بقلم:مسلم حميد الركابي
لا نعرف هل تدرك الحكومة دورها الابوي اتجاه شعبها ؟ قادني هذا السؤال الى العديد من الاسئلة التي تتزاحم في اذهاننا ونحن نشاهد ونلمس حالة التجاهل للواقع الرياضي في محافظة كربلاء ، وهنا نود ان نسأل اين هي الحكومة المحلية من واقع رياضة كربلاء ؟ كل الرياضيين بمختلف رياضاتهم يشعرون بالتجاهل والتهميش ، لا نعرف هل هذا التجاهل مقصود ام غير مقصود ؟ ندرك تماما ونعرف اننا في قادم الايام ربما نشهد تهافت ممثلي الاحزاب والكتل السياسية على القطاع الرياضي على اعتبار ان قطاع الرياضة والشباب هو قطاع مستهدف من الجميع ولكون هؤلاء سيمرون خلال الفترة المقبلة في موسم انتخابي وهم اكيد سيحشدون لهذا الموسم كل امكانياتهم المادية والمعنوية ، وسنراهم وهم يحملون الكرات والملابس الرياضية للفرق الشعبية لكون الرياضيين يشكلون رقما انتخابيا بالنسبة للسياسيين في عراقنا الجديد ، نعود مرة اخرى لحكومتنا المحلية والتي اشبعتنا وعودا ووعودا ووعود ، واليوم في الوقت الذي يحقق فريق نادي كربلاء لكرة اليد النادي الام في محافظة كربلاء انجازا مميزا بتحقيقه المركز الثالث في بطولة الدوري العراقي الممتاز لكرة اليد بعد ناديي الجيش والشرطة والكل يعرف القيمة المادية والمعنوية لناديي الجيش والشرطة وميزانية كلا الناديين مقارنة بميزانية نادي كربلاء الذي يعيش تحت خط الفقر وهذا الوضع معروف بكل تفاصيله لاركان الحكومة المحلية بكل عناوينها لكننا نشاهد هذا التجاهل المقصود او الغير مقصود ونسأل بكل صدق لماذا هذا الصمت والسكوت ازاء حالة نادي كربلاء ؟ فقد التقت ادارة نادي كربلاء بمحافظ كربلاء اكثر من مرة وقدمت لسيادته شرحا مفصلا بكل التفاصيل عن وضع النادي وقد وعد المحافظ الادارة خيرا ، ولكن واليوم فريق النادي يحقق انجاز على مستوى العراق وبهذه الظروف القاسية نشاهد ان الحكومة المحلية تعيش خارج نطاق التغطية ازاء رياضة نادي كربلاء ، نحن نشاهد ومن خلال متابعتنا للدوري العراقي بكرة القدم ان محافظ النجف الاشرف لؤي الياسري يعيش حالة تواصل مستمر مع فريق نادي النجف وفي كل مرة يحقق فيها فريق النجف الفوز يكون تكريم المحافظ والحكومة المحلية في النجف حاضر بحيث ان نادي النجف اليوم ضمن فرق المقدمة في الدوري العراقي ، ولذلك نقول لحكومتنا المحلية الموقرة اسعفوا نادي كربلاء فهو يعيش اليوم معركة دوري التأهيل من اجل تحقيق حلم الجماهير الكربلائية بعودة فريق العميد الكربلائي لدوري الاضواء ، حيث يعتقد الجميع ان مدينة تعتبر سيدة المدن في العراق مدينة سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام يجب ان يكون لها فريق ضمن الدوري العراقي الممتاز بكرة القدم وهذا هو استحقاق لمدينة قالوا عنها انها كربلاء اصلها ثابت فرعها في السماء ، لازلنا نعول على حرص الحكومة المحلية في كربلاء على تقديم الدعم المطلوب لفريق نادي كربلاء الذي يستعد من شهور لمعركة دوري التأهيل ، ترى هل سنجد استجابة لمناشداتنا هذه ام اننا سنمع من يقول لنا ان السكوت علامة العجز ! وكان الله وكربلاء من وراء القصد .
أقرأ ايضاً
- وللبزاز مغزله في نسج حرير القوافي البارقات
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- وقفه مع التعداد السكاني