مع انتهاء كل جولة من الدوري العراقي الممتاز، ترتفع أصوات المدربين والأندية، بحثًا عن حل لأزمة الأخطاء المتكررة لحكام المسابقة، رغم أن بعض الحكام يجتهدون ويقدمون مستويات طيبة.

وتتكرر الأخطاء الفادحة، نتيجة التوزيع الغير صحيح للطواقم التحكيمية، مما دفع الأندية للتدخل بقوة، مع مرور 11 جولة من منافسات الدوري المحلي، بل أن بعضها هدد بموقف حازم لمقاضاة اللجنة.

موقع  كوورة، يفتح ملف الأخطاء التحكيمية، من خلال التقرير التالي:

تأهيل الحكام

لم تضع لجنة الحكام في الاتحاد العراقي، معيارًا جيدًا يحكم تسلسل وصول قضاة الملاعب للشارة الدولية، فلا يمكن أن يكون العامل البدني، مقياسا حقيقيا لصناعة الحكم الناجح أو اللغة أو حفظ قانون اللعبة.

ويعترض بعض الحكام، على ضبابية المعايير، التي قد تسيطر عليها العلاقات والمجاملات والمحسوبية، بدليل أن أبناء أعضاء اللجنة وذويهم، هم من وصلوا للشارة الدولية بشكل مثير للجدل.

توزيع الواجبات

تصر لجنة الحكام على عدم الإفصاح عن الطواقم التحكيمية، إلا قبل ساعات من خوض المباراة، وهو إجراء تنتقده الأندية، كونها تندهش من أن الحكم ذاته قد يقود مباراتين متتاليتين لفريق محدد.

وهذا الخطأ كثيرًا ما يتكرر، حتى أن الحكام باتوا يعرفون أن الملاعب الشمالية محددة على بعض الاسماء، أما مواجهات القمة عبارة عن مجاملات لبعض الوجوه، القريبة من لجنة الحكام.

امتعاض اللجنة

مرارا وتكرارا، يُعبر بعض أعضاء اللجنة، عن غضبهم لعدم وجود تأثير لهم، وأن القرار ينحصر في يد رئيس اللجنة، طارق أحمد، الذي يهمش دورهم، بل ويضعهم أمام انتقاد الأندية والإعلام.

وعلق بعض الأعضاء، نشاطهم ومنهم من تقدم باستقالته، أما البعض الآخر يبحث عن دور وواجبات جيدة لذويهم، دون البحث عن إصلاح حقيقي لمنظومة التحكيم.

الأزمة الحقيقية

قبل انطلاق الموسم الماضي، حدثت هزة عنيفة للجنة الحكام، بعد رفع بعض الحكام الدوليين والدرجة الأولى، راية العصيان، بل وأن بعضهم تصدر شاشات التلفاز وتحدث عن قضايا رشوة.

تلك الأزمة أخذت بعدا كبيرا، وشهدت اعترافات بعض الحكام، إلا أن مجلس إدارة الاتحاد، سعى للتخلص منها، لأنها تمس صميم المنافسة.

الأندية تنتفض

هددت بعض مجالس إدارات الأندية، باللجوء إلى القضاء، حال عدم وجود رادع حقيقي للأخطاء المتكررة، في ظل امتلاك وثائق حقيقية تدين عمل لجنة الحكام.

هذا الموضوع أخذ بعدًا كبيرًا، والحديث يدور عن ضرورة إصلاح المنظومة التحكيمية، وهي رغبة الجميع من أندية ومدربين وحتى الحكام أنفسهم.