- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
خصخصة الكهرباء بين السلب والايجاب
حجم النص
بقلم:حسن شاكر الاسدي يكثر الحديث منذ فترة عن موضوع خصخصة قطاع الكهرباء في العراق وهذا المقترح راق ويوفر الكثير من الجهد والاموال ويحفظ الضائعات ويحصل به المشترك على ساعات تجهيز بدون انقطاع على مدار الساعة ولكي ينجح هذا المشروع لابد من توافر عدة عوامل اولها شبكة كهرباء ارضية نظامية (اندركراوند) ومقاييس ذكية مرتبطة بلوحة الكترونية داخل الدائرة المعنية وثانيا نحتاج الى فريق عمل خبير بشؤون التوزيع والجباية والصيانة بحيث يستطيع استيعاب الكادر الفني والاداري الموجود حاليا في الصيانات من ملاك دائم وعقود واجور يومية وكذلك كيف ستُحل مشكلة اصحاب المولدات الاهلية وشبكتهم العنكبوتية ولهذا السبب اجد من الصعوبة تنفيذ مثل هذ المشروع في الوقت الحاضر لوجود عدة تعارضات وحسب علمي بعض المحافظات رفضته رفضا قاطعا ولا اعلم سر تمسك محافظة كربلاء به بالرغم من الشبكة الكهربائية فيها هوائية والكثير منها قديمة ومتهالكة وتشكو من اختناقات في المحطات والمغذيات وتكثر فيها ايضا التجاوزات والكثير من الدور السكنية بدون مقاييس بسبب بعدها عن مصدر التغذية لمسافة اكثر من الحد المقرر ولهذا نحتاج الى عمل دؤوب لتأهيل الشبكة وتطويرها قبل تنفيذ مشروع الخصخصة وقبل كل شيء يجب ان نعرف اين سيكون مصير كادر الكهرباء وضعهم رواتبهم مخصصاتهم جميع هذه الامور يجب ان تأخذ بالحسبان، الموضوع ليس خصصة والسلام فهو مرتبط ارتباط وثيقا بقوت عوائل ينبغي عدم المساس به بتاتا ونحن هنا لسنا ضد المشروع ولكننا ضد المساس برواتب الموظفين أو محاولة اجبارهم على التقاعد او اجازة الخمس سنوات هذه الاجراء مرفوض جملة وتفصيلا وسيلحق ضررا كبيرا بشريحة واسعة من العوائل وعندها لن يسكت احد فنحن غير مسؤولين عن السياسات الخاطئة للدولة التي اوصلت البلد الى هذا الحال البائس فقد كان الاجدى طرح المشروع للتنفيذ في الفترة الماضية التي شهد فيها العراق انفتاحا اقتصاديا وزهوا ماليا لايوصف اما اليوم وبهذه الاوضاع المزرية اجد من الصعوبة تنفيذ مشروع الخصخصة لانه سيواجه بمشاكل جمة لامجال لذكرها خصوصا والبلد يمر اليوم بمرحلة اقتصادية صعبة نتيجة السياسات الفاشلة والخاطئة في التنمية التي انتهجها مشرّعون اميّون وهذا الفشل انعكس على مجمل قطاعات الحياة.. السلام عليكم.
أقرأ ايضاً
- ازمة الكهرباء تتواصل وحديث تصديرها يعود الى الواجهة
- الماء والكهرباء والوجه الكليح !
- سيارة كهربائية لمواطنين أعْيَتْهُم الكهرباء !