أكد رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، الاربعاء، أن الأجهزة الأمنية قادرة على مواجهة التحديات ويجب أن تكون مستقلة وغير خاضعة للضغوط، فيما جدد تأكيده على انه جاء مؤتمناً على إجراء الانتخابات وما يهمه هو اجراء انتخابات عادلة نزيهة.
وقال الكاظمي في كلمة له، خلال استقباله أعضاء لجنة الأمن والدفاع النيابية واجتماعه بهم، بحسب بيان لمكتبه وتلقت وكالة نون الخبرية، نسخة منه، إنه "منذ اليوم الأول لتأسيس هذا النظام، لعبت بعض القوى دوراً أدى الى أن يكون العراق ساحة لتسوية حسابات؛ وهذا سبب خسائر كثيرة لأولادنا وأهلنا، حيث عاش العراق سنوات من حرب استنزافية خسرتنا الكثير، ولم تكن هناك حرب أهلية في العراق، بل كانت هناك جماعات حاولت ان تصنع أوهاما، وخطف عناوين دينية وقومية ليستغلوها في أجندات سياسية ضد العراق".
وأضاف، "الحرب استنزفت منا الكثير، وكانت السبب الرئيس وراء الأزمة الاقتصادية، حيث لم نستطع ان نبني أنفسنا طوال السنوات الماضية لأننا انحصرنا في زاوية واحدة".
وتابع أن "الدم العراقي يجب أن يكون غاليا. كفى دماءً .... فحين ازور وادي السلام قلبي يتفجر غصة. دماء شبابنا دماء عزيزة علينا، شبابنا لديهم شغف بحب الوطن، الموت عندهم رخيص من اجل محاربة الجماعات الإرهابية، ولكن يجب أن نحميهم بقوانين وإجراءات وتدريب ودعم، ولا نسمح بتعرضهم لخطر يمكن تجنبه بالتدريب والإجراءات والخطط".
وأشار الى أنه "يجب أن تهتم المؤسسات الأمنية بمنتسبيها، ان تقوم بتدريبهم وحمايتهم؛ ومن ثم تقدم لهم الرعاية الاجتماعية الكريمة. هناك تلكؤ وعدم كفاية في هذا المجال، فاجهزتنا الأمنية تحتاج الدعم منكم واسنادكم، ونواجه التحديات بقوة وباستمرارية، لدينا عمليات استباقية كل يوم، كانت لدينا يوم أمس عملية مهمة استهدفت أربعة أهداف منها ما يسمى بوالي الجنوب، وقتلنا قبل أسبوع ما يسمى بوالي العراق في عملية بطولية عراقية بامتياز ، ونجحت قواتنا الأمنية قبل شهر بتدمير جماعة كاملة ومقتل اكثر من 42 إرهابيا جنوبي نينوى".
وقال إن "أجهزتنا الأمنية قادرة ولديها الإمكانية الكاملة لمواجهة التحديات، ولكنها تحتاج الدعم والحماية وأن تبقى مستقلة ومهنية ، ان الوضع السياسي يجب أن لا ينعكس على الوضع الأمني، فالأجهزة الأمنية يجب أن تكون مستقلة حتى لا تخضغ لضغوط، ويجب أن نبني دولة ناجحة تحمي أولادنا وتوجههم نحو المساهمة البناءة للمجتمع".
ولفت الكاظمي الىأن "العراق مسؤولية مشتركة، وليس لدينا غير العراق، فبلدنا يستحق منا الكثير ، ومدننا كلها مدن كريمة، وأهلنا طيبون. لم أرَ اطيب واذكى من العراقيين، وأنا جئت مؤتمناً على إجراء الانتخابات، وما يهمني هو اجراء انتخابات عادلة نزيهة. والأزمات السياسية في العالم كلها تأتي من مشكلات في الانتخابات؛ لذا يجب ان نتعاون جميعاً على إنجاح الانتخابات".
أقرأ ايضاً
- المفوضية تعلن النتائج النهائية لانتخابات برلمان كردستان
- وزارة العمل : 11 ألف معاق حصلوا على الرقم المروري المجّاني
- مجلس الوزراء يوافق على نظام "كسوة الجيش" ويصدر قرارات اقتصادية ورياضية