تحدث وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل خلال زيارته إلى مصر، (اختتمت أمس الثلاثاء)، ضمن وفد برئاسة رئيس الوزراء العراقي لترؤس اجتماعات الدورة الثانية للجنة العليا المشتركة بين البلدين، عن مشاريع جديدة وربط كهربائي مع دول الجوار، فيما اعتبرها خبير اقتصادي "احلام وردية لواقع منظومة مرير".
وقال الوزير زياد علي فاضل ضمن تصريحات صحافية أطلقها من القاهرة، إن "ملف الربط الكهربائي مع الدول الشقيقة والمجاورة مهم للغاية للعراق"، مؤكدا أن "الحكومة العراقية توجهت لتفعيل ذلك الربط".
وأضاف فاضل، "ارتأينا أن نفعل أهم 3 اتفاقيات ستخدم العراقيين"، مبينا أن "الاتفاقية الأولى هي المرحلة الأولى من الربط المصري الأردني العراقي، ابتداء بنقل الطاقة من مصر إلى الأردن إلى العراق، ونحن في طور إنجازها بما يتعلق في الربط بين الأردن والعراق، وخلال شهر أو شهرين سننجح في تشغيل الارتباط العراقي الأردني، والمرحلة الثانية من هذه الخطة ستكون هناك ارتباط بين الشبكة المصرية والشبكة الأردنية".
وتابع، أن واحدة من أهم الملفات هو إنجاح هذا المشروع وسرعة إنجازه لتبادل الطاقة من أي دولة لديها فائض للدولة الأخرى".
كما أكد أن العراق لديه أكبر المشاريع ضمن البرنامج الحكومي بأن تتحول من منظومة إنتاج بسيطة إلى منظومة إنتاج الدورات المركبة، والاستفادة بطاقة إنتاجية تصل إلى 50% دون وقود، وهي منظومة الطاقات المركبة.
واضاف ان "المشروع له جدوى اقتصادية كبيرة ويدعم الموازنة بعد 3 سنوات من عمله بمعدل سنوي 4 مليارات دولار، وبدلا من استيراد الغاز سنعمل على إنشاء محطات تعمل على الحرارة المتولدة من الوحدات البسيطة، و سنضيف 4 آلاف ميجا وات ونجحنا في الفترة الأولى بتنفيذ 1300 ميجاوات بهذا النظام، وأدرجنا الوحدات المتبقية ضمن موازنة 2023".
واشار الى ان "العراق تعاقد مع شركة إيطالية لتقديم دراسة خلال 3 أشهر لرسم خارطة للتوجه بتقليل هذه الضائعات ولنتحول من منظومات سابقة إلى ديجيتال".
وتابع وزير الكهرباء العراقي "ستطرح هذه الدراسة في 1 تشرين الأول 2023 وسنبدأ بالتحول التدريجي ابتداء بالمناطق الصناعية والمرحلة الثانية المناطق الساكنة وسنحول الشبكات إلى شبكات أرضية".
من جانبه قال الخبير الاقتصادي محمد الحسني، ان "وزير الكهرباء بعيد عن الواقع المرير الذي تعاني منه المنظومة الكهربائية في الوقت الحاضر، وما آلت اليه من تردي كبير فيها".
وأضاف أن "الوزير عاجز حاليا عن إيجاد حلول لمشكلة انقطاعات الكهرباء الطويلة، حاله حال الوزراء السابقين"، معتبرا أن "وما يقوله الوزير حاليا هو مجرد تصريحات اعلامية غير موجودة على أرض الواقع".
ويرى الحسني أن "المشكلة الاساسية هو افتقار العراق للوقود (الغاز الجاف) لتغذية المحطات الغازية التوليدية والتي دأبت إيران بقطع صادراتها منه للعراق لحين دفع مستحقاتها"، مبينا انه من "المفترض ان يجد حلا شاملا لهذه المشكلة بداية قبل كل شيء بدلا من التصريحات الرنانة التي لا تغني من جوع".
واكد ان "المنظومة مهترئة اساسا في كل ما يتعلق منها من سواء الوحدات أو النقل او التوزيع"، مشيرا الى ان "التعاقدات التي تقوم بها الوزارة هي مجرد تعاقدات ترقيعية غير مجدية اطلاقا"، وفقاً لشفق نيوز.
وامس الثلاثاء، اختتم رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، زيارته الى مصر، التي استمرت يومين.
ويمثل ملف الطاقة الكهربائية إحدى أبرز المشكلات الخدمية التي يعاني منها العراقيون، رغم إنفاق الحكومات المتعاقبة أكثر من 40 مليار دولار على القطاع ما بعد 2003، في وقت تتراجع فيه ساعات التجهيز للتيار الكهربائي خلال الصيف.
أقرأ ايضاً
- الاتحاد الأوروبي يدعو الحكومة العراقية لمواصلة سياستها المتبعة إزاء الصراع بالمنطقة
- وزير العدل: سجن الديوانية المركزي يدخل الخدمة منتصف العام المقبل
- العامري يُحمِّل أمريكا مسؤولية انتهاك اسرائيل الاجواء العراقية لضرب ايران