- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
انسانية السوسيال السويدي وموميكا المعتوه !؟
بقلم: عمر الناصر
هنالك الكثير من الاسئلة التي تراود نفسي الامارة بالسوء والمؤمنة بحرية التعبير المكفولة دستوريا على غرار تلك التي استند عليها سلوان المعتوه ، فتخاطبني ماذا لو اقبل المسلمين على الخروج بمظاهرة لحرق علم المثليين في السويد ، وشتم السامية ومقدساتهم من نفس باب حرية التعبير عن الرأي؟ وماذا سيحدث لو تظاهروا المسلمون لكي يرفع الاذان بصوت عالي بخمسة اوقات في جوامع المدن والمقاطعات، التي شيد بعضها في اقبية المساكن التي لاتصلح بيئتها للاستخدام البشري ليكون مصلى يجمعهم اوقات الصلوات؟ وماذا لو طالبوا بفتح فضائية اسلامية تدعوا السويديين وغيرهم الى الاسلام وترك الالحاد ، فهل ستحقق لهم السلطات ذلك كما سمحت باعطاء تصريح لحرق القرآن ؟
من اسوء الحقب التي مرت بها السويد هو وصول الحزب اليميني المتطرف او مايطلق عليه سڤيريا ديموكراترنا Sverige demokraterna لسدة الحكم هذا اليوم، والذي اتاح الفرصة وعَبَد الطريق لامثال الاحمق موميكا للدخول الى عالم الشهرة من خلال تصديه لمهمة العداء للاسلام والمسلمين بالوكالة، بعد ان ارتفع تمثيلهم داخل البرلمان السويدي لاكثر من ٢١،٣٪ من التمثيل النيابي، اي بعدد ١٧٥ مقعد من مجموع ٣٤٩ مقعد في انتخابات عام ٢٠٢١، بعد ان كان لا يستطيع الوصول لعتبة ٣٪ في عام ٢٠٠٣، استطاع تحقيق استراتيجية استثمار وتوظيف ورقة سخاء حزب السوسيال الديموقراطي بسياسة الهجرة باستقبال اعداد هائلة من اللاجئين، واخطاء وهفوات بعض المهاجرين وخرقهم للقوانين والثقافة المجتمعية السويدية، وتجييرها وتسخيرها بإتجاه رفع حجم مكتسباته وتوسيع دائرة جمهوره ومؤيديه عن طريق شعار السويد للسويديين فقط، مستغلاً تعاطف جميع الحكومات السويدية التي كان يرأسها الحزب الاشتراكي الديموقراطي مع المسلمين والمهاجرين وتسهيله موضوع اللجوء والحماية، وتأمين الاقامة للكثير ممن جاءوا هاربين من مناطق النزاع، ابتداءاً من ازمة البوسنة والهرسك عام ١٩٩٢، والحرب الطائفية في العراق عام ٢٠٠٦ -٢٠٠٧، ومروراً بداعش وسقوط الموصل عام ٢٠١٤، والحرب السورية عام ٢٠١٠ وازمات السودان واليمن والصومال واثيوبيا وانتهاءاً بالحرب الروسية الاوكرانية، ورفعه لدرجة حرارة خطاب الحقد والكراهية والعنصرية تجاه العرب والمسلمين بشكل خاص، من خلال امتطاء ظهر معاناة الاقليات التي جاءت من منطقة الشرق الاوسط لغرض كسب اصواتهم وخداعهم بتبنيه العداء للاسلام كورقة صالحة للاستخدام يغازل ويدغدغ بها مشاعرهم عند الانتخابات.
للاسف لاتمتلك كتلة الحمر الخضر في البرلمان السويدي و الاشتراكي الديموقراطي الذي يقف ويتعاطف مع جميع قضايا المهاجرين والمسلمين، القدرة هذا اليوم على الوقوف بقوة امام مد الحزب اليميني المتطرف و تصرفاته الهوجاء اقدم عليها، لاستفزاز مشاعر المسلمين عموما والعراقيين بشكل خاص، من خلال جعل المعتوه موميكا كبش فداء ضرب به عصفورين بحجر واحد وحقق هدفان هما، محاولة دق الاسفين بين المسيحيين والمسلمين، جعل نفسه في حرج امام ٥٧ دولة مسلمة ستؤثر على علاقاتهم المصالح الاقتصادية والتجارية مع السويد، والهدف الاخر وصوله لرفع نسبة ورصيد الاصوات الداعمة له قبيل الانتخابات القادمة، وخطوة اولى عادة ما يلجئ اليها قبل كل فترة تهيئة وتحشيد لخوض الانتخابات تسبق خطوات قادمة اخطر فليهيئ المسلمون انفسهم لها هناك.
انتهى …
خارج النص / الاسلام والمهاجرين مادة دسمة للحزب اليميني المتطرف وكلما ارتفعت البروبوغاندا الاعلامية العنصرية تجاههم كلما زاد رصيدهم.
أقرأ ايضاً
- ثورة الحسين (ع) في كربلاء.. ابعادها الدينية والسياسية والانسانية والاعلامية والقيادة والتضحية والفداء والخلود
- ماهو مصير الغذاء بالحرب القادمة !؟
- وزير دفاع بالعملة السويدية