- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
عَلِيٌّ (ع)..مَنْهَجٌ [٣] وَالأَخيرةِ
حجم النص
نـــــــــزار حيدر *فيما تواصل قوَّاتنا المسلَّحة الباسِلة تسجيل الانتصارات الباهرة في الحَرْبِ على الارهاب، وتحديداً في معركة تحرير المَوصل، وتُقدِّم أَروع صُوَر البطولة والتَّضحية والتَّعامل الانساني مع الأَهالي المحاصَرين والذي ينمُّ عن حرصٍ شديدٍ على حمايةِ المواطنين الذين اتَّخذوهم الارهابيُّون دروعاً بشريَّةً لتحقيق غاياتهِم الاجراميَّة التدميريَّة! لازالت الأَصواتِ الطَّائفيَّة عديمة العِرض والنَّاموس والغيرة والشَّرف تتعالى لتطعن بالحشدِ الشّعبي المُضحِّي وتشكِّك بهويَّتهِ وولائهِ!. هذه الأَصواتِ لم نسمع لها حسيساً أَبداً عندما احتلَّ الارهابيُّون مدنَهم ودنَّسوا شرفهُم واعتدَوا على أَعراضهِم ودمَّروا كلَّ شيءٍ! ولكنَّها تعوي اليوم كالكلابِ السَّائبة من على الفضائيَّات كلَّما حقَّق الحشدُ إِنجازاً تاريخيّاً! فلماذا لا تذهبوا الى المَوصل للقتالِ وأَنا أَضمنُ لكُم إِنسحاب الحشد فوراً من كلِّ المعركة!. لماذا تجلُسون في عواصم دوَل الجِوار وغيرِها وتكتفون بالنِّضال من على شاشات الفضائيَّات؟! لماذا لا تحملوا السِّلاح وتُدافعوا عن أَعراضِكم وشرفكم! لماذا لا ترونا رجولتكم وبطولاتكم ليكونَ الحشدُ في حلٍّ من أَمره؟!. ماذا يفعل الحشدُ في مدنِكم؟! ولماذا؟! أَوليس من أَجل أَن يُنقذ عِرضكم وشرفكم من الوحوشِ الكاسِرة؟! أَوليس من أَجْلِ تحرير مدنِكم التي احتلَّها الارهاب بمساعدتِكم عندما كنتُم حواضن دافئة لَهُ؟! أَهذا بدلاً من أَن تشكرُوا الحشد الذي تركَ أَهلهُ ومدنهُ في الوسطِ والجنوب وذهب الى المَوصل ليستشهدَ هناك ويضحِّي بالغالي والنَّفيس من أَجلكم! تشنُّون عليه الغارات الإعلاميَّة عِبر الفضائيَّات العُنصريَّة والطَّائفيَّة؟!. أولَم يكُن من الواجب الوطني والأَخلاقي أَن تقبِّلوا [مِداس] المرجع الأَعلى الذي أَنقذ الْعِراق وأَنقذ [مكوِّنكم الكريم] بفتوى الجِهاد الكفائي؟!. تبّاً لكم ما أَقبحكُم!. تبّاً لكم ما أَحقركُم!. تبّاً لكم ما أَتفهكم!. *حديثي هُنا عن البديل الذي خلف نِظامُ الطَّاغية الذَّليل صدَّام حسين، وأَخصُّ بالذِّكر التَّحالف الوطني الذي يشكِّل الكُتلة البرلمانيَّة الأَكثر عدداً فهم كلُّهم ضحايا نِظامُ الطَّاغية! وكلُّهم تذوَّقوا ظلمهُ وعسفهُ وسيفهُ! وكلُّهم شهِدوا سياساتهُ وأَخيراً نهايتهُ البائِسة والحقيرة!. أَقولُ لهم؛ أَلهذا الذي تفعلونهُ اليوم ناضلتُم وضحَّيتم؟!. أَلهذا ضحَّى الشَّهيد الصَّدر الأَوَّل والشَّهيد الصَّدر الثَّاني والشَّهيد السَّيِّد محمَّد باقر الحكيم؟!. أَلهذا سالت الدِّماءُ أَنهاراً؟!. أَلهذا انتُهكت الأَعراض في السُّجون والمعتقلات وذابت أَجساد الشُّهداء بالتِّيزاب؟!. أَلهذا استُشهدت النِّساء وعلى رأسهنَّ الشَّهيدة بنت الهدى والشَّهيدة سلوى البحراني؟!. أَلهذا أُعدم الشُّهداء الخمسة [الشَّيخ عارف البصري وصحبهُ الميامين الأَبرار]؟!. أَلهذا استُشهد السَّيِّد قاسم شبَّرٍ والسيِّد طاهر الحيدري والشُّهداء من آل الحكيم وَآل بحر العلوم وآل القزويني و...و...و...؟!. أَلهذا اصطُبغ أُفق العراق بالَّلون الأَحمر القاني؟!. أَمن أَجل أَن تُفسدوا في الأَرض وتضيِّعوا البلاد وتقودوها الى المجهول؟!. تبّاً لكم ما أَوقحكم؟!. لقد تماديتُم في فسادكم وفشلكم حتَّى صِرتم مصداق قول الله تعالى {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}!. إِنَّ شعبَنا الأَبيِّ يستحقُّ أَكثر من هذا الذي تفعلونهُ! فعودوا الى رشدِكم! أَو!!!. E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com