كشفت إدارة مستشفى الكفيل التخصصي، التابع للعتبة العباسية، الخميس، عن صرف نحو 3 مليارات دينار عراقي لمعالجة "ذوي الدخل المحدود وجرحى القوات العراقية والمتطوعين" خلال عامين فقط.

يأتي هذا فيما أعلنت العتبة العباسية مطلع الأسبوع الجاري، عن صرف أكثر من مليار دينار عراقي كتبرعات للقوات الأمنية في حربها ضد تنظيم داعش الإرهابي.

وبحسب المدير العام للمستشفى، الدكتور حيدر البهادلي، لوكالة نون الخبرية فإن مجموع ما صرف خلال عامين فقط جراء تقديم الخدمات الطبية والعلاجية لفئات ذوي الدخل المحدود وجرحى القوات الأمنية والحشد الشعبي قد تجاوز الـ (3) مليارات دينار عراقي.

وقال في تصريح له: "ما زال المستشفى متواصلاً بتقديم هذه الخدمات، وتبعاً لضوابط وضعتها إدارته تتناسب والأعداد الهائلة من هذه الفئات".

وأضاف البهادلي: "المستشفى حرص ومنذ انطلاقه على تقديم الخدمات الطبية والعلاجية لكثير من المرضى الفقراء والمحتاجين وذوي الدخل المحدود وجرحى القوات الأمنية والحشد الشعبي، بشكل مجاني واخرى بأجور مخفضة".

وأكد أن مستشفى الكفيل التخصصي أجرت عمليات كثيرة للفقراء والمحتاجين وتحملت تكاليفها بنسبة 100% عبر التنسيق مع مؤسسات خيرية وإنسانية في كربلاء ومحافظات العراق الأخرى.

وكشف البهادلي، عن تشكيل فريق "أطباء بلا أجور" يضم اخصائيين عراقيين وعرب وأجانب أجرى فيها العديد من الجولات الطبية للمواطنين في القرى والمناطق البعيدة عن المراكز الصحية.

ويشكو مستشفى الكفيل التخصصي من حجم الأموال التي تفرض عليه مقابل الخدمات التي تقدمها له بعض الوزارات والدوائر الخدمية كالماء والكهرباء وغيرها من الاحتياجات الضرورية، كما ان نصف الاجور تذهب للاطباء المستضافين في المستشفى وبالكاد يكفي النصف الثاني لصرفيات الرواتب والخدمات واندثار الاجهزة، على حد تصريح مدير المستشفى.

كما أن المستشفى يضم كوادر طبية وتمريضية ماهرة جداً من العرب والأجانب يتقاضون أجوراً كبيرة، إلى جانب التقنيات الطبية والأجهزة الحديثة التي تقدم خدمات عالية جداً التي وفرت بديلاً للمرضى العراقيين عن السفر إلى خارج العراق لإجراء بعض الفحوصات الطبية أو لتلقي العلاج.

ووفقاً لإدارة المستشفى فإن مع توفر هذه المزايا الطبية التي ينفرد بها مستشفى الكفيل التخصصي، لا يمكن أن تكون أجور العلاج فيها مجانية بالكامل.