- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ضوابط معرض الكتاب مثل الفضائيات
سامي جواد كاظم
وسائل الاعلام متعددة بخطاباتها وبتقنيتها وباساليبها ولكل وسيلة منهج معين ومن يقول هنالك اعلام مستقل فانه واهم، ومن يؤسس لفضائية من المنطق انه يريد الاعلام عن اهداف معينة وليس من الصحيح ان يبث من خلال فضائيته من يروج لضده، نعم النقاش لفكرة معينة ممكن لكن للشتائم هذا امر غير ممكن، فهل رايتم قناة الجزيرة مثلا تنشر ما يخدم قناة العربية ؟ وهل رايتم قناة خاصة بالافلام السينمائية تنشر شعائر دينية ؟ وهذا ليس نقد بل هذه اصول من يدير قناة فضائية.
معرض الكتاب الدولي الرابع عشر بين الحرمين، معرض اقيم بادارة العتبتين المقدستين ومما لاشك فيه ان للعتبتين خطاب معروف، وهذا يعني ان المعرض هو وسيلة اعلامية ليطلع القارئ الكريم على كل ما هو جديد فيما يخص الثقافة الاسلامية وبقية الثقافات التي لا تتعارض والمدرسة الامامية، نعم من يطعن بعقائدنا او يضلل الشباب لا يسمح له بان يروج كتابه ضمن هذا المعرض المتخصص.
ولكن لو ابتعدت امتار عن هذا المعرض فانك ستجد في المكتبات الاهلية كتبا تطعن وتتهجم وتتجاوز على الاسلام ومقدساته بحجة انها كتب علمانية تدافع عن الراي الاخر، هنالك كتب تجاوزت الحدود فيما يخص النبي محمد صلى الله عليه واله والقران، منها مثلا كتاب لصوص الله يعتبر ان عبادة الله هي سخرية من الله، فهل هذا راي يناقش ؟ فان كنت لا تعبد الله فهذا شانك اما ان تنتقص الاخرين وتدلي برايك بالعبادة عموما، فهذا تجاوز ووقاحة، نعم لو قلت ان البعض من المصلين عبادتهم كذا وكذا وتثبت ذلك بالدليل وليس بالكلام العمومي.
اذهب الى مكتبة حديثة وكبيرة في كربلاء المقدسة ستجد من الكتب العلمانية التي تتجاوز على كل القيم الانسانية مثلا كتب العفيف الاخضر (تونسي توفي 2013) فانه كان مريضا نفسيا في طفولته لانه يتيم فنقل حالته النفسية ليتهم بها النبي محمد بعبارات قبيحة وباجتهادات شخصية فارغة من العلم والمنطقية.
مثل هؤلاء الذين يتجاوزون على الدين الاسلامي لابد لنا من الرد عليهم وكما يقال الفكر بالفكر (وان كان جزافا اعتبرت ما طرحوه انه فكر) وهذا من حق اي مسلم يؤمن بمقدساته، وحتى هذه الكتب التي ترد على الافكار العلمانية المتطرفة اثبتت انهم حقا متطرفون بدليل تقديس رايهم وشتم الاخرين وتلفيق الاكاذيب، ولو ان هنالك محكمة متخصصة للفصل في هكذا مناوشات لنال هؤلاء جزاءهم القانوني.
هنالك مناسبات دينية لها عالميتها اقول نعم لها عالميتها تجد الوسائل الاعلامية العلمانية وليست الوهابية لان الوهابية هذا هو منهجها في تكفير الاخر ولكن العلمانية تتجاهل بل العكس تعرض برامجا تتجاهل بل تتجاوز على مشاعر من يعيش هذه الشعائر، ولكن هل من حقنا ان نمنعهم او نلزمهم بان يبثوا برامجا تتفق ومناسباتنا ؟ من المؤكد لا نستطيع لان اعلامهم لخصوصياتهم، والان ياتي من يريد ان يلزم او ينتقد الاخوة القائمين على معرض الكتاب الدولي الرابع عشر المقام حاليا بين الحرمين لانها تمنع كتب الضلال وتسمح لكتب اخرى تدافع عن الاسلام، انها قسمة ضيزى
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- ظاهرة التصحّر والحل الأمثل
- عن المحتوى الهابط في الفضائيات العراقية