم على قوت عياله اليومي هذه مأساة أصبحنا نعيشها ونتذوقها كل يوم بعد أن تلاشت من قاموس وزراء حكوماتنا المتعاقبة والمسؤولين في الحكومات المحلية شيء اسمه القضاء على الفقر والبطالة .. وحل محلها (دنج راسك وفوت )
في كربلاء شباب عاطل ياتي الى هذه المدينة من كافة مدن عراقنا الحبيب للعمل بابخس الاثمان وفي المساء تراهم يفترشون الرصيف لقضاء ليلتهم هذا ما اكده لي احدهم
اما الاخر سألته فقال لي انه خريج جامعة ومن قرى الناصرية يطلب عملا ولا يجد بينما نرى حملة الشهادات بالغش والتزوير يتقلدون أعلى المناصب في بلداننا ومثل هؤلاء الخرجين أمام الارصفة جالسون يتسكعون.
قلت في نفسي اي انصاف هذا واي تخطيط متبع في هذا البلد فعندما تجد أناس تعمل في ثلاث أماكن وبثلاث مرتبات وظيفية وهؤلاء يحملون في كل شهر ثلاث ملفات يقدموها لثلاث مؤسسات حكومية او اهلية وبلا فائدة
اي تخطيط هذا عندما نرى السارقون الفاسدون يتتحدثون وكانهم فلاسفة أو منظرين ويحمل احدهم أعلى الشهادات ويعطيك دروسا في القانون والسياسة وحقوق الإنسان وهو في الحقيقة لا يساوي ثمن نظارته التي يلبسها أو حتى الكرسي الذي يجلس عليه.
هنا اسأل اذا كان حال العراقيين العاطلين عن العمل داخل العراق هكذا فكيف يكون حالهم وهم خارج العراق ودون بني وطنهم ؟؟؟؟
أقرأ ايضاً
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً
- المسؤولية المدنية المترتبة عن استخدام الذكاء الاصطناعي
- المرجعية العليا: الخطباء يتحملون المسؤولية الكبرى