حجم النص
في الربع الأخير من العام الماضي – 2014 – ظهر في بغداد وعدد اخر من المدن العراقية كتاب جديد تحت عنوان لافت هو (الوجه المغيّب: كتابات أدبية ونقدية مختارة)لمؤلفه الكاتب الصحفي ناظم السعود. وقال الصحفي ناظم السعود لوكالة نون الخبرية "لقد ضمّ هذا الكتاب ثلاثين مقالة كان السعود قد كتبها خلال رحلته الصحفية، موضحا انه اراد حين جمعها مجددا في كتاب واحد،ان تعبّر عن (الوجه المغيّب) للكاتب بعد ان أبعده عدة عقود في سبيل ان يسود وجهه الصحفي بين الناس وأجهزة الإعلام، ولكونه يمر اليوم بحالة من الهزيع فقد اثر ان جمع عددا من كتاباته المختارة (30 مقالة تحديدا) لتشير الى ذلك الوجه الذي ظل مغيبّا " واضاف ان الكتاب هو من إصدارات "شبكة الإعلام العراقية " ضمن سلسلة برنامج (العراقية تطبع)في قناة الفضائية العراقية عام 2014 وقد كتب مقدمته الروائي المجدد طه حامد الشبيب بعنوان (المنقطع النظير)حيث نفذ الى المنهجية التي يكتب على ضوئها ناظم السعود الذي عّده الشبيب((.. غريبا على الصحافة العراقية.غرابته متأتية من كون المحرر الثقافي هنا سيٌعنى بإعداد ريبورتاج ثقافي ولا أقل.هذا الريبورتاج ستكون من أسباب وجوده أصلا،قبل نجاحه جنبتان اولى هاتين الجنبتين أخلاقية واما الثانية ففنية.الجنبة الأخلاقية مفادها هو أنّ مهمة الريبورتاج الثقافي تتأسس على القاء أضواء باهرة السطوع على المنجز الإبداعي، حتى لتبدو أدق ثنايا المنجز نجوما تتلألأ.إنها اذن الأضواء معنية بالكشف عن مفاتن المنجز وبإعلاء شأن مبدعه. أي أنها بكلام اَخر، أضواء منبثة من قلب منغمر بفيض محبة لا ينضب.وهنا انما تكمن غرابة وجود محرّر ثقافي على وفق هذا المفهوم. اذ إننا نتحدث عن وجوده في العراق.... العراق الذي قال أهله لابن الجوزية قبل أكثر من ألف عام ان مغنية الحي لا تُطرب. فكيف اتفق لقلب ناظم السعود ويتفق كل يوم ان يطرب لمغنية حيّهم، فينفجر أضواءً أخاذة التطافح يسكبها على رأس المغنية وأغنيتها ؟..كيف ؟ من اين ياتي بكل هذه المحبة التي تتقاطر من الريبورتاج الذي يُحّرره ؟ أتساءل على هذا النحو وأنا أتأمل كم علينا ان ننتظر... هل سيكون علينا ان ننتظر زمناً وزمناً حتى يطلع من ظهر الغيب ملاك آخر يخلف السعود ؟... أما الجنبة الفنية فهي مرتبطة بالأداء المتفرد، مرة أخرى،لناظم السعود.ذلك ان لهذا الكاتب مهارةً مجترحةً لاستيعاب تجليات روحه النابضة بحب الآخر. فهو يكتب مقالة ثقافية تتزياّ بزيّ الريبورتاج وحُليّه. هذا بالضبط ما يستشعره قاري مقالته، وهو يرى الى مقالة مؤلفة من كلمات مرصوفة.. سواد يملأ بياض صفحة ورق..سوف يرى شيئا آخر. يرى حشوداً من الناس في كرنفال، يحملون بأيديهم باقات زهور مكتوبٌ عليها اسم مبدع النص الذي يتصدى ناظم للكتابة عنه)). وتابع الصحفي ناظم السعود حديثه لوكالة نون ان الميزة الأهم التي يتمتع بها هذا الكتاب هي انه جمع بين غلافيه مقالات ودراسات ومقدمات كان قد كتبها المؤلف في مراحل مختلفة من حياته المهنية وتظهر لأول مرة في كتاب جامع وهي: 1- (عبدئيل):موفق محمد يسومنا بجمرات الشعر! 2- و لماذا يحجزون كتب الياسري في مطار بغداد ؟! 3- طه حامد ألشبيب: سارد...أم عالم للرواية؟! 4- الدين صناعة سومرية! 5- (مقامة الكيروسين)..والنص التاريخي! 6 –(الضفيرة).. رواية النص الداخلي 7- (مواء): مسرودة عن تخليق الأعداء! 8- الدكتور علي الفتال يبحث عن ألآلئ والأصداف! 9 – مقدمة (عواصف في الذاكرة)! 10- مشتاق عباس معن: الشاعر بين عطبين! 11- تحية متأخرة للدكتور امجد حميد التميمي! 12- (أدب وثقافة)... وتعويم الأثر! 13- أهمية التفرد والإبداع! 14- (الآخرون أولا).. وعبارة سارتر! 15- فائز الحداد و (قبعة الأفعى)! 16- البلورة والتشظي: من قصيدة الشعر الى الجنس الرابع! 17 – رشا فاضل ترد على المجزرة! 18- رؤية في شعر منى الخرسان 19- الضفاف أم.. الفنارات ؟! 20- عودة ضاحي التميمي: ألف شهريار آت! 21- مقدمة كتاب (الحوار لغة التفاعليين) 22- الشاعر احمد آدم: قتلوه في غابة الخناجر! 23 – ميثم ألعتابي يكشط التاريخ عن الألواح! 24- الشعر في مرحلة المواجهة! نظر في ديوان (لست غافلا.. ولكن) 25- مقدمة (الانتصاف للهامشي): رؤية في كتابة القاص عبد شاكر للقصة القصيرة جدا 26- في قصص علي ألساعدي: السرد يشهد على الفرهود الدموي! 27- مقدمة كتاب (وثيقة في الهواء): ثمانية شعراء يدمغون الراهن والتاريخ! 28- محنة جديدة للقاص محمد رشيد: ادباء العمارة..قليلا من الحب يكفي! 29- الشعر بضمير المخاطب: نظر في ديوان علي ألعبادي 30- فؤاد العبودي يشعّر احزانه القادمة! ومن الجدير بالذكر ان كتاب (الوجه المغيّب) هو من منشورات دار الفراهيدي للنشر والتوزيع في بغداد.
أقرأ ايضاً
- دراسة: عدوى "كوفيد-19" الشديدة تقلص الأورام السرطانية
- تركز على الحاسوب والرياضيات والهندسة العتبة الحسينية: خريجو مدارس "STM" سيصبحوا بصمة سوق العمل في العالم
- 800 مليون مريض سكري "بالغ" حول العالم.. نصفهم لا يتلقى العلاج