- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
اخلاق الازمة تفضح ازمة الاخلاق
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم
الاخلاق هي التصرف الحسن( اقوال تقترن بالافعال ) ومن يتحلى بها يقال عنه انسان خلوق وهذا التصرف الحسن يتجلى بصورته الحقيقية عند الازمة ، والازمة قد تكون حرب ، كارثة طبيعية، انتشار وباء ، فقر وما الى ذلك ، من المسؤول عن ترسيخ قيم الاخلاق في نفوس المجتمع ؟ هنا تبدا الصراعات الفكرية سواء كانت اديان او ايديولوجيات وضعية ، وكلها تدعي انها الصح ، ولكن في ازمة مثل طوفان الاقصى التي هي ازمة للغرب واشعاع للمسلمين المقاومين ، هذه الازمة جسدت بشكل دقيق وحقيقي وموثق ماهية اخلاقيات الغرب ـ العلمانية ـ التي طوال عقود تتهم الاسلام تارة بالتخلف وتارة بالارهاب ، واتخمتنا بالمثاليات لا اريد الحديث عن النصر العسكري للمقاومة ولكن اتحدث عن ما صدر من تصرفات قمة بالدناءة والنذالة من الدول التي تدعي الشعارات الخاصة بحرية وحقوق الانسان والذي يدافع عنهم المخدوعون من العرب واتمنى لو ان الاموات منهم على قيد الحياة حتى يروا الخديعة التي كانوا يتبجحون بها ـ الاموات ابو زيد فرج فودة سيد القمني علي الوردي علي شريعتي ، الجابري وغيرهم ـ ، واما الاحياء فانهم لاذوا بالخرس ولم يظهر لنا احد منهم يدافع عن ما تقوم به امريكا وتوابعها بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة . قصف مستشفيات واقتحامها مع كذب ادعاءاتهم والعالم يكذب ولا يقوم باي رد فعل للجرائم الصهيونية لا سيما المنظمات التي كثيرا ما روج لها المخدوعون من العلمانيين العرب قبل ابواق امريكا وانكلترا وفرنسا ، فرنسا بالذات التي كانت عقدتها الاسلام وخصوصا الحجاب الان بدا ينقلب على نفسه واستنكار جرائم الكيان الصهيوني . الدين الاسلامي هو عبادات ومعاملات ، العبادات شان خاص والمعاملات هي الاهم وهذه لا تاتي الا من خلال بناء انسان مفعم بالقيم والاخلاق التي ينادي بها الاسلام بينما بقية الافكار تراهم يتحدثون عن الحرية بكل مجالاتها حتى وان مست مقدسات الاخرين ويدافعون عنهم ويصدرون القوانين لتؤيدهم صد الاسلام ، هذه الافكار التي لا حصر لها ، وهنا لرب من يقول ان شعوب الدول العلمانية اغلبها تظاهرت ورفضت الاجرام الصهيوني ، اقول كما ذكرت انفا اقوال وافعال ، هذا اولا وثانيا ان كانت هذه مطالباتهم التي هي ضمن الاخلاق فمن هم قادتهم الذين روجوا هذه الاخلاق ؟ الا يدل دلالة قطعية على النفاق بالنسبة للحكومات ؟ الم يتظاهر شعب فرنسا ضد حكومتهم فماذا حصل ؟ الم يتظاهر الامريكان عند مقتل جورج فلويد الاسود فماذا حصل ؟ كلها سفاسف لا تغني ولا تسمن تعرف الحكومات العلمانية كيف تقودها فهي صاحبة اليد العليا في الاعلام والقوة وصناعة القرار ولا يعنيها راي الشعب طالما غارق بالملذات التي كلها مسموحة جنس وخمر ومخدرات ـ هنا لاننكر ان فهم قامات اصحاب قيم ومبادئ ـ ، هذا اضافة الى قوانين هذه الحكومة التي تساعد على التفكك الاسري والنتيجة لا تستطيع شعوبهم ان تمارس العصيان المدني او مقاطعة البضائع التي تتعامل مع الكيان الصهيوني لانهم لايستطيعون كبح جماح ملذاتهم . على الجانب الاخر كيف كون الاسلام الانسان العقائدي المتمرس بالاخلاق الاسلامية التي باتت مضرب الامثال خصوصا ما تحدث به المطلق سراحهم من المعتقلين الصهاينة تعاملهم الحسن معهم. واما ديمومة قوة المقاومة فهي ايران بالدرجة الاولى ومنها الى اليمن والعراق وسوريا ولبنان ، وهذا يشير الى ثقافة اهل البيت عليهم السلام في نصرة الاسلام . ان طوفان الاقصى ليس فقط صراع على وطن بل صدام الثقافات وبان النفاق والكذب العلماني عن الاصول والمبادئ الحسنة الاسلامية . كوفان الاقصى يحتاج الى كتاب يوثق بالتفاصيل المبادئ العلمانية الوهنة التي غايتها هدم الانيان يقابله قوة الخطاب الاسلامي في بناء الانسان
أقرأ ايضاً
- ازمة الكهرباء تتواصل وحديث تصديرها يعود الى الواجهة
- توقيتات الدوام الجديد ومتلازمة التمن والمرق
- الفضيحة الاخلاقية فرصة لتصحيح مسار تعيين القيادات الجامعية