مواطن سوري آثر هو اخوته وابناء عمومته على نفسه وافرغ عدد من بيوتهم ليستقبل (137) عائلة لبنانية وافدة من بلدها بسبب الاعتداءات التي يرتكبها جيش الكيان الاسرائيلي بحق المدنيين، وصف فرحة تلك العائلات بتسلم المساعدات الغذائية والعينية في مناطق ريف حمص القريبة من الحدود اللبنانية السورية بانها تشبه فرحة الطفل بهدية يوم العيد.
واكد المواطن السوري "جعفر حسن جعفر" من قرية الحازمية في ريف مدينة حمص السورية لوكالة نون الخبرية ان" الشكر الجزيل والكبير موصول للعتبة الحسينية المقدسة وجميع من ساهم في دعم الشعب اللبناني، وعمل العتبة الحسينية يدخل الفرح والسرور على قلوب العائلات والوافدة من لبنان واطفالها، وبدأنا منذ بداية الازمة بجلب العائلات اللبنانية من المناطق الواقعة الجبلية على الحدود حيث كانوا يتواجدون في العراء في سبيل الله، كما هو دور العتبة الحسينية ونيتها الخالصة لله في سبيل التخفيف عنهم بالرغم من انهم جاؤوا عند اهلهم، وفي هذه المنطقة جميع البيوت امتلكها انا واخوتي اولاد الحاج حسن جعفر "ابو احمد" ، تمكنا من استقبال (137) عائلة لبنانية، ويصل عددهم الى (460) شخصا، حيث قمنا بدمج عائلات ابنائنا وبانتنا واخوتنا واخواتنا في بيوتنا، وافرغنا عدد كبير من المنازل لنضع بها العائلات اللبنانية الوافدة، لعدم توفر المساكن في المنطقة كون سوريا خرجت منذ مدة قريبة من الحرب القاسية الطويلة".
واضاف ان" وصولكم الى هذه القرى في ريف حمص وتقديمكم المساعدات لهذه العائلات المحتاجة من المؤكد سيعينهم على توفير كثير من الاحتياجات التي تنقصهم، كون الجميع تركوا منازلهم وسياراتهم ولا يملكون المال ومنهم الكثير من المصابين بامراض مزمنة ويحتاجون الى شراء العلاج شهريا وبشكل دائم، وكانت الضربة سريعة وقاسية دفعت الناس الى الفرار خلال (48) ساعة والمجيء الى سوريا، وقد وفرنا لهم في قرية الحازمية حوالي (60) منزل ليسكنوا فيها، بتكاتف اهالي القرية الذين آثروا على انفسهم لمساعدة اخوانهم الذين جاؤوا لبيوت اخوتهم ونأمل ان تنتهي معاناتهم باقرب وقت، حيث ترك الكثير من الشباب المتزوجين بيوتهم وسكنوا مع ابائهم والاخوة اندمجوا في بيت واحد وافرغوا بيتين وهكذا، كما نوجه ندائنا للجميع لمساعدة اخوتهم اللبنانيين والتكاتف والتعاون وان نكون يدا واحدة، وهذه المساعدات التي جلبتها العتبة الحسينية المقدسة من مدينة كربلاء الى ريف حمص هي فرحة لكبار السن والعجائز والاطفال، تشبه فرحة طفل جاءه العيد وحصل على هدية، ونشكر عامة اهل العراق وخصوصا العتبة الحسينية التي ادخلت الفرحة على العائلات اللبنانية بتقديم المساعدات التي تحتاجها بشكل ضروري جدا، وانتم ترون الآن حجم الفرح في عيون الكبار والصغار لوصول مساعدات هم من اهلهم بالعراق".
قاسم الحلفي ــ ريف حمص
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- فاطمة عند الامام الحسين :حاصرتها الامراض والصواريخ والقنابل.. العتبة الحسينية تتبنى علاج الطفلة اللبنانية العليلة "فاطمة "
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة
- المجلس الشيعي الاعلى في لبنان: السيد السيستاني الداعم الاقوى والاكبر للشعب اللبناني في هذه المرحلة المصيرية(فيديو)