نشرت مؤسسة ماكلاتشي الإعلامية الأميركية إحصائيتين حول الأوضاع في العراق، الأولى أشارت إلى أن عام 2007 يعد أكثر الأعوام دموية للجيش الأميركي في العراق منذ بدء الحرب التي أطاحت بنظام صدام حسين عام 2003، إذ شهد مقتل 900 من جنوده خلاله، في حين لفتت الثانية إلى أن عدد الجنود القتلى لم يتجاوز 16 جنديا خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وهي أقل نسبة يتم تسجيلها منذ ثلاثة أعوام.
وتعد مؤسسة ماكلاتشي الأميركية، في دراسة نشرتها السبت على موقعها، هذه الأرقام مؤشرا إلى أن النصف الأخير من هذا العام شهد انخفاضا ملموسا في الهجمات المسلحة التي تستهدف المدنيين العراقيين والقوات الأميركية، على حد سواء.
وتلفت الدراسة إلى تصريحات أدلى بها السفير الأميركي في بغداد رايان كروكر وأشار فيها إلى أن هذه التطورات الإيجابية لسنة 2007 قد تعني المزيد من التحديات في سنة 2008، مؤكدة أن القضية التي ستحدد مستقبل العراق تتلخص بالنسبة له في كلمة واحدة، ألا وهي المصالحة.
ومع أن الأرقام تشير إلى حصول تحسن ملحوظ في الوضع الأمني خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر، إلا أن أهالي العاصمة ما زالوا غير مقتنعين بأن أعمال العنف قد أصبحت من الماضي.
وتشير الدراسة إلى أن أهالي بغداد لا يعتقدون أن الحواجز الأمنية والجدران الإسمنتية، التي قسمت مدينتهم إلى أحياء ذات لون طائفي واحد، هي الجواب على التحديات التي تواجههم.
كما تشير ماكلاتشي إلى أن هناك تحديا آخر أمام عودة الأمور إلى طبيعتها في العراق يتمثل بأربعة ملايين شخص هجروا قسرا في بغداد، وهؤلاء ما زالوا مترددين في العودة إلى منازلهم، خصوصا بعد سماعهم قصصا كثيرة عن مهجرين عادوا فوجدوا عوائل أخرى تحتل بيوتهم وترفض إخلاءها.
سوا
أقرأ ايضاً
- أنا متشائم.. المشهداني: تغيير جذري في خرائط أزمات الشرق الأوسط
- المشهداني يؤكد أهمية الدور الروسي في دعم العراق على الصعيدين الإقليمي والدولي
- ايران توجه دعوة للمشهداني لزيارتها