حجم النص
حاوره / د. ناجح عباس عنوز " قصة قلعة موسى " ما قيل عنه أنه رجلٌ لا يعرف الكذب , صادقٌ مع نفسه , بعيد في رؤيته , عميق في انتاجه , رائع في ابداعه , شخصية غير عادية , تتمتع بأيمان وصبر عجيبين وقدرة على المثابرة وتحمل المصاعب واحترام المعجزات بأسلوب مبدع خلاّق.. "موسى " فنان لبناني، مثال حي لقوة الارادة والعزم لتحقيق الاهداف،استطاع أن يحقق حلمه ببراعة منقطعة النظير، بمفرده وبتعاون زوجته التي رافقته في الصعاب لإنشاء قلعة حلمة 0 دام بناء هذه القلعة (ستون عاما)، لم يكن موسى جاداً في دراسته حتى أن استاذه اعتاد أن يسخر منه والقول له: أنت لن تحقق شيئا". بين عامي 1951 و1962، قال انه حضَّرَ كل شيء لتحقيق مخططه بما في ذلك شراء الأراضي والمخططات وفي عام 1962، بدأ عمله الحياة وبنى القلعة بيديه مستخدماً كل من الحجارة والطين حيث وضع رسوم متحركة التي كانت تمثل مشاهد مختلفة من الحياة القرية اللبنانية القديمة في القرن 19،مما جعل من العمل رؤية وإبداع حقيقي بكل الوسائل. وهي تتألف من ثلاث طوابق أحدهما متحف حربي للأسلحة والاخر للتراثيات العربية من اثريات واغاني وغيرها والقلعة حدث تاريخي على مستوى الدول العربية لنحتها من قبله بصوره غريبة توحي للزائر انها من جنائن الدنيا السبع التقيته وهو الذي لا يلتقي الناس الا القليل فعرّفني بنفسه انه (موسى عبدالكريم المعياري) ولد في بلدة حارة السرايا السورية قرب أسوار قلعة الحصن عام 1931 في يوم عيد المولد النبوي الشريف.. كبر وترعرع في تلك المنطقة وانتقل الى مناطق وحارات اخرى.. متحف يضم 12,713 قطعة سلاح بدأت المعجزة، وبدأ البناء وبالامكانيات البسيطة وبدأ المهندس، المعمار، الفنان، النحات، موسى المعياري برسم خارطة حياته الجديدة... القلعة رسمت بيد رسام وتتكون من عدة طوابق استغل الطابق الاول متحف والطابق الثاني والطابق الثالث للأسلحة القديمة انه متحف يضم 12,713 قطعة سلاح وغيرها وهذا السلاح قد حصل عليها موسى خلال ستون عاما اشتراها من هنا وهناك وحصل على ترخيص بهذه الاسلحة كما يقول 0 والمتحف الآن يعتبر من أضخم المتاحف اذا دخلت القلعة احسست بإحساس غريب إنك امام قوة مهولة وقدرة فائقة وتحدِ لا يشبهه تحدٍ انت امام انسان فنان واديب ومتقن وطني لا يعرف الكلل ولا الملل ولا تأخذه في الحق لومة لائم... أوسمة ذهبية و قصائد تتغنى بما انجزه وقد حصل الفنان موسى على عدّة اوسمة ذهبية وغيرها تعبيراً ممن قلدها اياه عن حبهم واعجابهم بهذا الرجل المهندس الاسطورة. وارسلت اليه قصائد تتغنى بما حققه من حلم اضافة الى زيارة القلعة من قبل السواح العرب والاجانب والرؤساء والملوك والفنانين والشخصيات الفنية والسياسية 0 مهندس ومعماري ورسم ونحات ان موسى المعياري مهندس كبير وكبير جدا ومن يقف أمام انجازه الضخم يتبادر الى ذهنه ان هذا الانسان هو خريج اكبر الجامعات في العالم في فن الرسم والنحت ومن أصحاب الملايين التي مكنته من تحقيق حلمه الذهبي الذي استمر ستون عاماً وعلى هضبة شامخة تعملقت قلعة موسى المعياري بين بيت دير القمر وبين الدين لكن الحقيقة ان الجامعة التي تخرج منها موسى هي جامعة ذاته، جامعة موهبته، والاموال التي انفقت هي من عرق جبينه وأمواله الخاصة لأنه من أصحاب (الاكواخ المتواضعة) التي تخرج منها بتهوفن واديسون وجبران خليل جبران وغيرهم 0 والمهندس النحات الرسام الفنان موسى المعياري انسان يستحق الشكر والتقدير لما صنعه لنفسه ولبلده ليضع بصمة له في خارطة لبنان وليكون شيئاً يشار له بالبنان هذا الرجل المقاوم , الجندي , المقاتل , العظيم , صاحب الافكار الراقية اذا التقيته أحسست بقيمة نفسك لما يملكه من قوة واصرار وشجاعة قاوم التحديات ليقول كلمته برغم المصاعب التي واجهته فخرج شامخاً ممتطياً صهوة المجد وداخلاً للقلوب بدون استئذان لكرم اخلاقه وحبه لوطنه 0 انسان.. حباه الله فجعل حبه في قلوب من معه ومن يزوره ومن يعرف ولما يملكه من امكانيات هندسية ونحتية وفنية من اروقة الابداع... نطالب الجهات ذات العلاقة اللبنانية والعربية بمنحه شهاده الدكتوراه الفخرية اكراماً لجهوده ولما عمله لأجل لبنان والامة العربية والانسانية جمعاء. ونحن اذا نوجة عناية الحكومات العربية في كل مكان للاهتمام بالإرث الحضاري في ارجاء الوطن العربي ومنها العراق حضارة وادي الرافدين التي تتعرض للتجاوزات عليها من قبل الجهلة من زمر الكفر والظلالة... أخيرا فان هذا الفنان سألني على العراق وعن كربلاء واثار الاخيضر وهل يأمها الزوار ؟، وحملني التحايا للصحفيين العراقيين جميعا ولصحفي كربلاء بصوره خاصة وهذا الرجل لا يرغب بلقاء أحد لكنه عندما عرف اني من كربلاء قابلني لأكثر من ساعة فضلا منه وحبا بالعراق وبكربلاء