عادت كنوز الملك المصري الشاب توت عنخ امون الى بريطانيا بعد 35 عاما من اخر معرض للقطع الفنية من مقبرته هنا والذي اثار اهتماما واسعا.
وستستفيد مصر هذه المرة من المعرض.
ولم تحصل مصر على شيء في عام 1972 حين اصطف حوالي 1.7 مليون شخص لساعات ليدفع كل منهم 50 بنسا (دولار واحد) ليشاهد الكنوز الاثرية في المتحف البريطاني في وسط لندن.
وتعرض الكنوز هذه المرة في مركز المعارض (او تو) في جرينتش شرق لندن وسعر الدخول اعلى بثلاثين مثلا حيث يبلغ 15 جنيها استرلينيا للفرد وستحصل مصر على ثلاثة ارباع سعر التذكرة لتمويل الحفاظ على اثارها.
وقال زاهي حواس رئيس المجلس الاعلى للاثار بمصر للصحفيين في تقديم للمعرض الذي يفتتح يوم الخميس ويستمر حتى اغسطس اب 2008 "لا يوجد المزيد من الوجبات المجانية."
واضاف "سيحقق هذا المعرض والذي يليه خلال خمس سنوات 140 مليون دولار لمصر." وذكر ان الاموال ستخصص لاقامة متاحف جديدة.
وتجاوزت مبيعات بطاقات الدخول 325 الف بطاقة بالفعل.
وجلس توت عنخ امون على عرش مصر الفرعونية وهو في التاسعة من العمر وظل ملكا لتسع سنوات حتى وفاته.
واكتشف الاثري البريطاني هاوارد كارتر المقبرة في وادي الملوك قرب مدينة الاقصر الحالية في 1922 .
ورعى اللورد كارنافون عمل كارتر وكان من اوائل من دخلوا المقبرة. وتوفي بعد ذلك بقليل متأثرا بعدوى من لدغة بعوضة مما اثار تكهنات بأن اكتشاف كارتر اطلق لعنة فراعنة.
وعرضت مصر المومياء الحقيقية لتوت عنخ امون في مقبرته بوادي الملوك في وقت سابق هذا الشهر لتعطي الزوار اول فرصة لمشاهدة وجه الملك.
وفحص الجسد المحنط بالتفصيل مرات قليلة رغم ان القطع الفنية للمقبرة طافت العالم.
وقال حواس "توت عنخ امون يعود الى لندن..." واضاف "لن يتعرف الناس فقط على اشهر ملك شاب وانما ستتاح لهم الفرصة ايضا ليعرفوا بصورة مباشرة عن... التاريخ المصري القديم."
وعبر تتابع من القاعات يرى الزوار تماثيل وقدورا فارغة لتحنيط احشاء المتوفى واقنعة وادوات للاستعمال اليومي.
وعند منعطف يجد الزائر نفسه وجها لوجه امام تمثال نصفي بالحجم الحقيقي لتوت عنخ امون. وتأتي بعد ذلك ابرز قطع المعرض متمثلة في التماثيل الذهبية والزخارف الاحتفالية.
وقال جون تايلور من المتحف البريطاني "الوقوف في حضرة شيء لمسه توت او راه يأخذنا الى الوراء في الزمن."
وفي الاجمال يضم المعرض 130 قطعة يزيد عمرها عن ثلاثة الاف عام ومنها 50 قطعة من المقبرة ذاتها مثل التاج الذهبي للملك الشاب. وتوت عنخ امون هو الفرعون الوحيد الذي لم تتعرض مقبرته للسطو من اللصوص في الازمنة القديمة.
وقال بعض النقاد ان المنظمين حطوا من قدر الكنوز بالمسحة التجارية التي تضمنت بيع اكواب صغيرة وعصابات رأس وغيرها من الادوات التي تحمل اسم توت عنخ امون.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز حين اقيم المعرض في الولايات المتحدة "المعرض لا يسلم تماما من مخاطر التربح... لكنه غالبا قوي واحيانا مستفز ودائما يستحق المشاهدة."
أقرأ ايضاً
- وزارة العمل: منحة الطلبة ستعود مع انطلاق العام الدراسي
- مدن عراقية تعود لقائمة الأعلى بدرجات الحرارة في العالم (جدول)
- العواصف الترابية تعود مجدداً.. الأنواء الجوية تتوقع طقس العراق لأربعة أيام مقبلة