حجم النص
شعر- رحيم الشاهر- عضو اتحاد ادباء العر اق حكمة القصيدة: مكة هي عرش الله تعالى المتواضع في وحشة العباد(مقولة الشاعر) عرج على ام القرى ام الغدِ حيث الملائك احرمت بتعبدِ! وانظر الى لألاء عرش مذهل بحياض مكة بابه لم يوصدِ! وانظر إلى تلك الجموع كأنها قطع السحاب توقدت في المشهدِ! يمشون في ثلج النسائم والندى وجنانهم ملموسة لمس اليدِ! جاؤا على مَلَك توسم كتفه او كف عفريت مشى بتوددِ! من كل بلدان السماحة شمروا وحي الندامة سابح بتهجدِ فإلى الصفا قد هرولت جنباتهم في يوم حشر هاتف (بمحمدِ)! لغة الحجيج مدون متوحدٌ: لبيك ربا واحدا بتوحد فهنا الطواف الى العلو كأنه طاف العلو كأنه لم يصعدِ! العمر ولى والفريضة لوحت فاجعل لعمرك ساقيا من موردِ! سكن الشباب وعطلت شهواته قد حان قطفك من رياض المعبدِ! فالدين اوطان تجود برحمة والدين مكة في شموخ الفرقدِ! والدين جرح مايزال يحثنا دين السماحة ماله من مهتدي! المسلمون تحرقت عبراتهم فتنوا المصائب واختبوا عن احمدِ! خيراتهم مسلوبة ودماؤهم منكوبة والفقر فيهم سرمدي! هذي الخزائن في الحجاز كريمة الله فيها وافر لم ينفدِ! سبعون اسلاما تشظى وحدهُ وكما تشظى ماردٌ من (امردِ) هي امة من حامها مكلومة وبسامها مخبوطة لم تركدِ! قابيل فيها ناعق بقتيله هابيلها مبكي الغراب الأسودِ فاللات فيها عابد ومعبدٌ والله فيهاعاذل لم يعبدِ!