- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
أهلنا بالفلوجة .. مع أم ضد (داعش) !
حجم النص
بقلم:عبد الحمزة السلمان الفلوجة مدينة عراقية, يعتنق أهلها الدين الإسلامي, تتوزع بين ربوعها أعداد كثيرة من الجوامع الدينية, تعلوها المآذن الشاهقة, تحمل مكبرات الصوت التي يكبرون بها, أثناء حلول أوقات الصلاة, دليل تمسكهم بالدين الإسلامي, رغم كل العواصف المضادة لهذا المعتقد السماوي, والكتاب المحفوظ المنزل على رسول الهدى, لينقذ الأمة من الضياع ويحق الحق, والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, الذي يحمله الفكر الوهابي الإرهابي, المنبثق منه عصابات (داعش) الكافرة. تتعاقب الأدوار لأعداء الإسلام والمسلمين, وتحل عاصفة الكفر والإرهاب (الداعشي), تحمل جرثمتها الوهابية والخرافات, تحت شعارات إسلامية, لإستغلال العقول, وتجد قبولا بين الجمهور, وتستغل أفضل غذاء فكري للمسلم, وهو العقيدة والدين, ليكون ستارها للنهب والسلب والإغتصاب, وهتك الأعراض, تمارس كل ما ينهي عنه الإسلام, وترفض التحرر, لتعيد العبودية التي قبلها نفر ضال منهم. مبادئ الدين الإسلامي وأخلاقياته, والكتاب المنزل, والسيرة النبوية, ترفض كل البدع والأفكار, التي يحملها أفراد عصابات الإرهاب(داعش المجرمة), إذا كيف وجدت لها حواضن وعملاء في بلد الأنبياء والرسل السماوية العراق, وفي أكثر المناطق التي تتصف في الطابع العشائري, والتعصب القبلي, والمعروفين بالولاء للوطن والدفاع عنه, سجل التاريخ لهم هذا الدور في الماضي, كما سجل هذه النكبة للمستقبل, والأجيال القادمة ستناشدهم, في الموصل والرمادي والفلوجة والمناطق الأخرى, ماذا حل بأهلنا؟ كان من الواجب عليكم توفير الحماية للعوائل والدفاع عن العقيدة والإسلام والأرض حتى بعد غياب السلطة الحاكمة! بدستور العرف العشائري السائد في المناطق. السؤال المحير كيف إنقلبت الأمور في هذه المناطق؟ وصمت أصحاب الرأي والشيوخ والشرفاء فيها, لتصبح بؤرا للإرهاب والمذابح بإسم الإسلام, وشعار سفك الدماء التكبير, هل خدعهم رجال الدين, والمشايخ العملاء والمستفيدين؟ الذين فاقت رغباتهم الشخصية, على أبناء شعبهم وشرفهم. نعم لم نسمع تصريح أو بيان في هذه المناطق, يكفر (الدواعش) في جوامع الفلوجة أو الموصل وغيرها, ويحرم قتل الجندي, او المقاتل العراقي المنقذ والمحرر لهم, هذا ليس مانع أن يتقدم أبناء العراق, لتحرير بلدهم وإنقاذ الشعب من الكفر والضلالة. دخلوها آمنين وعين الباري ترعاهم , محررين منقذين للشرفاء الذين غلب على أمرهم , تم تحرير الرمادي ومناطق أخرى ليس بكل سهولة, راقت دماء زكية طهرت تراب البلد, و أوقدت نجوم بالسماء, لتنير الطريق لأبناء البلد, يحاول الإعلام المأجور التضليل على الحقيقة, ومن الفتات يعمل أبراج ليقلب موازين الرأي العام, لصالح أسياده ويهول الأمور الصغيرة, ويكررها بالدعاية والإشاعات, لتصبح مألوفة لسامعيها, التي هي سلاح للحرب النفسية الخطيرة جدا, لهدم الإنجازات والإنتصارات المتتالية في الفلوجة. معركة الفلوجة حسم النصر لنهاية الإرهاب الداعشي الكافر مما يثير ردود أفعال كثيرة, لمن يعيش على إمتصاص دماء الشعب العراقي , يتصدرها الخونة الذين سلموا أرض البلد وأعوان الإرهاب والمستفيدين (الميكافيليين) الذين ترتبط مصالحهم بالإرهاب ومصيرهم من مصيرة , يواجه أبناء العراق في هذه المعركة عدو مجرم, مجرد من كل معاني الإنسانية, يكن الحقد يقترب من النهاية. تضحيات أبناء العراق, من القوات المسلحة والحشد الشعبي المقدس, صاحب المبادئ والأخلاق والعقيدة, لا تقدر بأي ثمن من الأثمان, يدين أبناء المنطقة لهم, بعد ما وقف أصحاب الشأن متفرجين أو ضد الإنتصارات, بالتفرقة وخلق الفجوات بين أطياف الشعب, بتفكيك روابط العقيدة والعيش المشترك والجنسية والقومية, أواصر الوحدة والتماسك بين عناصر الشعب. يسجل التاريخ الخزي والعار ,لعدم وقوف أبناء المناطق المنكوبة, مع منقذهم من الكفر والفساد, ليعيد شرفهم, يطلبون أعوان الإرهاب لإبعاد الحشد الشعبي من المعركة في الفلوجة, لكونهم يدركون هو من يحسمها وينهي أوكار الارهاب, أسأله كثيرة تحير الأذهان, هل أنتم مع الإرهاب وضد الحشد الشعبي ؟ لماذا لم تكفرون الدواعش والإرهاب ؟ لماذا لم يعلن في مآذن جوامعكم حرمة قتل البطل العراقي, المحرر للبلد والمنقذ لكم ؟ يا أهلنا في المناطق المنكوبة, وأبناء بلدنا, كونوا مع الحق ضد الباطل والإرهاب, هل عدوكم من يضحون بالأرواح من أجلكم ؟ الحشد الشعبي حقيقتهم, قادمون يطلبون الشهادة, من أجل الوطن والواجب المقدس, لإنقاذ إخوانهم وأبناء بلدهم.