- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
كل عام و مجلة ( الأحرار ) بألف إنشاد متوقد
حجم النص
بقلم:حيدر عاشور العبيدي باعتزاز وشعور بالغبطة يحتفي جنود الكلمة وصناع التميز في مجلة (الأحرار) بإيقاد الشمعة العاشرة من عمرها الإبداعي الحسيني وهي تقدم عطاءها اسبوعيا لعاشقي الحسين (عليه السلام) من جهة والأخرى تضئ بعمق أبوابها المختلفة المشهد الأدبي والفكري والصحفي العراقي، وفي خضم تراكم واحتدام في صحافة ما بعد التغيير التي شهدت ازديادا وتوسعا كميا،جعل من الصعب أن تكسب (مجلة) في مثل هذه الأجواء هوية وتميزا،وتشكل علاقة حميمية ومشعة مع جمهور القراء في زمن الكثرة الكاثرة والتراكم العددي وشيوع العناوين والتوجهات المتباينة. إذ لا يمكن أن يكون الطريق مفروشا بالورد لأي مشروع إلا إذا امتلك اشتراطات وحرفيات ومبادئ وفنون الصحافة الحقيقية بوصفها منبرا للوعي الاجتماعي ومصدرا من مصادر تنوير الرأي العام... وقد تساءل الكثير،واحتدمت نقاشات كثيرة،وكثرت التأويلات في سبب نجاح وتوهج وانتشار (مجلة الأحرار) والجميع يدرك ان معادلة النجاح لا تقبل القسمة إلا على نتيجة واحدة،وسبب واحد يمكن في توافر عوامل وعناصر وأجواء وقواعد العمل الصحفي بصيغته الاحترافية وحضور التقاليد وسياقات التي من شأنها تعزيز الهوية الصحفية وتجعلها بؤرة مشعة وجاذبة بدءا بصدقية التوجه وحيادية وانتهاء بالتعامل مع الوقائع والأحداث والظواهر الساخنة بروح الاستكشاف وجراءة الطرح واختيار زاوية النظر. إن فروسية وتألق ورصانة (مجلة الأحرار) لم تأت قطعا من فراغ ولم تكن ضربة حظ أو مصادفة عشوائية... إن العمل بروح الفريق ودأب خلية النحل وتحسس الشفاف والالتقاط الواعي كلها عناصر تظافرت لتجعل من إمداد تألق(الأحرار) أكثر سطوعا وانتشارا كما ونوعا وهي تتوغل بجواز سفر محبب الى قلوب وعقول الناس والمتابعين وهم يبحثون بين المكتبات والأرصفة بحثا عن المنشور الصادق والمتميز والعميق. إن الاحتفاء بـ(الأحرار) بعد إيقاد شمعتها العاشرة من صدورها يجعل العاملين فيها أكثر حماسة في الإمساك بناصية النجاح والمحافظة على المكوث في الذروة وعدم القبول بالتراجع الى السفوح وسر المكوث في دائرة الحضور الفاعل يكمن في مغادرة الأساليب التقليدية والابتعاد عن التقليدي والمألوف ذلك هو سر نجاح (الأحرار) وسر عمق وديمومة الأعداد التي تأتي مع تواتر الأيام وهي تحتفي بالبشارة والتفرد الدائم،وكل عام و(الأحرار) بألف إنشاد متوقد.