أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، أن العراق وقع اتفاقات "مهمة" لاستثمار الغاز، لافتا الى أن دخول الغاز الى سوق الطاقة أضاف "مسؤوليات جديد".
وقال السوداني في كلمة له خلال احتفالية ذكرى تأسيس منظمة أوبك التي اقيمت في بغداد، اليوم، "مازال النفط يمثل مصدراً أساسياً للطاقة في العالم، وله أهميته في السياسة والاقتصاد والتنمية والبيئة، وأهميته للبلدان التي تعتمدُ عليه، إنتاجاً أو استهلاكاً"، مضيفا "حين تأسست أوبك، كانت الثروة النفطية تُدار من قبل الشركاتِ الاحتكارية التي أفقدت البلدان سيادتَها وتأثيرها في سوق النفط".
وأوضح أن "أعضاء أوبك يديرون خططَ وإنتاج وصناعة نفطهم بكامل سيادتهم ويرسمون سياساتهم النفطية"، مشيرا إلى أن "مسؤوليةَ المنظمة لا تنتهي عند حدود التصدير، بل تتعداها إلى عمليات التنظيم السوقي، وضبط الأسعار، بما يحقق سعراً عادلاً للمنتجين والمستهلكين".
وأضاف أن "دخول الغاز الطبيعي والمصاحب في سوق الاستثمارات الخاصة بالطاقة، قد أضاف مسؤوليات جديدة على الدول الأعضاء"، موضحا أن "الغاز أصبح مورداً حيوياً لصناعات كثيرة، ما يستدعي من الدول الأعضاء أن تضع نَصب عينِها التحديات المضاعفة التي تواجهُها".
وتابع، "اهتمت الحكومة منذُ تشكيلِها، بملف الطاقة بكلِّ تفاصيله، وفي مقدمتها ما يتعلقُ بالنفط والغاز الطبيعي والمصاحب"، مبينا أن "العراق يعتمد، منذُ سنواتٍ بعيدة، على النفط كمورد أساس للاقتصاد والمال، وجرى إهمال الغاز الطبيعي والمصاحب، ما أفقدنا الكثير من فرص التنمية، فضلاً عن التأثيراتِ البيئية المرافقة للصناعة النفطية".
وأكد "بدأنا بمعالجات لتطوير الصناعة النفطية والاستثمار في المهمل منها، ووقعنا عقوداً مهمةً لاستثمارِ الغاز بنوعيه الطبيعي والمصاحب"، موضحا "قريباً سيتم التوقيع على الجولة السادسة التي تستهدف رُقعاً مهمةً لحقول الغاز الطبيعي".
وبين أنه "تم التعاون مع كبرى الشركات في مجال الطاقة، ومنها الاتفاق الأخير مع شركةِ توتال الفرنسية، لنحقق تكاملاً في استثمارِ الطاقة، وجعل العراق عنصراً فاعلاً في سوق الغاز خلال السنوات القليلة المقبلة"، مشيرا الى "الاستثمار في الغاز سينهي الهدر في الثروة الغازية التي تكلفُ العراقَ سنوياً ما يقارب 4 مليارات دولار".
وبين أيضا "وضعنا على رأس أولوياتنا فسح المجال للقطاع الخاصِ والشركات العالمية، وتقديم التسهيلات لها"، مضيفا ""يبحث العالم اليوم عن بدائل للطاقة التقليدية، ويتجهُ نحو مصادر الطاقة البديلة، التي ستكون منافساً للنفط والغاز في غضونِ سنواتٍ قليلة".
وشدد "يجب أنْ نستعدَّ من الآن، ونضع الخطط لمواكبة التحولات العالمية نحو بدائل الطاقة".
من جانبه قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، إن العراق "يسعى إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة في المجال النفطي"، موضحا أن "أوبك تسعى إلى تحقيق الاستقرار النفطي".
وأضاف وزير النفط، هناك تعاون وتنسيق بين دول أوبك من أجل المصالح المشتركة، مبينا "مضينا وفق خارطة طريق للارتقاء بالاقتصاد العراقي بدعم من مجلس الوزراء".
وأشار وزير النفط: "سنوقع مذكرة إعلان تأسيس أوبك في بغداد لمناسبة مرور 63 عاماً".
أقرأ ايضاً
- رئيس الوزراء يرأس الاجتماع الدوري للّجنة العليا للإعمار والاستثمار
- رئيس الجمهورية: تشخيص هدر المال العام مهمة وطنية تتطلب وقفة جادة وحازمة
- بوتين: روسيا لا تزال تزود أوروبا بالغاز ولكن العقد سينتهى في كانون الاول 2024