حجم النص
بقلم:داود سلمان الكعبي لقد انكشفت الدول المصدرة للارهاب والداعمة له، وفاح عطرها الخبيث على الملأ، واهم هذه الدول هي الثالوث: السعودية- قطر- تركيا، وليس ثمة شك من أن الولايات المتحدة الامريكية لديها المعلومات الكافية بتورط هذه الدول، لكنها في تعبيرنا العامي (امغلسه) غاضة النظر عن الامر لمصالح سياسية. وروسيا من جانبها فهمت اللغز المحيّر، او قُل اللعبة، فدخلت على الخط بهدف انهاء هذه اللعبة، وهي لعبة الارهاب، التي تظهر يوما (قاعدة) ويوما (داعش)، وقد تظهر بمسمى آخر بعد ذلك، لكن التسمية ليست مهمة فالكل بعنوان ارهاب. دخلت روسيا على الخط، لكن دخولها جاء متأخرا جدا، اذ كان يفترض بها أن تدخل منذ زمن طويل. لكن دخولها مهم ايضا، فلولا روسيا لم يكتشف العالم تورط تركيا بدعم الارهاب، واتضح ذلك حينما اقدمت تركيا باسقاط الطائرة الروسية مما سبب ذلك توتر العلاقة الروسية – التركية، واصرار الاخيرة على عدم الاعتذار الرسمي. وروسيا الآن تفكر بضرب، بل بمحو قطر وتركيا من الخارطة، وقد تفعلها اذا اقتضى الامر. لكن السؤال هل امريكا تسكت عن هذا وتدير وجهها ؟. بالطبع (لا) فهي لن تسكت ابدا، وبذلك قد تحدث حرب عالمية ثالثة – لا سمح الله. فروسيا لها قوتها العسكرية الجبارة التي لا يستهان بها واذا فعلت الامر ستخرج منتصرة. وفضلا كل هذا "أن روسيا لديها علاقات سيئة مع قطر منذ عام 1991، بعدما قتلت روسيا المجاهد الشيشاني زيليمخان ياندرابيف والذي قام بغزو داغستان عام 1991 بعد اختفائه في الدوحة، حيث رفضت السلطات القطرية تسليمه لروسيا بعد محاولات من موسكو دامت لـ3 سنوات، إلى ان تمكنت المخابرات الروسية من تصفيته في 13 فبراير عام 2004 ". فروسيا، اذن، لها اسباب موجبة لشن الحرب على قطر، واما بالنسبة لتركيا فهي قد قامت بالاعتداء على مقاتلة سوخوي-24 الروسية وهي تحلق فوق الأراضي السورية، مما يعطي الحق لروسيا باستخدام كل الوسائل الممكنة للدفاع عن نفسها. وبتعبير احد الخبراء بالشؤون العسكرية "إنّ روسيا على طريق الحرب، ولا يمكن لها أن تسمح للإرهابيين بقتل مواطنيها والإفلات من العقاب”. في اشارة الى تفجير طائرة إيرباص 321، في سيناء والتي كان على متنها 224 شخصا، يمكن لروسيا أن تستخدم المادة 51 من أجل تقديم الجناة للعدالة، أو اتخاذ تدابير أخرى لهم وهي “تدميرهم”. ويبقى السؤال: هل ستفعلها روسيا ؟. فروسيا هي الدولة الوحيدة القادرة على دحض الارهاب ومن ثم تجفيف منابعه. ونحن بانتظار الايام المقبلة وما ستولد عنها من احداث ومتغيرات سياسية، ربما تكون من صالح روسيا وربما ليس من صالحها.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً