بقلم – رحيم الشاهر عضو اتحاد ادباء ادباء العراق ([1])
في سلسلة مقالات لماء الذهب:
انا اكتب، اذن انا كلكامش (مقولة الكاتب) ([2])
الحرف ابي، والقراءة أمي، والكتابة حِرفة ابي وامي(مقولة الكاتب)
الاعتراف بك في عالم اليوم، لايأتي طواعية، ولا يأتي انتزاعا، فهو عصي في الأمرين ؛ لأنك تعيش جيل الصلافة، وجيل (مطربة الحي لاتطرب)، وجيل الذوق الهجين، وتعاني زمن الفقاعات المدوية في ضجيج الاوهام0
فإذا كنت اسطورة في المنجز مثلا، فلا يصدقك احد ؛ لأنهم اعتادوا الأكاذيب، واعتادوا السرقات، واعتادوا المزيف والمعاد، والطلسم والترهات والخزعبل0فلا بد لك من صبر أيوبي، وحلم محمدي، وتسبيح يونسي، وندم ذنوني، وحكمة لقمانية، وحزن خنسائي، وتكبر متنبي، وغضب عنتريي، وهجاء كافوري، وجواد حسيني، وهتاف زينبي، ووفاء عباسي، وإرادة حبيبية، وإنسانية جونية، وتضحية وهبية وو00 الخ لتصمد امام هذا المد الغثياني الكاسح، فالمزيفون والطارئون، والدخلاء هم الذين يقرؤون ويكتبون، ويسمعون ويقولون، ولا داعي لأن يقول جنابك او يسمع، او يقرأ، فأنت ضحية لامحالة تنال حقك واستحقاقك من التهميش والتعويق والتأخير والتغييب، وربما حتى تُسرق، وتتهم بأنك انت السارق ؛ لأن مشكلات السرقات الأدبية انتفع منها المدعون واتهم بها المبدعون منذ طرح قضيتها في الشعر والأدب وحتى يومنا هذا، بسبب كلام يطول شرحه، أقول قد يتهم المبدع بأنه هو السارق ؛ لأن متطلبات هذا السلوك الغريب، أصبحت اعتيادية وطبيعية، ومرغوب بها ومؤيدة ومسددة0 وعندما تشظى الإعلام بوجه نبوغك، وفي مرحلة طلوع شمسك، صودرت حقوقك، وصرتَ خلف الركب، فتقدم فلان وفلان وفلان، ممن يسميهم الآخرون نكرات، ويسميهم البعض وجوه إبداعية متألقة، او جديدة، وبين النكرات والتألق الحقيقي، بون شاسع، وعذاب واقع!
يقولون عنك، انك لكي تصمد، فعليك ان تنحت، او تحفر اسمك على الحجر، فماذا تفعل اذا كان هناك من يبدل لوح الحجر الذي تنحت عليه اسمك في كل مرة سبعين مرة، فيستفيدون من إبداعك، ومن لوح شهرتك، بضربة فساد إداري واحدة، فتعسا لحظك لو استمر الأمر هكذا، وطوبى لصبرك بمملكة الأرض، ومملكة السماء0
([1]) تكرار لفظة الادباء، معيار يبحث عن العقلاء
([2]) للكاتب لائحة اقوال وآراء ينفرد بها عن غيره