صرّح زعيم تحالف "قوى الدولة الوطنية" عمار الحكيم، اليوم الثلاثاء، بأن رفض التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر لمرشح الإطار التنسيقي، محمد شيّاع السوداني لمنصب رئيس الحكومة الاتحادية المقبلة منحصر في التصريحات الإعلامية فقط ولا يوجد موقف رسمي بهذا الشأن، داعيا في الوقت ذاته رئيس مجلس النواب إلى سحب استقالته من رئاسة المجلس.

وقال الحكيم خلال استضافته في ملتقى الرافدين للحوار، "عندما يحصل انسداد سياسي قد لا تكون مرضية لجميع الاطراف وإذا لم يرض البعض علينا ان تنازل، و نغلب المصلحة الوطنية وننظر الى المستقبل ولا ننظر الى الزوايا الحادة التي تعمق الخلافات بين أبناء البلد الواحد".

وشدد على أنه "نحن بحاجة إلى أن ننطلق لإعادة عملية بناء وزرع الثقة بين العراق والبيئة الإقليمية".

وحول إصرار الإطار التنسيقي بالسوداني، إنه "لا شك الإطار التنسيقي من القوى السياسية، ومن الطبيعي التوصل الى رؤية موحدة ليس بالأمر الهين".

وأضاف أنه "عندما اتفق الاطار على هذا المرشح الاخوة للتيار الصدري لم يستجيبوا لمطالب الحوار والانفتاح ويكونوا شركاء للإطار، ونحن ليس لدينا رؤية واضحة لما يريده التيار الصدري".

وأردف الحكيم بالقول إن "تحفظات إعلامية تذكر من قبل التيار على السوداني، ولا يوجد حوار واقعي وتفصيلي بين التيار والإطار بهذا الشأن لنتعرف على مواقف رسمية حول المرشح"، مؤكد أنه "لا بد من تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات في أقرب وقت".

وحول تقديم محمد رئيس مجلس النواب استقالته من منصبه قال الحكيم: نتمنى ان يسحب الحلبوسي استقالته قبل الجلسة ولا نتمنى ان يُطرح موضوع مثل هذا النوع فرئيس مجلس النواب مورد احترام وتقدير الجميع".

وفيما يتعلق بمخاوف تكرار الصدامات المسلحة التي وقعت بين التيار الصدري من جهة والقوات الامنية والفضائل من جهة أخرى في المنطقة الخضراء قال الحكيم، إن "ما حصل شيء مؤسف ومؤلم إلا أن الجيد فيه تم تطويقه خلال ساعات من خلاف موقف الصدر"، مؤكدا أنه "لا احد يريد الانزلاق بمثل هذه الصراعات وهذا ما يجعلنا متفائلين بعدم تكراره".

وبشأن رفض الإطار التنسيقي تجديد الولاية لرئيس مجلس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي قال الحكيم: لا شك ان الكاظمي بنى علاقات إقليمية ودولية مهمة واعاد العراق الى دور حيوي في بناء هذه المنظومة وهذا شيء مشهود له ونجح في تهدئة الشارع العراقي، و اقترنت حكومته مع ارتفاع أسعار النفط وهذه نقاط قوو له".

وأضاف أن الاطار التنسيقي لاعتبارات عدة رشح السوداني لمنصب رئيس مجلس الوزراء، منوها إلى أن المهم ان نعمل على تحقيق الاستقرار في العراق.