حجم النص
نـــــــزار حيدر قبل قليل، ومن مدينة كربلاء المقدسة، قلت لـ (بي بي سي) وقناة الامام الحسين (ع) الفضائية؛ ان وعي العراقيين وأَدَ فتنة الأعظمية التي حاول إشعال نيرانها الارهابيون والطائفيون. لقد حاول الارهابيون توظيف المسيرات المليونية التي تشهدها الان مدينة الكاظمية المقدسة لمناسبة ذكرى استشهاد الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام، لاثارة الفتنة الطائفية واشعال نيرانها من جديد، الا ان وعي العراقيين لمثل هذه الفتن وأهدافها وأدواتها، وكذلك وعيهم لخطورة المرحلة التي يمر بها العراق في حربه المقدسة ضد الارهاب، قبر الفتنة فوراً ولم يفسح لها المجال لتاخذ مدياتها. كما ان موقف السيد رئيس مجلس الوزراء وأوامره الصارمة القاضية بملاحقة مثيري الفتنة، بالاضافة الى زيارته الميدانية للكاظمية المقدسة ومنطقة الأعظمية في العاصمة بغداد، كان لها الأثر الكبير جداً في احتواء الفتنة بالسرعة القصوى، فضلا عن انه أعطى رسالة واضحة الى كل من تحدّثه نفسه للتصيّد بالماء العكر، من انه سيواجَه بموقف حاسم وحازم من قبل الدولة ومؤسساتها الأمنية، التي ستضرب بيد من حديد ضد كل من يعبث بأمن البلاد، فالامن لا يتجزأ وان الحرب ضد الارهاب مفتوحة في كل الجبهات حتى تطهير اخر شبر من ارض العراق الحبيبة من عبث الارهابيين وجماعات الفتن الطائفية. كما ان لتعاون الاهالي في الكاظمية المقدسة ومنطقة الأعظمية وانسجامهم وانتباههم لخطورة مثل هذه الفتن، دور فعال في واد الفتنة، فهو الاخر أعطى رسالة واضحة للارهابيين والطائفيين من انهم سيفشلون في كل محاولاتهم التي يسعون بها الى اثارة الفتن في المجتمع. ١٤ مايس (أيار) ٢٠١٥