- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
لولا السيستاني لم يبقى لكم وجود
حجم النص
بقلم احمد الكاشف الصمت يكون أحيانا ابلغ من الكلام, فكان لصمته حكاية, يرنو صداها في القلوب الندية, فكم من متكلم لا نسمع منه إلا النباح, لاينتفع بهِ ولا ينتٌفع منِهُ, فثمة فرقاً بين هذا وذاك, فهذا صامت لطمر فتنة, وذاك ينبح متوعداً إشعالها, فكم فرقاً بين (السيستاني دام ظلة) وعلماء السوء من إتباع الصحيحين. فأيقن سماحتهُ من المُخطط الأمريكي الإسرائيلي, لاحتلال العراق, ليس إلا لزرع الفتنة والتفرقة, فكان ينظر بعينيهِ البراقتين التي ملأها الحزن والأسى, لشعب يخضع ويستسلم لتطبيق نظرية سياسة الاحتلال (فرق تسد) لكي يسَهل الوصول إلى المبتغى, بمساعدة المتطرفين من الطائفة السنية. يساق البعض من علماء الحضيض, كما تساق الإبل واخذ بخاطمها المحتل, لم يقبلوا النصيحة! فقد نصحه الإمام السيستاني (دام ظله) كثيراً وقال: إنكم ليس أخواننا بل أنفسنا, لكن دون جدوى كالذي ينفخ في قرب مخروم, لم يقتنعوا حتى وان يلج الجمل في سم الخياط , ولقد أسمعت لو نادية حياً, لكن لا حياة لمن تنادي.؟ يتهافتون المتطرفون, إلى اخذ الحكم و الزعامة ويتصارعون عليها, ليس ضد الشيعة فحسب, بل في ما بينهم, و بكل طريقة, حتى وعلى حساب شرفهم, وتقديم نسائهم إلى ماسونية داعش! فمثلهم كمثل الكلب, إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث, كلاب مسعورة مكشرة عن أنيابها, يُسيل لعابها على أرض الأنبياء و المقدسات. ! كان ينظر (دام ظلة) إلى منصات الاعتصام, التي تعتليها الذقون الطويلة والثياب القصيرة, والعمائم ذات ذنب الكلب الذي لا يعتدل, وهم يصرخون من أجل إيقاظ الفتنة, ونسوا أو تناسوا قول: الرسول (صلوات ربي عليه واله) الفتنة نائمة لعن.. من أيقضها, والغاية بمنظورهم إن يهيئ الجمهور, وجعله القاعدة الأساسية لاستقبال داعش. نجحت إسرائيل, بمشروع تفكيك وتقسيم لحمة الشعب العراقي, مستغلين الإعراب من المنطقة الغربية, كونهم لا يعرفون الخطاء من الصواب, ولا يميز بين الناقة من الجمل, للنيل من ارث العراق وثرواته, لكن ينظر السيد السيستاني إلى النصف القدح الممتلئ, من أبناء الطائفة الحقيقية الذين يمثلون السنة المعتدلين وليس المدفوعين من الخارج. فيوصي برسالته إلى: الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنهُ, من أبناء متطوعي الحشد الشعبي, إلى التمييز بين أنفسنا المعتدلين السنة, وبين المتطرفين أبناء داعش, ويجب الفرز بين هذا وذاك, فأنهم النصف الممتلئ, فمن الأجدى الحفاظ علية, فـ الصمت من اجلهم على الأذى عبادة, وفتوى الجهاد الكفائي لتحريرهم عبادة.