وقع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الذي يزور موسكو على مذكرة تفاهم اعتبرها الجانبان الاطار العملي للتعاون المستقبلي في جميع المجالات الاقتصادية والتجارية والانسانية بين البلدين، تم فيها إلغاء 12 مليار دولار من الديون العراقية المستحقة لموسكو، وهذا المبلغ يمثل 93% من مجمل الديون.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الشركات الروسية تعتزم المساهمة بشكل فعّال في عملية إعادة بناء العراق، معرباً عن أمله في اطلاق مشاريع مشتركة في مجالي النفط والغاز والطاقة عموماً. وقال إن توقيع الاتفاقية الخاصة بتسوية الديون المستحقة على العراق لروسيا يدل على ما تبذله روسيا من جهود لإعادة بناء الاقتصاد العراقي.

وأعرب لافروف عن الأمل ببدء تنفيذ المشاريع الواعدة المشتركة مع العراق، وبالدرجة الأولى في مجال النفط والغاز وفي مجال الطاقة الكهربائية.

وقال “إن اخصائيينا في مجال الطاقة يعملون في العراق منذ مدة طويلة في ظروف غير اعتيادية ولا سيما في بغداد والبصرة والناصرية”.

وقال لافروف ان توقيع الاتفاقية حول تسوية الديون العراقية لروسيا يدل على الاسهام الحقيقي لروسيا في الجهود الرامية لإعمار اقتصاد الدولة العراقية، وإن الشركات الروسية تنوي المشاركة بهمة في هذا المشروع، غير ان التنفيذ الناجح لخطط التنمية الاقتصادية في العراق يتطلب ضرورة حل المشاكل السياسية وهي بلوغ المصالحة الوطنية وتسوية الوضع الأمني.

في حين ثمن زيباري دور روسيا في مجال إلغاء الديون المستحقة على العراق، وقال إن بغداد تثمن موقف موسكو هذا، مشيراً إلى ان روسيا أخذت على عاتقها الالتزام بشطب الديون العراقية وفق قرار منتدى باريس.

وكالات