باتت عدد من المدارس في مدينة كربلاء المقدسة تعاني الإهمال والتقصير وذلك بسبب نقص وسائل التعليم والخدمات اضافة الى مشكلة قلة الملاك التدريسي وتعد مدرسة المسار التي كانت قبل انشطارها من المدرسة الام التي هي متوسطة لقمان الحكيم إحدى هذه المدارس التي تواجه أزمة النقص المتفاقم بالملاك التدريسي اذ انها تعاني حتى هذا الوقت من نقص ملاك تدريسي متكامل يقتصر على ستة مدرسين من ضمنهم المدير والمعاون .
ولتعرف على واقع المدرسة واهم ماتعانية اجرى موقع نون استطلاعا حول طبيعة ماموجود داخل واهم معاناة الكادر التدريسي والطلبة حيث كان اللقاء الاول مع معاون مدرسة المسار الاستاذ محمد عبد الجبار الذي قال \" كان علينا واجب وطني وأنساني أن نتابع هذا الموضوع مع مديرية التربية وطرقنا جميع الأبواب من الإشراف التربوي وإعلام التربية التي اثمرت بلقاء معاون المدير العام لتربية كربلاء الذي زار المدرسة واطلع على واقعها قائلا بانه يجب على الملاك المدرسي أن يثبتْ وجوده في المدرسة!! ولا نعلم كيف نثبت ووجودنا وفي المدرسة ثمان صفوف دراسية ولكل صف سبع حصص والتي تم اقتصارها الى ستة حصص بعد الغاء مادة الحاسوب ورفعه من الجدول الاسبوعي بسبب عدم وجود مختبر للحاسوب.
[img]pictures/2009/11_09/more1257161583_1.jpg[/img][br]
واضاف ان المدرسة تحوي على 300 طالبا تم تخصيص في كل شعبه 45 طالبا بينما اصبح معدل عدد الطلاب في صفوف مدرسة لقمان الحكيم مابين (20-25) طالبا، مبينا ان سبب شطر المدرسة هو عزل الطلبة غير المتفوقين في مدرسة اخرى وابقاء الطلبة المتفوقين في المدرسة الاصل الامر الذي اضطرنا الى نقل الطلبة الى مدرسة ابتدائية متهرئة وتعاني من نقص الخدمات .
وتابع المعاون حديثه ان الأساتذة بدؤا يتذمرون بسبب الحصص الاضافية التي باتت تسبب لهم التوتر والتشنج في طرح المواد الدراسية لأن المفروض على كل أستاذ أسبوعيا اعطاء 25 حصة بينما اصبح عليه الان اعطاء 40 حصة، موضحا ان مدرسي مواد الإسلامية والأحياء والكيمياء يدرسون جميع المراحل الدراسية الأول والثاني والثالث وهذا يسبب لهم الإرهاق ويؤثر سلبياً على العملية التربوية والدراسية فضلاً انه لا يكون بمستوى المطلوب لاستيعاب الطلبة، منوها بان المدرسة تخلو من المختبرات العلمية وخصوصا لطلبة الثالث المتوسط الذين هم بامس الحاجة لها لأنهم مقبلين على الامتحان الوزاري (البكلوريا) ، متسائلا ما الحل لتوفير مدرسين لباقي المواد الدراسية حتى يباشروا في دراستها لطلبة مرحلة الثالث المتوسط الذين لم يدرسوا منذ بداية هذا العام إلا الأحياء، في الوقت الذ استكمل فيه طلبة مدرسة لقمان الحكيم جميع امتحانات الشهر الأول .
[img]pictures/2009/11_09/more1257161583_2.jpg[/img][br]
من جانب اخر قال مدرس مادة التربية الرياضية حيدر محمد فرهود في مدرسة لقمان الحكيم قال \" لقد طفح الكيل اذ ان في العين قذى وفي القلب شجا، حيث ما حصل ليس بالطيب والطلبة تعاني والمدرسة تعاني والأساتذة تعاني دون نصير أو شفيع، اذ ان مدرسة لقمان الحكيم بنيت في السابق على اثر طلب من العشائر وأهالي الأحياء السكنية ووافقت التربية والمحافظة وبنيت المدرسة إلا اننا تفاجئنا به إن المدرسة كتب عليها مدرسة لقمان الحكيم للمتميزين وتناسوا الطلاب، مبينا ان الطلبة أصروا على المواظبة في الدوام وأقسموا على النجاح بالرغم من عدم توفير وسائل التعليم والملاك التدريسي .
[img]pictures/2009/11_09/more1257161583_3.jpg[/img][br]
من جهته قال الطالب محمد عقيل في الصف الثاني المتوسط من حي رمضان \" منذ بداية العام الدراسي ولهذا الحين لم نتلقى اي دروس باستثناء مواد الأحياء والكيمياء واللغة العربية.
أما الطالب حيدر رسول في الصف الثاني المتوسط قال إن بيته في حي النقيب ومستمر على الدوام في مدرسة المسار وأنه نقل من مدرسة لقمان الحكيم لأنه راسب في مادة الحاسوب.
الطالب مصطفى صالح في الصف الثاني المتوسط أصيبت يده اليمنى برضوض في العظام إلا انه أصر على الدوام فقد قال : إذا غبت عن المدرسة اخسر وان واضبت على الدوام سوف استفيد وان كان قليلا فهي خير من الخسارة وما أرجوه من مديرية تربية كربلاء أن تلتفت إلينا وان تعمل على توفير أساتذة للمدرسة فقد مللنا من الدروس الشاغرة.
[img]pictures/2009/11_09/more1257161583_4.jpg[/img][br]
عباس عبد الله الصف الأول المتوسط قال: انه يومياً لا يدرسون سوى الأحياء و الانكليزي في الصف وعدد التلاميذ 44 اذ فاتهم شهر من الدراسة وانه بوسع المسؤولين أن يسعفوهم فيما تبقى مناشد الحكومة المحلية والأستاذ آمال الدين الهر والسيد وزير التربية بالالتفات إلى مدرستهم موضحا بإن العراق بحاجة إلى جيل واعد! فكيف يأتي هذا الجيل ؟ ويعاني ما يعاني.
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- يدخلان العراق لاول مرة العتبة الحسينية توفر جهازي الروبوت الجراحي والرنين المفتوح
- ظهور إصابة طفيفة في بساتين كربلاء بحشرة سوسة النخيل الحمراء
- الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات