أسفرت عشر سنوات من الحرب السورية عن وقوع أكثر من 388 ألف قتيل، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حصيلة جديدة الأحد عشية دخول النزاع عامه الحادي عشر.

وأحصى المرصد مقتل 388,652 شخصا “منذ انطلاقة الأحداث السورية في 15 آذار/مارس 2011 حتى فجر اليوم” الأحد.

وأفاد أن بينهم 117,388 مدنياً، ضمنهم أكثر من 22 ألف طفل.

وكان المرصد أحصى في آخر حصيلة نشرها في نهاية كانون الأول/ديسمبر مقتل أكثر من 387 ألف قتيل.

وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن العام العاشر من الحرب سجّل حصيلة القتلى الأدنى منذ اندلاع النزاع.

وتراجعت حدة المعارك خلال السنة الماضية تحديداً في منطقة إدلب ومحيطها في شمال غرب سوريا، مع دخول وقف لإطلاق النار حيّز التنفيذ بموجب اتفاق روسي تركي، ومن ثم في ظل تداعيات تفشي فيروس كورونا.

ومن بين القتلى المدنيين، قضى أكثر من 16 ألفا في معتقلات الجيش السوري ممن تمكن المرصد من توثيق مقتلهم.

ولا يزال مصير عشرات الآلاف من المفقودين والمخطوفين لدى أطراف النزاع كافة مجهولاً، حسب المرصد.

و يسيطر الجيش السوري على نحو ثلثي مساحة البلاد، فيما يعاني السوريون من تداعيات أزمة اقتصادية خانقة مع نضوب موارد الدولة وانهيار قيمة العملة المحلية، في ظل عقوبات اقتصادية غربية.

وتعد مناطق في إدلب ومحيطها في شمال غرب البلاد تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً)، ومناطق أخرى في شمال شرق البلاد تحت سيطرة القوات الكردية، من أبرز المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق.

وأدت عشر سنوات من الحرب إلى دمار البنى التحتية واستنزاف الاقتصاد ونزوح وتشريد أكثر من نصف سكان سوريا داخل البلاد وخارجها.