تشهد مناطق سورية متفرقة تصاعداً مقلقاً في وتيرة عمليات التصفية، حيث تم تسجيل حالات قتل وإعدام ميداني نفذها مسلحون مجهولون بحق مدنيين، وذلك وفقاً للمرصد السوري لحقوق الانسان.

وذكر المرصد في بيان، ان "هذه العمليات توزعت في الآونة الأخيرة بين محافظات طرطوس وحماة وحمص وإدلب ودمشق، ما يعكس اتساع رقعة الفلتان الأمني وغياب المحاسبة"، مؤكدا انه "رصد خلال 72 ساعة 12 عملية تصفية في مناطق سورية مختلفة راح ضحيتها 14 مواطنا بينهم طفل".

واشار الى ان "عمليتين في درعا راح ضحيتها شابين، و3 عمليات في حمص راح ضحيتها 3 أشخاص بدوافع طائفية، فضلا عن عملية في إدلب راح ضحيتها شاب، وعمليتان في حماة راح ضحيتها 3 بينهم طفل، وعمليتان في دمشق راح ضحيتها شخصين، وكذلك عمليتان في طرطوس رح ضحيتها 3 أشخاص".

وبين المرصد، انه "في مطلع نيسان الجاري عثر الأهالي على جثة شاب من أبناء بارمايا بريف بانياس عليها أثر عيار ناري نافذ في الرأس (إعدام ميداني)، ملقاة بالقرب من نقطة الرابية التابعة لجهاز الأمن العام، بعد فقدانه قبل يوم".

وتابع "وفي 2 نيسان الجاري، قتل شاب وأصيب آخر بجروح متفاوتة، جراء استهدافهما بالرصاص الحي من قبل مسلحين مجهولين على طريق خان الحلابات غربي مدينة الحارة في ريف درعا، وتم نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج".

واوضح انه "في 2 نيسان الجاري أيضاً، قتل شاب في مدينة الصنمين بريف درعا الغربي، جراء تعرضه لطلق ناري من قبل مسلحين مجهولين، كما شهد ريف حمص حادثتي قتل خلال الساعات الماضية، في ظل تصاعد أعمال العنف في المنطقة".

ولفت الى انه "في قرية الكاظمية، قُتل مواطن من الطائفة الشيعية بطريقة مروعة، حيث عُثر عليه مذبوحاً ومصاباً بعدة طلقات نارية، وذلك بعد تلقيه تطمينات من جهات مسلحة تابعة لإدارة العمليات العسكرية".

وتابع: "وفي حادثة أخرى، عُثر على جثة شاب يبلغ من العمر 19 عامًا من قرية خربة التين مقتولًا بعد فقدانه لعدة أيام بظروف لا تزال غير واضحة، كما تعرض شاب إلى استهداف مباشر من قبل مسلحين مجهولين في مدينة الدانا بريف إدلب، مما أدى إلى مقتله على الفور فيما فرا المسلحون إلى جهة مجهولة".

ولفت التقرير الى انه "في 3 نيسان الجاري، عُثر على جثة شاب بمشفى المواساة في دمشق، وذلك بعد اختطافه يوم السبت 29 آذار الماضي على يد مسلحين مجهولين أقاما حاجزاً عند حي الورود في العاصمة دمشق، حيث اقتاداه من سيارته إلى جهة مجهولة قبل أن ينقطع الاتصال معه".

وبين المرصد "كما قتل شاب وطفل دون سن الثامنة عشر على يد مسلحين مجهولين يستقلون سيارة (سنتافي) فضية، وذلك أثناء توجههما على دراجة نارية لنقل الحليب من قريتهما قبة الكردي إلى تل الدرة بريف سلمية الواقعة في ريف حماة، حيث اعترضهما المسلحون قبل تنفيذ الجريمة وتركهم مرميين على الطريق".

ونوه الى "العثور على شاب جراء تعرضه لطلقات نارية على يد مسلحين مجهولين يستقلون سيارة (سنتافي) فضية اللون في قرية غور العاصي بريف حماة، كما عثر على جثتين لشابين من مدينة دريكيش بريف طرطوس، تحملان آثار عيارات نارية (إعدام ميداني)، ملقاتان بالقرب من تلة الخضر في منطقة صافيتا بريف طرطوس، بعد أن تم اختطافهما من قبل مسلحين مجهولين".

وبين التقرير انه "تم قتل مواطن من أهالي قرية أم السرج شرق حمص أثناء ذهابه إلى عمله صباح اليوم قرب مفرق قرية دنحة بعد أن اعترض طريقه مسلحون مجهولون يستقلون سيارة (جيب) فضية اللون بعد أن حاولوا اختطافه وعند فراره أطلقوا عليه النار وأردوه قتيلا".