اعلن ممثل المرجعية الدينية العليا، الجمعة، أن مسؤولي العتبات المقدسة يحققون في ملابسات حادثة عزاء طويريج التي اسفرت عن شهداء وجرحى.
وقال الكربلائي، أثناء خطبة الجمعة من الصحن الحسيني، إن “ظهيرة عاشوراء من هذا العام، كانت موعدا لرحيل ثلة من الصادقين في ولائهم على مسير الوصول الى موقع الشهادة لسيد الشهداء، الحسين عليه السلام”، مبيناً أن “ارواحهم رددت مع ألسنتهم بصدق، شعار لبيك ياحسين”.
وتقدم الكربلائي بـ”أحر التعازي والمواساة لعوائل وذوي هؤلاء الحسينيين المضحين في يوم العاشر، ونسال الله للجرحى بالشفاء التام في العاجل”.
وأكد ممثل المرجعية العليا، أن “المسؤولين في العتبة المقدسة، يحققون في ملابسات الحادثة المأساوية وسيستخدمون الإجراء المناسب إن كان هنالك أي قصور في عمل الجهات المسؤولة عن تنظيم حركة الزائرين في ركضة طويريج، ويعيدون النظر في ذلك مستقبلا
وتنشر وكالة نون الخبرية النص الكامل لما تحدث به الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة اليوم 13/محرم/1441هـ الموافق 13/9/2019م بما نصه "ونحن نعيشُ ذكرى أفجَعَ مصيبة وأكبَرَ ظُلامةٍ وأعظمَ تضحيةٍ قدّمها أهلُ بيت النبوّة (عليهم السلام) باستشهاد سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله) ظهيرة يوم عاشوراء.. هذا اليوم الذي يُعَدُّ الاسمى في تجسيد مبادئ التضحية والفداء والنصرة للدين الحق والقيم الانسانية فقد شاءت الارادةُ الالهية أن تُرَسَّخَ وتُديِمَ روح تلك المبادئ من خلال مسيرات العزاء الاصيلة التي تعبّرُ عن صِدقِ الانتماء وعُمق الولاء وحرارة المحبة لسيد الشهداء (عليه السلام) وان يبقى هذا الولاء والمحبة والانتماء فاعلا ً مؤثراً في نفوس المؤمنين والسائرين على درب الحسين (عليه السلام) من خلال تجسيد القدوة من المعصوم او علماء آل البيت (عليهم السلام) كافة أو المؤمنين..
ولا يكتملُ هذا المسير الا بالابتلاءِ بمدى استعداد المؤمنين لإدامة روح الفداء والذب عن الدين والوطن والمقدسات والذي ظهر جلياً وبأبهى صورة ٍ مُجَسّدة لذلك في معركة الحق معركة الدفاع عن العراق ومقدساته وهويته في التصدي لعصابة التكفير والضلال..
وما يزال دورُ العزاء للإمام الحسين (عليه السلام) ومسيراتهِ المليونية في الاربعين وعزاء ركضة طويريج وغيرِها – ما يزال هذا الدور جوهرياً ومؤثراً بصورة اساسية لإدامة تلك المبادئ.. وأنَّ ما يصاحُبها من سقوطِ ضحايا من (الشهداءِ) والجرحى سواءٌ أكانَ بعملياتٍ ارهابية او غيرها من الاسباب يعدُّ عاملَ ابتلاء للمؤمنين وإحياءٍ دائم لأسسِ الثورة الحسينية في الجودِ بالنفس والايثارِ والفداءِ وأنْ تتحولَ هذه المبادئ من شعاراتٍ تُرفَع او ترددها الالسنُ الى واقعٍ حَي يعيشُه الموالون للإمام الحسين (عليه السلام)..
ولذلك كانت ظهيرة عاشوراء من هذا العام موعدا ً لرحيل ثُلّة من الصادقين في ولائهم الباذلين لأنفسِهم المضحّين بأرواحهم على مسيرِ الوصول الى موقع الشهادة لسيد الشهداء (عليه السلام) وكان رجاءُ هؤلاءِ الحسينيين في ذلك قد صَدَّقتُه مواساتُهم للحسين (عليه السلام) في بذل ارواحهم تعبيراً عن صدقهم وحرارة فجيعتهم بالحسين (عليه السلام) فسقط العشرات منهم ملبين نداءَ الحسين (ألا من ناصر ٍ ينصرنا) وردّدتْ ارواحهم مع السنتِهم بصدق ٍ شعارَ (لبيك يا حسين) ففاضتْ ارواحُهم الى بارئها الاعلى شوقاً الى لقاء سيد الشهداء ابي عبدالله الحسين (عليه السلام) وصحبه الكرام..
وبهذه المناسبة نتقدم بأحر التعازي والمواساة لعوائل وذوي هؤلاء الحسينيين المضحين بأرواحهم في ظهيرة ذلك اليوم ونسأل الله تعالى الشفاء العاجل للجرحى الذين تماثل الكثير منهم للشفاء بفضل رحمة بارئهم ودعاء المؤمنين الصادق لهم..
وندعو الله تعالى ان يتماثل للشفاء التام عاجلا ً بقية الجرحى من هؤلاء الموالين الحسينيين – انه سميع مجيب- وأن يبقى روح الولاء الصادق والتجسيد العملي لمبادئ الامام الحسين (عليه السلام) في حرارتِها وقوتِها كما هو حال قلوبِ المؤمنين لمصاب سيد الشهداء (عليه السلام)..
ونود ان نشير هنا الى أن المسؤولين في العتبة المقدسة يُحققونَ في ملابسات الحادث المأساوي وسيستخدمون الاجراء المناسب إن كان هنالك أَيَّ قصور ٍ في عمل الجهاتِ المسؤولة عن تنظيم حركة الزائرين في ركضة طويريج ويعيدُون النظرَ في خططِ ذلك مستقبلا" ً.
أقرأ ايضاً
- سفيرة جنوب افريقيا تزور كربلاء المقدسة وتلتقي بمحافظها
- تجهيز أكثر من ٢٢ الف بطاقه وقودية للعوائل في كربلاء المقدسة بمنتوج النفط الأبيض
- القائم باعمال السفارة العراقية في سوريا: رئيس الوزراء السوري اثنى على جهود العتبات المقدسة في اغاثة اللبنانيين