- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
إشراقة الحسن عليه السلام تتوسط شهر الرحمة.. إيجاز الإيجاز
حجم النص
بقلم:حسن كاظم الفتال إن الحديث عن الإمام الحسن المجتبى عليه السلام مثله مثل الحديث عن جده وأبيه وأمه وأخيه وولد أخيه المعصومين الأطهار صلوات اهلس عليهم إذ أن المرء مهما بلغ في حديثه ووصفه فلابد إنه سيكون عاجزا عن بلوغ مناه في أن يعرف أو يُعَرِّف أهل بيت الرحمة صلوات اهي عليهم بما ينبغي وشاهد ذلك حديث أمير المؤمنين عليه السلام إلى طارق بن شهاب إذ يقول صلوات اهام عليه له في حديث طويل لا يسعنا درجه :يا طارق: الإمام كلمة الله وحجة الله ووجه الله ونور الله وحجاب الله وآية الله يختاره الله ويجعل فيه ما يشاء ويوجب له بذلك الطاعة والولاية على جميع خلقه فهو وليه في سماواته وأرضه … حتى بلغ قوله صلوات اهاي عليه : فمن ذا ينال معرفتنا أو يعرف درجتنا أو يشهد كرامتنا أو يدرك منزلتنا؟ حارت الألباب والعقول وتاهت الأفهام فيما أقول وتصاغرت العظماء وتقاصرت العلماء وكلت الشعراء وخرست البلغاء ولكنت الخطباء وعجزت الفصحاء وتواضعت الأرض والسماء عن وصف شأن الأولياء. (بحار الأنوار-ج25) الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب صلوات اه ا عليهما إمام معصوم مفترض الطاعة، وهو رابع أصحاب الكساء صلوات الله عليهم أجمعين عاش في كنف جده بما يزيد على سبع سنوات وبعد استشهاد جده الأعظم صلى الله عليه وآله ظل مع أبيه أمير المؤمنين صلوات اه ا عليه حتى استشهاده وقد تولى سلام الله وصلواته عليه بعد ذلك زمام أمور الإمامة وقد أعده لذلك الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله إعدادا جيدا وقد قال له صلى الله عليه وآله (اشبهت خلقي وخلقي) وقال صلى الله عليه وآله (أما الحسن عليه السلام فله سؤددي وعلائي) وقال فيه وفي أخيه صلوات اهعل عليهما (الحسن والحسين إمامان إن قاما وإن قعدا) والأحاديث كثيرة في ذلك. وقد نصت عليه نصوص كثيرة وآيات بينات منزلة بالإشارة والتلميح وقد خصته آيات كثيرة، منها ما جاء بالتصريح المباشر والتفسير الواضح الظاهر الصريح،ومنها ما هو بالتأويل: فقد خصته آية التطهير:(إنما يريدُ اللهُ ليُذهبَ عنكم الرجسَ اهل البيتِ ويطهِرَكم تطهيرا) -الأحزاب /33 آية الإطعام:(ويُطعِمون الطعامَ على حُبِهِ مسكينا ويتيما وأسيرا(8) إنما نُطعِمُكمْ لوجهِ اللهِ لا نريدُ منكمْ جزاءً ولا شُكورا) – الإنسان/9 التين والزيتون: إذ أشير إليه بالتين. آية المرجان:في سورة الرحمن