- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
المرجعية الرشيدة ( صمام الأمان)
حجم النص
بقلم:أمير الجيزاني. الكثير من المجتمعات تمتلك انطلاقة روحية معينة تكون لها مرشدا وإشعاعاً للتوجه، ومجتمعنا العراقي يمتلك هذه الانطلاقة المميزة الروحية والتي يسترشد بها لتكون له طريقة سالكا متعبدا من خلالها ويُعبدها للآخرين.. وهذه الانطلاقة الإشعاعية للمجتمع العراقي هي المرجعية الدينية الرشيدة التي أخذت على عاتقها منذ ظهورها الدور الذي يجب ان يكون والذي كان وما زال وسيبقى هذا الدور حيث تتحمله المرجعية الرشيدة في رعاية ومواجهة أعباء المجتمع بمختلف أطيافه بشكل كامل بعيدا عن النوع الواحد ومراعية لكل أطياف المجتمع بسمو الأخلاق الإنسانية التي تستمد جذورها من قول الرسول (ص): إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق. هذا الدور الذي كان يغيض ويقوض السلطات المنحرفة في السابق والان هو عامل محفز كبير للسلطة المعتدلة، ويبقى هذا الدور ساريا أبدا في ظل الاصطفاف الوطني والشعبي العام خلف هذه المرجعية المباركة. وما قامت به على مدار السنين وما يترجم لها من دور اليوم مع بروز آفة العصر داعش الظلم والإرهاب وإصدارها لهذه الفتوى التاريخية في مواجهة هذا الإرهاب لهو دليل واضح على دور المرجعية في إدارة دفة البلاد لتحقيق الأمان للعباد، فضلا على تواصلها الميداني والإعلامي مع كافة أطياف المجتمع والإجابة على كل الأسئلة والاستفسارات ومواجهة مستجدات التحديات ووضع الحلول المناسبة لها من اجل حماية استمرار هذا الفيض الرباني على المجتمع كافة والذي يرعاه رب العزة وتستمد مرجعيتنا الكريمة قوتها منه، وبالتوكل على الله تعالى والإيمان برسوله الكريم والعترة الطاهرة يبقى الطريق سالكا بنوره الرباني أمامها في تسديد خُطاها من خلال تحقيق العدالة في الإنسانية والرفاه الاجتماعي لعموم أبناء المجتمع في حياة تسودها لغة الأخلاق النبيلة.
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟ (الحلقة 7) التجربة الكوبية
- مكانة المرأة في التشريع الإسلامي (إرث المرأة أنموذجاً)