
اعلنت مديرية زراعة محافظة كربلاء المقدسة ان قسم الوقاية في المديرية ينفذ (16) حملة وقاية مجانية للمزروعات سنويا، ويستهدف الآفات والحشرات المعروفة والموجودة سابقا واية آفة او حشرة وفدت حديثا الى البلاد بملاكات متمرسة، وتمكنت خلال سنوات من خفض اعداد النخيل المصاب من (70) الف الى (14) الف نخلة.
حملات وقاية مجانية
وقال رئيس قسم الوقاية في مديرية زراعة كربلاء المقدسة "ماجد حميد البهادلي" في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" الهدف من انشاء قسم وقاية المزروعات هو حماية المنتج الزراعي من الآفات بمختلف انواعها سواء كانت آفات حشرية أو امراض وغيرها، وبالنتيجة الهدف الاسمى من وراء ذلك هو المحافظة على الامن الغذائي، ونستطيع اعتباره "شعار وزارة الزراعة"، لان كل منتج زراعي ومحصول من الفاكهة والخضر مثلما يتناوله الانسان كغذاء، فأن هناك كائنات اخرى من الفطريات والحشرات والحيوانات الأخرى تهاجم هذا المنتج الزراعي وتحاول الاستفادة منه كغذاء لها، وينفذ القسم (16) حملة في كل عام، وكل حملة من هذه الحملات تستهدف نوعا من انواع الآفات مكون من نوع واحد من الحشرات و الفطريات او انواع عدة، تهاجم نوع واحد من انواع المحاصيل وخصوصا المحاصيل المهمة على مستوى المحافظة، ومنها الحنطة والنخيل والتمور والفواكه والخضر"، مشيرا الى ان "محصول الحنطة الذي يعتبر من المحاصيل الاستراتيجية وهو اكبر كمية تجهز ضمن البطاقة التموينية باعتبار استهلاك المواطن العراقي رقم (1) هو الخبز ضمن وجباته الغذائية، لذلك تجد لدينا حملات لمكافحة "ادغال الحنطة"، وحشرة "المن" التي تصيب الحنطة، و"السونة"، والمراقبة بشكل دائم لمزارع الحنطة لرصد الآفات الحديثة التي قد تدخل الى البلد وكشفت الاصابات وترفع بها تقارير الى وزارة الزراعة باعتبار ان الجهة الرسمية الراعية لمكافحة الآفات على مستوى العراق هي دائرة وقاية المزروعات في الوزارة، وتتفرغ منها فنيا اقسام في كل محافظة".
اصابات ومساحات
واوضح ان" عامي (2005 ــ 2006) شهدت محافظة كربلاء المقدسة اصابة حشرة الدوباس لاكثر من (70) الف نخلة بإصابات شديدة جدا على مساحة (126) الف دونم من الاراضي الزراعية، وبعد حملات المكافحة والوقاية وجهود القسم الكبيرة في العام الماضي (2024) بقي لدينا (14) الف اصابة يتم مكافحتها ومعالجتها، كما لدينا آفات وافدة من خارج العراق دخلت بعد انفتاح البلد على مختلف دول العالم، وصار استيراد الفواكه والخضر بارقام كبيرة وغير مسبوقة نتيجة التحسن الاقتصادي وطبيعة المواطن العراقي بتناول الاطعمة والفاكهة بشكل ملحوظ، والنمو السكاني ومنها الكثير لم يكن المواطن العراقي يستوردها او يقتنيها، وبعض تلك الفواكه والخضر يحمل آفات غير موجودة في العراق سابقا مثل ذبابتي "الفاكهة والخوخ"، وحشرة "التوتة ابسلوتة" التي تصيب العائلة الباذنجانية وبالاخص محصول الطماطة الاستراتيجي، وتستهدف حملات القسم المحاصيل الاستراتيجية والآفات الوبائية التي تنتشر في مساحات واسعة من الاراضي الزراعية، بينما نعالج المساحات القليلة بطرق اخرى اقل من الحملات، وجميع الحملات الوقائية والخدمات الزراعية المتمثلة بالكشف الموقعي والمكافحة ومستلزماتها مثل المبيدات والمصائد وغيرها التي يقدمها قسم الوقاية وباقي اقسام الوقاية في جميع مديريات الزراعة في العراق مدعومة بالكامل من الوزارة وتقدم "مجانا" الى المزارعين بتكاليف تتحملها الوزارة".
الفاكهة بانواعها
واشار "البهادلي" الى دخول انواع جديدة من الآفات بقوله " فيما يخص الفاكهة دائمة الخضرة والنفضية دخلت انواع حديثة وغير وافدة سابقا الى العراق مثل "ذبابتي الفاكهة والخوخ" وانتشرت بكثرة في البساتين، فأدرجتها الوزارة ضمن الحملات الوبائية، وقدمت الدعم للمزارعين بنسبة مئة بالمئة واقرت لها حملات وقاية نفذت على مساحات شاسعة لبساتين الحمضيات والفاكهة والنفضيات مثل المشمش، وشهد العام الماضي (2024) دخول حملات مكافحة جديدة لم تكن داخلة في برامج القسم، حيث كانت خطة مديرية زراعة كربلاء في العام (2005) لمحصول الحنطة لا تتجاوز (7000) دونم فقط، بينما وصلت الى (200) الف دونم في العام الماضي، وهو ما يلزم القسم باجراء حملات مكافحة لاضعاف كثيرة عن السابق، وكذلك فإن البساتين القديمة في محافظة كربلاء بدأت تتقلص بسبب التوسع السكاني عليها، لكن فتحت بساتين فاكهة جديدة، لاسيما في الصحراء حيث استثمرت العتبات المقدسة في هذا المجال ونجحت مشاريعها، وكذلك مواطنين كربلائيين وبالاخص لاشجار النخيل، ومن المعروف ان محافظات وسط العراق تزرع فيها الفواكة تحت ظلال الاشجار بسبب عدم تحملها للاجواء شديدة الحرارة"، لافتا الى ان" هذه الجهود الكبيرة التي تقدم على مدار السنة يؤديها موظفو قسم الوقاية الذي تتفرع منه (9) شعب زراعية وفيها (7) وحدات وقاية مزروعات يعمل فيها (50) موظف فقط، ينفذون (16) حملة مكافحة ويساهمون في عمل اللجان، والمشاركة في اعمال الجمعيات الفلاحية، والانتاج النباتي، وتنفيذ الكشف الموقعي، ومتابعة عمل المكاتب الزراعية وتداول المبيدات والمواد السامة الزراعية وفق القانون، والكشف على حشرة الارضة ورفع الكشف لتجهيز المتضرر منها، وكذلك عمل شعبة الحشرات النافعة "النحل" البحثي الارشادي، وتنفيذ حملتي مكافحة لنوعين من الآفات تصيب النحل في كربلاء المقدسة".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- كربلاء.. مركز الهادي للاعتلال يقيم الملتقى الأول للمشاركة في تقديم خدمات طبية بمعايير عالمية
- في موسمها الدراسي الاول.. اعدادية الثقلين المهنية للبنات في كربلاء .. منهاج تربوي بطراز جامعي
- ممثل السيد السيستاني يطلع على اخر الإنجازات داخل مطار كربلاء الدولي (فيديو)