- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الحروف تتصارع في مجمرة أسرار عظمتك
حجم النص
بقلم:حيدر عاشور العبيدي عجزت أن اخط بقلمي إنني أعرفك وتعبت أصابعي العشرة من الاحتراق بحثا عن قرب موضع قد التمس فيه اعترافي بمعرفتك بيقين يزهر عقلي ويفرح قلبي ويسعد روحي..وبدأت أشك جادا في قدرتي على التحمل وحروفي نهضت من سواكنها تحرق خلايا الروح أناشيد الخوف في مدينة الحزن وهي تفتش عن أجنحة للبقايا المتراكمة من الصمت في أروقة الجسد...تعلم سيدي إنني ابحث عنك في كل ركن من أركان حضرتك الشريفة يتراءى لي إن أولادك جميعهم فيها والغائب المنتظر قد رسم النجاة من الحياة من حضرتك فكل الشواهد تعلن وجودهم وجدوك بأسباب ومسببات... أينما اجلس حديث عن كرمك الذي فاق كل الحدود، وأعطى سكوك الغفران للزائرين القادمين من عبر الحدود وهم عارفين حقك ويودون معرفتك أكثر في سد حوائجهم ومنحهم الإذن في التواصل مع الحياة الفانية بقدر يمكنهم من رؤيتك في عالم الغيب والشهادة.. نسمع ونرى مآثرك عن كثب تلك الباكستانية نهضت بعد ان عجز أطباء الدنيا بأسرهم أن يجعلونها تتحرك وذاك الشباب القادم مشاء يردد اسمك وما استقبل باب قبلتك حتى تمزقت كل ملابسه وهو يصرخ باسمك يا شهيد يا غريب يا عطشان... الكثير من رؤى الصدق تحققت على أرضك الطاهرة بصدق. عجزت ان اخط بقلمي كل ما صنعته على ارض كربلائك وبدأت (أهلوس) في غايات الحدس واكتب الحروف من مجمرة الأسرار وأصابعي تتصارع وتندب حظها الرديء كيف لا يكون لها نصيب وافر في قربك وتكتب عشق الروح فيها لك...توسعت آلامي وسيف الدهر يقايضني في بهجتي،والموت الأسود أظافره في عنقي وهو يدنو لمحاربتك لجهله بقدرتك،فتعطل زماني وبدأ قلبي قصة عشق أسطورية وعانقت أهاتي ضوء القمر...قم يا سيدي فقد كبرت عذاباتك وأنت تقرأ زوارك ومواليك وعاشقيك وقد احرقهم التراب فيك ووطئتهم الحوافر لكنهم لم يموتوا من أجلك ويبحثون فيك من يفك أسرهم ويعيدهم باسمك الى من حيث يناجوك. عجزت ان اخط بقلمي أوجاعي وروحي انتزعت كل أوجاعها وهي تصب ألمها انهرا متدفقة بلا توقف ولا تستعير الفرح الا لتكمل حزنها في عمق غور القلب لا يعلمها إلا هو وحده ويفسر عظمة الشجن الذي ترسله للنفس التواقة لسماع كل ما يقال عن عظمتك يا سيدي يا غريب الغرباء... تكررت الأقوال وتزايدت الأحداث حتى بات الأمر يقينا ساري المفعول في أي وقت وهذا ما برهنه زوارك الهائمون على مدار السنة في رحاب ضريحك ينتظرون أن يلمحوا الضوء على قبرك الشريف.
أقرأ ايضاً
- أسرار الدولة العميقة
- علاوي يكشف أسرار فترة تكليفه ...حقائق واسرار تنشر للمرة الأولى في العلن
- حادثة ديالى.. غموض أسدل الليل أسرارها !