الاستبيان - قال 54% ان استخدام العنف داخل المنزل غير صحيح، فيما أشار 41% ان ذلك صحيح أحياناً، وبيّنَ 5% فقط انهم يعتقدون أن العنف في التربية صحيح.
الاستبيان - أشار 67% الى انهم يفضلون أسلوب الترغيب والترهيب في التربية، في حين رأى 32% ان اسلوب التسامح والعفو عند الإساءة هو الأمثل.
الاستبيان - قالَ 42% انهم لم يقرأوا كتاباً عن التربية منذ سنين، في حين بيّنَ 54% انهم لم يقرأوا كتاباً حول التربية أبداً، وقال 4% فقط انهم يقرأون هذه النوعية من الكتب.
الاستبيان - أكد 84% من المستطلَعين انهم ضد استخدام العنف من قِبل المعلم تجاه التلاميذ، وتركَ 16% السؤال دون إجابة.
يتَّصِف العنف الأسري بأنه ظاهرة راسخة في أغلب المجتمعات وبالخصوص المجتمعات العربية التي يكون فيها بأشكال متعددة، ولعل أشد وأكثر أشكاله إنتشاراً هو العنف النفسي الذي يسبب حالة من الاكتئاب الشديد للشخص المعنَّف خاصة مع الظروف المعيشية الصعبة.
ويُقصد بالعنف الأسري، عنف الآباء والأمهات فيما بينهم وضد أبنائهم، أو الأبناء فيما بينهم، وهو عنف بدني ومعنوي يترك أضراراً عديدة تؤثر فيهم مستقبلاً حيث تشير الدراسات النفسية إلى ان خلافات الوالدين وما يحدث بينهما من مشاحنات ومشاجرات قد تؤثرسلبا في الحياة الزوجية لأبنائهما عند الكبر، لأن انتقال الصراع من جيل إلى آخر ينتج عندما لا يتعلّم الأبناء سلوكيات التواصل والتفاهم بسبب مشاهدتهم ومراقبتهم للخلافات بين والديهم وكيف يتعاملون بشكل سلبي بعضهم مع بعض.
والأسرة جزء أساس لتكوين المجتمع الناجح ويجب بناء هذا الأساس بطريقة التربية السليمة وتوسيع الثقافة المجتمعية فيعرف كل شخص ما له وما عليه، ولابد من السعي لنبذ العنف، فمن البيت يبدأ الانتماء ومن ثم يصبح سلوك الأبناء في الخارج مرآة لما هو داخل بيوتهم.
ولأجل استقراء الانطباعات الاجتماعية حول مسألة العنف الأسري كان هذا الاستبيان الذي أجراه موقع نون الإخباري
عن السؤال الاول الذي طرحه الاستبيان والمتعلِّق بمَيل بعض الآباء الى العنف واستخدامه كطريقة للتربية والتوجيه داخل المنزل، أجابَ قرابة النصف بأن ذلك غير صحيح وبلغت نسبتهم 54%، فيما قال 41% ان ذلك صحيح في بعض الأحيان، وكانت نسبة مَن يعتقدون بأن العنف في التربية صحيح قليلة جداً فبلغت 5% فقط. ومن هذه النتائج يُلاحظ ان أغلبية الأُسر لاتعتمد العنف في تربية الاطفال مما يعد مؤشراً على ان المجتمع عموماً يتمتع بالوعي والادراك المناسب.
أما عن السلوك التربوي الذي يراه المجتمع مثالياً لتربية الاطفال فقد قال أغلبية الذين تم استطلاعهم انهم يفضلون أسلوب (الترغيب والترهيب) وبلغت نسبتهم 67%، في حين رأى 32% من المستطلَعين ان اسلوب (التسامح والعفو عند الإساءة) هو الأمثل في التربية، بينما قال 1% فقط ان (الحزم والترهيب) هو الأسلوب الأصح. ومن هنا نجد ان نتائج هذه الفقرة تقدم مؤشرات واضحة على صحة سلوك المجتمع العراقي حيث أكدت اغلبية الآراء الواردة على الابتعاد عن لغة العنف والترهيب في تربية الأطفال.
وعن سؤال يتعلق بمعاملة أرباب العوائل لزوجاتهم، وهل يستعملون العنف والضرب في تلك المعاملة، قال نصف الذين تم استطلاعهم انهم لايضربون زوجاتهم أبداً وبلغت نسبتهم 54%، في حين أفاد 42% انهم احياناً يفعلون ذلك، بينما أظهر الاستبيان نسبة 4% يضربون زوجاتهم لأي سبب يدعو لذلك برأيهم. وعلى الرغم من النتائج المشجِّعة إلا أن هذه النسبة من سلوك ضرب الزوجات في مجتمع اسلامي يتدّين بمذهب أهل البيت عليهم السلام يجب ان تزول من حيث ان الإسلام وتعاليم الأئمة السمحاء منعت من ضرب الزوجة إلا في حالات نادرة وخاصة جداً.
وفيما يتعلق بالمرأة وكيفية تعاملها مع الاولاد، وهل ان الرجل يؤيد ضرب المرأة لأولادها الذكور، قال نصف الذين تم استبيانهم أنهم يرفضون ضرب المرأة لأولادها، فيما أفاد قرابة الثلث انهم يؤيدون ذلك وبلغت نسبتهم 31%، وامتنع 19% عن الإجابة.
وعند الاستبيان عن النتائج المترتبة على ممارسة الرجل للعنف داخل الأسرة، أقرَّ 46% بـ سلبية النتائج المترتبة على ممارسة العنف داخل نطاق الأسرة، في حين قال 44% بتعادلية تلك النتائج بين السلب والإيجاب ، وأشار 10% فقط الى ان نتائج استعمال العنف داخل المنزل ايجابية.
أما عن حالات الغضب وما يرافقه من عقوبات يقوم بها الأب تجاه أولاده في بعض حالات المشاكسة التي تحدث بينهم، فقد بيّنَ أغلبية المستطلَعين انهم عادة ما يحلّون الاشكالات التي تحدث بين ابنائهم (دون عنف) وبلغت نسبة مَن قال ذلك 89%، في حين أشار 6% الى انهم يستخدمون العنف فور وقوع المشكلة، وبيّنَ 4% انهم لا يتدخلون في مثل هذا الأمر بل يتركونه لأبنائهم.
وفي جانب آخر بالغ الأهمية يتعلق بممارسة العنف من قِبل بعض المعلمين تجاه تلاميذهم قالت الأغلبية الساحقة انهم ضد استخدام العصا تماماً من قِبل المعلم وبلغت نسبتهم 84%، على اعتبار ان المعلّم مربّي أولاً ومن ثم فهو مطالَب بإبداء أساليب التعليم الناجعة مع مقومات التربية الصالحة، وتركَ 16% السؤال دون إجابة.
وخُصص السؤال الاخير للاستبيان عن مدى متابعة الأهل للمستجدات المتعلقة بقضايا التربية والتعليم والمتابعة والإرشاد، فقالَ 42% انهم لم يقرأوا كتاباً عن التربية منذ سنين، في حين بيّنَ 54% انهم لم يقرأوا كتاباً حول التربية أبداً، وبمقابل ذلك قال 4% فقط انهم يقرأون هذه النوعية من الكتب دائماً. وبالنظر للخلفية المعروفة عن مستوى القراءة المتدني للمجتمع العربي عموماً نجد ان النتائج هنا مخيّبة للآمال وتشير الى غياب الوعي الضروري بأساليب وطرق التربية العلمية الحديثة.
اجرى الاستبيان : صباح جاسم-حسين السلامي
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- موزعين على (350) موقعا سكنيا:العتبة الحسينية تقدم (22) الف وجبة طعام يوميا للوافدين اللبنانيين في كربلاء المقدسة
- بعد الانتخابات.. أزمة قانونية وسياسية تنتظر الإقليم والبوصلة تتجه لـ"الاتحادية"
- بعد نشر "وكالة نون الخبرية" لأبرز احتياجاته: مجلس كربلاء يشكل مجموعة لجان لمتابعة الملف التربوي في المحافظة