أفاد تقرير إخباري بأن الأزمة الأوكرانية تحول دون وصول قطع الغيار إلى طائرات نقل عسكرية روسية الصنع، مؤكداً أن هذه الطائرات لها دور في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي.
وذكر تقرير لموقع (ستراتيجي) الاخباري ترجمته (المدى)، أن “العقوبات المفروضة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا قد تسببت بقطع امدادات قطع الغيار لطائرات النقل العسكرية العراقية التي تشكل مفصلا حيويا في ديمومة تسيير هذه الطائرات في وقت ما يزال العراق يشن حربه على بقايا تنظيم داعش الإرهابي في البلد”.
وأضاف التقرير، أن “الجيش العراقي يعتمد كثيراً على اسطوله المؤلف من 40 طائرة هليكوبتر روسية الصنع من طراز (مي- 17) المستخدمة للنقل الجوي”.
وأشار، إلى “استخدام هذه الطائرات في عمليات الإخلاء السريع للقوات وجلب ما يحتاجون إليه من تجهيزات وتعزيزات على نحو سريع”.
وشدّد التقرير، على ان “العقوبات المفروضة على روسيا منذ غزوها لأوكرانيا في شباط قد تسببت بقطع تجهيزات قطع الغيار وخدمات الصيانة لآلاف من طائرات الهليكوبتر طراز (مي – 17) المصدرة لكثير من الدول في العالم”.
وأكد، أن “العراق يمر بحالة خاصة؛ كونه ما يزال يشن حرب مكافحة الإرهاب ضد فلول تنظيم داعش في البلد وعند المناطق الحدودية مع سوريا، وعندها فمن الصعب التخلي عن خدمة هذه الطائرات حيث ما يزال الاعتماد عليها كثيفا بسبب استمرار تهديدات داعش”.
ولفت التقرير، إلى أن “العراق اعتقد في بادئ الامر أن بإمكانه مواجهة هذا الوضع بتعجيل برنامج تأهيل وتجديد طائرات الهليكوبتر”.
ونوه، إلى أن “ذلك بدأ منذ ما قبل عام تقريباً من اجل تمديد مدة صلاحية استخدام طائرات النقل السمتية من خلال استبدال القطع العاطلة والسماح للاستخدام الكثيف لطائرات الهليكوبتر من دون خطورة حصول اعطال”. وأوضح التقرير، أن “برنامج الصيانة وإعادة تأهيل الطائرات يعتمد على قطع غيار رئيسية يتم تجهيزها من قبل روسيا وقطع الغيار هذه لم تعد متوفرة في الوقت الحالي”.
وتحدث، عن “إمكانية العثور على مصادر أخرى، ولكن هذا الامر يستغرق وقتا ويبطئ من عملية الصيانة وإعادة التأهيل، وبدون عملية التجديد هذه فان استمرارية استخدام الطائرات تعرضها لمخاطر العطلات ووقوع حوادث”. وبين التقرير، أن “قسماً من اسطول طائرات النقل الهليكوبتر سيتم ركنها لعدم توفر قطع غيار تمكنها من مواصلة الخدمة”. وبسترسل، أن “العراق كانت له فرصة الحصول على قسم من طائرات هليكوبتر النقل الأميركية (بلاك هوك، يو أج -60)”. واستدرك التقرير، أن “هذه الطائرات مكلفة أكثر من ناحية السعر والوقت ونفقات تدريب طواقم الطيارين وافراد الصيانة”.
ورأى، أن “العراق لم يكن يتوقع ان يتوقف الاسناد الروسي اللوجستي لطائراته السمتية على نحو مفاجئ ولكن هذا ما حصل”. وأفاد التقرير، بأن “العراق هو ليس البلد الوحيد الذي يعاني من مشاكل توريد قطع الغيار لطائراته الروسية”.
وتابع، أن “طائرات (مي -17) للنقل الجوي تستخدمها اكثر من 50 دولة بالإضافة الى روسيا”، منبهاً إلى أن “الصين هو البلد الأكثر استخداما لها بالنوع المطور من طراز (مي– 8).
وأورد التقرير، أن “آخر تقرير فصلي للمفتش العام لوزارة الدفاع الأميركية البنتاغون حول نشاط قوات التحالف الدولي في العراق ضد داعش كان قد أشار فيه الى ان الأمور التي عرقلت تجهيزات قطع الغيار الروسية للعراق بسبب الحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة ضد روسيا بسبب شنها تلك الحرب، قد اثرت على قدرة العراق في الحفاظ على ادامة طائراته الحربية روسية الصنع”.
وكشف تقرير المفتش العام بان “مروحيات قيادة طيران الجيش للنقل العسكري من طراز (مي – 17)، قد تضررت على نحو سلبي جراء تلك الازمة”. مبينا انه “بجانب كون هذه المروحيات تمثل العمود الفقري لأسطول طائرات قيادة طيران الجيش العراقي من طائرات الهليكوبتر التي تشتمل أيضا على طراز (مي-28) و (مي – 35) المروحية الهجومية، فان مروحيات (مي- 17) تعتبر حيوية جداً في عمليات دعم واسناد القوات البرية في تنفيذ مهام الاخلاء” .
وأشار التقرير بالقول الى ان “تراجع عمليات الصيانة والدعم اللوجستي لطائرات (مي- 17) المروحية تسبب في احداث تناقص كبير في معدل قدرة مهام الطائرة المرتبطة بوحدات القوات البرية، وادى ذلك أيضا الى زيادة طلعات تلك المروحيات بما يفوق ساعات طيرانها الموصي بها مما زاد من تراجع معدلات أدائها في المهام.”
ولفت، إلى أن “الإخفاقات جاءت بعد أشهر فقط من قيام العراق بتنفيذ برنامج اصلاح وترميم لطائراته المروحية العسكرية”.
وكان وزير الدفاع العراقي، عناد سعدون، قد أجرى زيارة تفقدية بتاريخ 1 آذار لقاعدة التاجي للاطلاع على طائرات الهليكوبتر الروسية التي تمت اعادتها للخدمة وفقا لهذا البرنامج. وذكر التقرير، أن “بغداد كانت أقدمت عام 2014 على شراء طائرات هليكوبتر أباتشي الهجومية الأميركية ولكنها اختارت بعد ذلك التوجه نحو شراء طائرات هليكوبتر روسية مقاتلة موازية لها. وكان طلب العراق الحصول على طرازي طائرات هليكوبتر، (مي – 35) و(مي – 28) المقاتلة الروسية في أواسط عام 2010 أسهل في الاستخدام وادماجها في اسطوله من طائرات الجيش وذلك لخبرته السابقة بهذه النسخ من الطائرات”. ومضى التقرير، إلى أن “العراق كان أكثر توجهاً أيضا لشراء طائرات هليكوبتر (مي – 17) الروسية الخاصة بالنقل والاخلاء بدلا من شراء طائرات بلاك هوك الأميركية، حيث انه له خبرة سابقة بهذه الطائرات”.
عن: موقع ستراتيجي
أقرأ ايضاً
- خبير نفطي: الإنتاج العراقي في أمان و"أوبك" تتحكم رغم الأزمات الإقليمية
- نداء للسوداني بالتدخل للإفراج عن 26 معتمراً عراقياً مازالوا محتجزين بالسعودية
- أمطار غزيرة وبرق ورعد.. العراق يستقبل أولى حالات الشتاء بسحابة عملاقة فوق أحد محافظاته