حجم النص
بقلم /هدى حميد هل الألوان هي الحياة ؟؟؟؟ أم الحياة مختلط من الالوان ؟؟؟؟ اقتربت....فرأيت لوحة رائعة الألوان لم ارى مثلها في حياتي من تناسق وجمال..لكن لفترة من الوقت اكتشفت انها بلا ألوان.وكنت أراها بألوان جميلة واُخرى رايتها مخطط فقط تفتقد الى الألوان ولكنها بالحقيقة لها ألوان كأجنحة الفراشات المتناثرة فوق الزهور الملونة بعد سقوط المطر وانعكاس أشعة الشمس مع ألوان الطيف الشمسي.لكن كيف اختفت عن بصري ؟وكيف لي ان لا اشعر بها وبجمالها!!!! الاولى كانت المعنى الحقيقي للحياة التي يعيشها الفرد بشعاع الأمل رغم كل المصاعب كابتسامة طفلة امام الكاميرا بعد انتهاء انفجار دمر مدينتها وابتسامتها كانت ملونة بالتفاؤل للحياة الجديدة فقد رسمت الحياة بقلم على لوحة دون ألوان لكن تلونت بالرؤيا التي خططت لها في عقلها لتصبح ملونة. والثانية رغم جمالية وانعكاس الألوان الموجودة في اللوحة الا انها لم ترى فقد اختفت مع اختفاء السعادة مع ذلك الشخص.لنكتشف هنا انها ليست فقط ألوان وإنما هية لغة تفهم وتؤثر بالاشخاص (لغة الألوان)تكون بالإدراك الحسي والبصري. وعند الحديث عن الألوان كلغة تعبيرية نعرض مثال كانت المرحلة الزرقاء في حياة الفنان (بآبلو بيكاسو) تشير الى فترة من الحزن عاصرها وتألم منها.وكذلك كانت المرحلة الوردية تشير الى السعادة والبهجة.وايضا لوحات الفنان (فان كوخ)لوحته ليل النجوم التي رسمها في بداية شعوره بالوحدة والاكتئاب التي كانت تداهمه ما دعاه الى رسم لوحات تضمنت سماء داكنه تظهر بها النجوم كشموس ملتهبة وأصبحت لوحاته اقل اضاءة بألوان قاتمة.فقد انعكس شعوره على لوحاته مع ذلك كانت معنى الإبداع.كذلك نظرة الأشخاص للحياة كل شخص ينظر من الجانب المتأثر به كالحزن أو الفرح. إذن لامعنى للحياة من دون ألوان ولاقيمة لها دون وجود الأمل فالحياة مليئة بالعقبات والمشاكل والصعوبات.فاذا فقد اللون لا نستطيع إكمال طريقنا بسلام لذلك ان الغروب لايحول دون شروق جديد.فلون حياتك بألوان التفاؤل والامل والسعادة والفرح..فالحياة كلوحة تنتظر الألوان لتغدوا اكثر جمالا.فقد نولد ولوحة حياتنا بيضاء نقية منا من يحولها الى السواد ومنا من يحولها الى ألوان زاهية ويحافظ على نقاؤها وصفاؤها.