حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم
عاد الاعلام لطبيعته في التعامل مع ما يحدث من جرائم صهيونية بحق الشعب الفلسطيني واصبح الخبر عادي عندما يقولون ارتكب الكيان الصهيوني عشر مجازر في خان يونس ، اصبحت صور جثامين الشهداء طبيعية مهما بلغ عددهم ، اصبحت صور مجمع الشفاء الكارثية امر طبيعي ، اصبحت صور الاسرى الفلسطينيين وهم عراة شيء مالوف ، قتل الصحفيين نسف سيارات الاغاثة كلها امر اعتاد عليه الاعلام ، وحتى استهزاء الصهاينة بالقانون الدولي وبمؤسساته اصبحت قانون على كل وسائل الاعلام . اربع حكام عرب هم الورقة التي بيد الصهاينة لابادة الفلسطينيين ( عبد الله ، سيسي، ابن زايد ، وابن سلمان ) ومسالة الدعم الامريكي للصهاينة اصبح على المكشوف مع تصريحات المسؤولين في البيت الابيض التي تشبه الى حد ما العاهرة عندما تتحدث عن الشرف . واما العرب اثبتوا وبجدارة انهم جبناء ، ومحكمة العدل الدولة مجرد فقاعة لاشغال الساذجين بها ، واما مجلس الامن فانه دمية امريكية لاتعني شيئا للصهاينة . وفي نفس الوقت اثبتت المقاومة قوتها وعزيمتها على الانتصار بعد ستة اشهر تقريبا من دمار غزة واعلان الصهاينة الانتهاء من شمال غزة واذا بها تاتيها الصواريخ والقناصة من تحت الارض لتقتل مرتزقتهم ولا يعلمون من اين جاءت الاطلاقات . اليمن بقت على العهد واثبتت انها الدولة الوحيدة في العالم نعم انها الوحيدة في العالم انها دولة ذات سيادة لا تتاثر باي قوى خارجية في اتخاذ قراراتها ، وبالرغم من تقديم امريكا لها تنازلات كثيرة للتنازل عن مبادئها فرفضت ذلك وبكل شرف ، واما بقية قوى المقاومة في العراق ولبنان فانهم اصحاب عقيدة لايمكن لاحد ان ينهي وجودهم . غاية الصهاينة ليس المقاومة وليس اطلاق سراح ارهابييهم المعتقلين عند حماس بل غايتهم تدمير البنى التحتية للفلسطينيين وقتل كل فلسطيني سواء كان طفل او امراة ومهما تكن المناصب صحفي مدني طبيب انساني المهم ان تسفك الدماء . حتى وسائل التواصل الاجتماعي عادت لطبيعتها بنشر التفاهات دون التفاعل مع القضية الفلسطينية وهذا هو ما تريده الصهيونية ، وحتى المظاهرات التي اجتاحت اغلب دول العالم اصبحت من الماضي وتسمع شتات من الاصوات هنا وهناك . نعم اهتزت صورة الكيان الصهيوني واتضحت الصورة الحقيقية لهم ولامريكا بانهم قوى شريرة في العالم لا تلتزم بالقانون الدولي . الاعلامي البريطاني مورغان في برامجه اثبت الى اي درجة نتانة المستنقع الاعلامي البريطاني عندما ينظر الى الامور بعين عوراء يريد ادانة السابع من اكتوبر ولا يريد التحدث عن سبعين سنة من الارهاب والاجرام الصهيوني بحق الفلسطينيين ، وبالرغم من ان اغلب ضيوفه ردوا ردا مدويا وصفعوه على وجهه وعلى مؤخرته ولكن ماذا نقول لفاقد الشرف فهل تقول له عرف لي الشرف . في الاوساط الامريكية ظهرت اصوات شريفة لترد على اقزام البيت الابيض في اي لقاء يجمعهم بمواطنيهم ليقولوا لهم انتم مجرمون اوقفوا الحرب ، ويتلقون هذه الاهانات بشكل طبيعي لكي تطبع الاعلام ويمرون عليها مرور الكرام ، والكونغرس يدرس زيادة الدعم العسكري للصهاينة يقولون ارسلنا مساعدات لغزة ومصر لا تجرؤ على السماح لهم بعبور معبر رفح ، ويخرج السيسي ليدافع عن موقفه ليضحك على من في تبريراته الساذجة .سيذكرك التاريخ انت والاردن والامارات والسعودية في مواقفكم المتخاذلة اتجاه الاسلام والعرب
أقرأ ايضاً
- دور الاعلام القضائي في تحقيق الأمن القانوني
- العراق، بين غزة وبيروت وحكمة السيستاني
- ماهو مصير من ارتكب هذه الجرائم النكراء في غزة ؟؟؟