بقلم:سامي جواد كاظم
هكذا هو عالم الجريمة في كل دول العالم سواء كان بالفطرة او بالقانون، جريمة تقع في مكان ما، تبدا السلطات المختصة بتفكيك رموز الجريمة والوصول الى الفاعل ويقدم للمحاكم ويصدر القرار بحقه، ومهما تكن العقوبات المهم النظام، ودائما يقال الاعتراف سيد الادلة، فالذي يعترف بجريمته يصبح مجرم وخاضع للمحاكمة.
امريكا دائما تتحدث عن السلام في العالم وتتخذ اجراءات وعقوبات ضد اي دولة او منظمة او حزب في العالم تتهمه بالارهاب وتقوم بحجز اموال اي دولة او منظمة او حتى افراد تتهمهم بتمويل الارهاب، وترامب اول قراراته منع استقبال مسافرين من عدة دول لانها تؤثر على الامن الامريكي، كل هذا بحد ذاته صحيح.
وداعش وقبلها القاعدة اجرموا وعبثوا بالعالم بدون استثناء وهنالك بعض الدول نالها الدمار بالبشر والعمران بسبب ارهاب هذه المنظمات وهذه الجرائم الارهابية كل العالم يعترف بها وداعش اعترفت بها، وتكونت التحالفات وعقدت المؤتمرات لكي يحاربوا داعش ومن على شاكلتها.
انتم يا حكام دول العالم الثالث شعوبكم هي الضحية وانتم بصفتكم المسؤولين عن امن شعوبكم كيف تعاملتم مع هذه الجرائم الارهابية؟ ومن المؤكد تعملون على واد الجرائم وفاعليها،، خرجت هيلاري كلنتون ومن على الوسائل الاعلامية العالمية لتقر بان داعش والقاعدة صناعة امريكية، وخرج جو بايدن واقر بان السعودية والامارات وتركيا يمولون الارهاب.
امريكا تحارب داعش وتفرض عقوبات على من تتهمه مع داعش والعرب تحديدا يتلقى ارهاب داعش ويدعون محاربته وها هي امريكا اقرت، فاين سياسييكم وحكمتكم وعدالتكم في النيل من المتهم الذي اعترف بذنبه ؟ اليست روسيا مع سوريا تحارب الارهاب وهي ضمن الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن وهي من تتلقى عقوبات امريكا بحقها فلماذا لا تقوم باتخاذ نفس الاجراءات التي تتخذها امريكا بحق من لا يروق لها وتتهمه بالارهاب بان تتخذ الاجراءات نفسها ولا تحتاج الى ادلة فهم اقروا بدعمهم وصناعتهم للارهاب؟
وزيرة المانية شبهت بوش بهتلر، قامت القيامة والاستنكارات معها واستقالت الوزيرة، ويخرج لنا رؤساء فرنسا وبريطانيا ليتخذوا قرارات مضادة لمن يتهمونه بمعاداة السامية اي ضد اليهود، وينفعل الاقزام في الامم المتحدة لان ايران قالت ستزول اسرائيل انها قالت فقط ويتم اصدار قرارات تعسفية بحقها.
وانتم لاسيما عربان الخليج اصحاب العمالة والاموال تخرسون خرس الديوث وهو يرى من يزني بزوجته، فلماذا لم تتخذوا الاجراءات المماثلة التي تتخذها امريكا بحقكم وهي تعترف بصناعتها الارهاب ؟
الان ايها المحللون ارجو ان تكفوا عن تحليلاتكم السياسية ايها المذيعون في الفضائيات كفوا عن تقديم البرامج السياسية واللقاءات الحوارية لمناقشة الاعمال الارهابية والسياسية انها كلها دمى تحركها اجندة قذرة من خلف الكواليس.
انتم عملاء ام جبناء ؟ بل انا اراكم عملاء وجبناء واغبياء واولاد ززززززز.
أقرأ ايضاً
- المجتهدون والعوام
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- الأخطاء الطبية.. جرائم صامتة تفتك بالفقراء