- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
هل هناك محاولات لتعطيل مطار الناصرية الدولي!!
حجم النص
بقلم:عادل عبد المهدي كنا نتصور ان انتقادات البعض عند افتتاح المطار، لا تعدو المناكدة، و"خالف تعرف"، والتهكم، وما اعتاده البعض من معارضة اي عمل دون حجة او تفكير. دون ان يعني ذلك عدم وجود نواقص وانتقادات يجب الالتفات اليها وايلائها الاهتمام المطلوب. افتتح المطار بحفل رسمي حضره السيد وزير النقل وكبار المسؤولين التنفيذيين والتشريعيين المحليين والاتحاديين وكبار الشخصيات والوجوه في المحافظة. فكانت فرحة كبيرة لابناء المحافظة، بل لبقية المحافظات والتي وجدت في هذه الخطوة بادرة للاهتمام بمحافظاتها وتوفير المستلزمات والبنى التحتية المطلوبة لتحريك اقتصادياتها وخدماتها. لم يتوقع احد ان تمتلىء الطائرات بالركاب منذ الرحلات الاولى خصوصاً لرحلة بغداد-الناصرية.. فاجراءات مطار بغداد المعقدة، وابتعاده عن العاصمة، وقلة الرحلات وحصرها بيوم الجمعة، لن يغري الكثير من الزبائن. والأمر سيتحسن لو كانت هناك رحلتين او ثلاث اسبوعياً كالسبت والاثنين والخميس، وان يربط الخط بخط بغداد/البصرة. بالمقابل كان هناك اقبال جيد على خط الناصرية/اربيل، وستكون النتائج افضل لو تحول الخط الى ناصرية/السليمانية/اربيل. كما تم الاتفاق كما علمنا لتسيير رحلة الى مدينة مشهد المقدسة.. كما علمنا ان هيئة الحج قد اعلمت وزارة النقل بعزمها استخدام مطار الناصرية لنقل الحجاج والمعتمرين وهو ما سيخفف الضغط عن بقية المطارات وسيساعد المواطنين..الحجاج، اضافة لتقديم بعض الشركات عروضاً لتسيير طائرات مؤجرة (جارتر) لسواح من النجف الى الناصرية وزيارة منطقة الاهوار والعودة في اليوم نفسه. بدأت الامور تأخذ مساراتها الصحيحة رغم الكثير من الصعوبات والعراقيل.. وتم تعيين مديراً للمطار وعدداً اخر من الموظفين والمنتسبين.. باختصار كانت النتائج الاولية مشجعة وتشير ان المطار سيشهد حركة متصاعدة بافتتاح المزيد من الخطوط بما يشجع اقتصاد المحافظة والاقتصاد الوطني واقتصاديات الخطوط الجوية وبقية الشركات.. وسيسهم في توليد فرص عمل جديدة مباشرة وغير مباشرة. وهذه كلها ستساعد في توفير المرابح واستكمال النواقص والتوسع في اعمال المطار لاستكمال الصالات اللازمة وبقية المستلزمات، دون ان تتكلف موازنة الدولة في هذه الظروف الصعبة باموال اضافية.. فالكل يعلم ان كلف المطارات الاساسية هي في مدارجها وابراجها واجهزة التوجيه الفني المتوفرة كلها، على اساس ان المطار هو جزء من قاعدة الامام علي (ع) والذي يضم مدرجين خصص الاول للاستخدام العسكري والثاني للاستخدام المدني. ما يؤسف له ان بعض الرسميين والاعلاميين جند نفسه لتشويه سمعة المطار لاسباب تدعو للاستغراب.. فيشيع بعضهم ان هناك تقريراً مدفوناً تم اخراجه بعجالة يشير الى عدم صلاحية المدرج، في وقت يعلم الجميع فيه ان المطار كان يستقبل كبريات طائرات الشحن عند استخدام القوات الاجنبية له كمطار اساسي لشحن البضائع والاسلحة لقواتها. بل عند رحلتي من بغداد الى الناصرية، في الاسبوع الثاني لافتتاح المطار، اخبرني الكابتن ومساعده ان مدرج هذا المطار هو احدث وافضل من مطار بغداد. هذه التسريبات ترافقت، صدفة او عمداً، مع ترويجات اعلامية تهكمية وخاطئة. فسُرب لاحدى الفضائيات المعروفة والمحترمة بان رحلة احد الايام من بغداد الى الناصرية كان على متنها راكباً واحداً.. ونشرت اخرى، بنفس الوزن، تقريراً يقول ان السلطات الايرانية اعادت احدى الرحلات المتوجهة الى "مشهد" المقدسة، ورفضت استقبال الطائرة لانها جاءت من مطار غير معترف به دولياً. في حين يشهد سجل المطار انه لم تغادر اية طائرة الى "مشهد المقدسة"، ناهيك ان الاطفال يعرفون ان الطائرات لا تقلع دون استحصال اذن الهبوط في مطار الوصول. نتمنى ان تكون هذه كلها مجرد مناكدات ومواقف تهكمية ليس الا.. وانه لا يوجد تخريب لتعطيل عمل مطار الناصرية الدولي. وان تستمر الجهود الموحدة التي ساهمت بافتتاح المطار وتسيير اولى الرحلات، في استكمال بقية بنى المطار التكميلية كقاعة الاستقبال وبقية المتعلقات الادارية وتنظيم الرحلات بخطط ناجحة ومربحة.
أقرأ ايضاً
- هل ماتت العروبه لديهم !!!
- القوامة الزوجية.. مراجعة في المفهوم والسياق ومحاولات الإسقاط
- هل يستحق المحكوم ظلما تعويضًا في القانون العراقي؟