حجم النص
عرض النائب المستقل الدكتور عبد الهادي الحكيم في رسالة مفتوحة إلى السيد وزير التعليم العالي خطوات وزارته العملية لاحتضان الكفاءات العراقية في الخارج وسبل عودتهم وسط زحمة معرقلات تتبعها دائرة البعثات ساهمت في طرد ونفور الكفاءات العراقية الحريصة على العودة بدل تسهيلها من أجل عودتهم لخدمة بلدها. وأكد النائب الحكيم لوكالة نون الخبرية انه من دون الاعتراف بشهادات الكفاءات الممنوحة لهم من جامعات عالمية رصينة وفق قاعدة (خريج الكلية الرصينة رصين علميا)، ومن دون منح حق ممارسة المهنة تلقائيا لمن يمارسها حاليا أو له الحق بممارستها في الدول المتقدمة في مجال الطب وطب الأسنان والصيدلة والهندسة وأمثالها العاملين حاليا أو الحائزين على حق ممارسة المهنة في دول مثل أمريكا وأوربا وكندا واستراليا وأمثالها من دون أية شروط أخرى معرقلة من قبيل الامتحان المعيق وامثاله، سيكون من الصعب أن يعود أحد لخدمة بلده الذي هو بحاجة الى كفاءاته وخبراته العلمية التي اكتسبتها في أهم دول المهجر تطورا علميا ورقيا. وأردف السيد النائب مستغربا كيف ان طالب البعثات المرسل من حكومتنا الى دولة أوربية والمصروف عليه من خزينة الدولة عشرات الآلاف من الدولارات سنويا لا يتساوى علميا عند مديرية البعثات مع مستوى زميله على مقعد الدراسة الطالب العراقي الذي نشأ وترعرع في بلاد المهجر بعد أن يتخرجا معا. ذلك أن مديرية البعثات تعترف بشهادة المبتعث مباشرة، وتطلب من الطالب الثاني غير المكلف لميزانية الدولة شيئا أن يخضع لامتحانات نظرية وعملية معقدة مطالبة إياه قبل ذلك بمعادلة شهادة إعداديته وغيرها من الإجراءات المملة قبل الاعتراف بشهادته. إن التفريق علميا بين عراقيين تخرجا معا من جامعة رصينة واحدة أمر يدعو للحيرة والاستغراب فضلا عن أن العراقي المبتعث كلف الدولة الكثير وزميلة الثاني لم يكلف الدولة شيئا. يذكر أن السيد وزير التعليم العالي حث أمس على عودة الكفاءات العراقية في الخارج في الوقت الذي تعرقل فيه وزارته عودتهم لخدمة بلدهم ما يقتضي منه التدخل شخصيا لحل هذا الإشكال. وأقرب مثال على ذلك ردها أخيرا لمقترح للنائب الحكيم قضى بتسهيل اجراءات عودة الكفاءات بداعي اتباع سياقات (المعاملة بالمثل) في إجراء الامتحانات لهم قبل الاعتراف بشهاداتهم ومنحهم حق ممارسة المهنة، وأمثال ذلك من المعرقلات غير المنطقية الأخرى، وهو ما يخالف توجهات السيد الوزير المعروف بكفاءاته العلمية والمتخرج أصلا من جامعة علمية رصينة في الخارج.
أقرأ ايضاً
- أربع نقاط نيابية لترصين التعليم الأهلي
- المياه القلويَّة أفضل.. روتين الصباح للتخلص من السموم
- التعليم العالي تنفي افتتاح دراسات عليا في الجامعات الأهلية