- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
فلتحيا الكلاب ....فلتعيش القطط
حجم النص
حسين باجي الغزي يبدو ان الكلاب في الناصرية تتمتع بأقصى درجات الرعاية والتبجيل فقد اعلن المستشفى البيطري قبل أيام عن توقفه عن قتل الكلاب السائبة، مؤكدا إن مسؤولية معالجة هذه الحالة تحولت إلى لجنة حكومية متخصصة !!!!!، داعيا في الوقت نفسه إلى انتهاج الطرق الرحيمة في إبادة هذه الحيوانات بدلا من قتلها بالسم او بالخرطوش!!!! حقاً إن تلك الكلاب محظوظة في محافظتنا فوجدت من حكومتنا الرشيدة من يشعر بآلامها ومعاناتها...فأوكلت الامر الى لجنة سباعية خاصة وبأعلى المستويات تضم بعضويتها ممثلين عن دوائر مهمة ومرموقة!! مهمتها إيجاد أفكار ورؤى جديدة لمعالجة هذه الظاهرة، والتي تعتمد الطرق الرحيمة في القضاء على الكلاب السائبة!!!. تحضرني الآن حادثة أشدها من ذاكرتي شدا. ولعلي أخطئ في بعض تفاصيلها وهي عندما خرج الشعب العراقي على حكامه الطغاة و ضاق بحكم السلطويين فخرج للثورة ولكنه بدلا من أن يهتف للثورة...هتف للقط والكلاب مرددا.. فالتحيا القطط ولتعيش الكلاب حرة أبية...وحده... حرية...اشتراكية.وقد أثار هذا الأمر دهشة المحللين الذين بحثوا عن سرهذه الهتافات الغريبة بحب القطط والكلاب بدلا من الهتاف للثورة التي يناصرونها..فتبين لهم أن الشعب قد استوفى حريته وكرامته الإنسانية وتوقفت حفلات الدم ومشاهد التفجير والتفخيخ وقطع الرؤوس...بل إن مواطنينا قد سئموا من الارتياح والانبطاح ,وأرهقتهم حزمة الإصلاحات وقوانين السعد والرفاهية.فماكان لهم إلا المطالبة بخلق الله المستضعفين..الكلاب المسعورة واللامسعورة وقطط الشوارع وجرذان المجاري.وكلما تذكرت هذه الحادثة التاريخية قلت في نفسي(لك الله أيها الشعب العراقي) فقد جعلوا من بطنه مستودع للنفايات والسموم والفلافل والباذنجان فخرب عقلة...حتى ما عاد مستغرب أن تخرج جماهيرنا تهتف للطحالب والديدان الشريطية. فهنيئا لكلاب شعبنا المقدام فقد حصلت على ماتبتغية رغم ان ..بلداننا تجتاحها الحروب والمصادمات والقتل دون وجه حق......والحمد لله فان مستقبلنا بخير...وأن كل الأمور تسير بخير...وأن الكلاب سعيدة جداً بوضعها الجديد بل تناهى إلى سمعي ان جماعتنا البيطريون قد تأثروا بالتجربة الهولندية وهي العازمة على منح الجنسية الهولندية لهذه الكلاب وفق قوانين خاصة تمنحها حقوق وحصانة تفوق حقوق مواطنيها.......وهناك نية لمنح جوزات دبلوماسية حمراء لأأل (عوعو) تبيح لهم التنقل بين إرجاء المعمورة وهم في حصانة وأمان. كل هذا وأنا أتجرع نوبات الاندهاش على مضض وشعرت أنني سوف أقع أرضاً بالضربة القاضية عندما أسمع وبعد هذا القرار من يطالب بحقوق تتساوى فيها مخلوقات الأرض ذات الاثنين وذات الأربع. وإلا فان البعض منا يتمنى إن يهاجر إلى هولندا..ارض الورود ويغير جنسه إلى كلب دبلوماسي.
أقرأ ايضاً
- فتوى الدفاع المقدسة أكبر من أن تكون مناسبة وطنية !..رد على دعوة النائب يوسف الكلابي.
- خذوا الحكمة من القطط
- قاتل القطط وقاتل العراقيين!!!